أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادر غانم - حذار!














المزيد.....

حذار!


نادر غانم

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية الأزمة الليبية أصدرت الجامعة العربيّة قرار موافقة يجيز لقوات الناتو بالتدخل عسكِريّاً في ليبيا. خطأ فادح! لكن ماذا يمكن القول في جامعة مشلولة لمْ تعد تنفعها عكازات سندها.
التسليم بحسن نوايا الحكومات الغربيّة في التدخل بالشأن الليبي من منظور حياديّ يقوم على نشر الديمقراطيّة وتعزيز حقوق الإنسان الليبي بعد الإطاحة بديكتاتوريّة القذافي تسليم خاطئ. ما يدحض هذا الحياد هو حقيقة أن أغلب ديكتاتوريات المنطقة تربّعت وما زالت جاثمة فوق صدور مواطنيها بدعم وتوجيه – أو بمقدار أقل للإنصاف, السكوت والإغفال من قبل الغرب.
إذا كان التدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بنظام ديكتاتوري مستبد واستبداله بقيم ليبراليّة سياسياً ومجتمعياً, لِمَ ﻻ يتم التدخل في تونس أو مصر أو اليمن أو سوريا أو أيّ من دول إفريقيا الغارقة في دركتاتوريات مضنية أنزفت القارّة مراراً وتكراراً. هل يستدعي الموقف جون ماكين أن يشدّ رحاله إلى ليبيا على الفور للقاء الثوار وإبداء الدعم لهم في حين تخوض ولاياته المتحدة أزمات بالغة في الخطورة؟! ثم تدعم إيطاليا الثوار ببلايين الدولارات رغم أن اقتصادها يمر بأسوأ مراحل نموه ويعاني أزمة آخذة في الإزدياد؟!

الناتو - ومن ورائه الولايات المتحدة - يريد نصيباً أكبر له في مصادر ليبيا الطبيعية. هذا على الأغلب هدف الناتو بتدخله العسكري. لكن هدف كهذا ﻻ يتحقق في ليلةٍ وضحاها, فاستراتيجيته غير المعلنة في تحقيق ذلك إعانة الثوار بحيث يصبح وجودهم قائماً ومعترفاً به – مع ضرورة عدم الإطاحة بنظام القذافي كاملاً عبر تعزيز الحرب بين الطرفين وإطالة أمدها بأكبر شكل ممكن. بذلك يبقى نظام العقيد عقيدة راسخة وأمراً واقعاً ﻻ مجال لتفاديه. في سلسلة تطوّر الأزمة طبيعياً هذا بدوره قد يقود ليبيا إلى حرب أهليّة ﻻ يمكن وضع حدّ نهاية لها إلا عبر تقسيم ليبيا. تقسيم بلدٍ ما يعني ضِمنياً إضعافه سياسيّاً. بالتالي تصبح الطريق مُمهّدة جزئياً نحو الإستيلاء على نصيب أكبر من النفط بعقد صفقات سلسة ترضي شركات النفط الجشعة وحكومات الغرب التي تقف وراءها.

الإفتراض هنا ليس مُجرّداً أو منفصلاً عن واقع الحدث؛ استهداف غارات الناتو الجويّة لقوات الثوار أنفسهم (دون الخوض في جدليّة تفاصيله) يضعف الثوار مؤقتاً ويعطي الإنطباع بأن الناتو يحاول طرح توازن قائم على الأرض بين طرفي النزاع دون تغليب طرف على آخر. ثانياً, مقتل قائد قوات الثوار الليبية عبد الفتاح يونس شكّل صدمة مفاجئة لكثير من الثوار إذ من الصعب التصديق بأن الثوار خططوا لهلاك قائدهم, كما يصعب التصديق بأن نظام القذافي قادر على تدبير اغتيال كهذا في ظروف حصاره الراهن. بالطبع يصعب الجزم بحيثيّات القتل ومَن يقف وراءه, لكن مؤكد بأن التصفية أضعفت معنويات الثوار وهزت مواضع ثقتهم.
الإضافة الأخيرة التي تعزز فضول الشك المفترض هنا ظهور علامات ارتياح نسبي لدى نظام القذافي ﻻ بل ثقة وتحدٍّ غريبين بدلاً من التصوّر البديهي بأنه منهك و“على شفير الزوال.” هذا يدعو للتساؤل إن كان المؤشر الأخير ذاك علامة من علامات تحقق الإفتراض أمْ أحد نتائج حدوثه المتوقعة.
في تلك الحالتين يبدو الإفتراض قائماً..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تنتظر..
- توضّحتْ.
- ..لعملةٍ واحدة
- دار مَن بالضبط؟
- تونس الياسمين
- ترجمة متواضعة للعملاق تشارلز بوكوفسكي
- كي لا ننسى
- سِلاح الموسيقى
- -الإرهاب- و -الإرهاب المضاد-


المزيد.....




- -كانت تضيء الغرفة بابتسامتها-.. رصاصة تنهي براءة طفلة بعمر 3 ...
- -كمين قاتل- لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتا ...
- الشرع يلتقي علييف في باكو.. وحديث عن لقاء إسرائيلي-سوري على ...
- -كانوا مجرد أطفال-: أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسر ...
- العلاقات الألمانية الصينية بعد حادثة الليزر
- محادثة في -قمرة القيادة- تشير إلى سبب كارثة الطائرة الهندية ...
- ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
- اجتماع مرتقب في بروكسل يضم وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل
- المستوطنون يكثّفون انتهاكاتهم بالضفة وشهيد ثانٍ في رام الله ...
- أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا م ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادر غانم - حذار!