أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاطمه قاسم - جميلة صيدم أم صبري جيل الانتماء الانضباط الوطني














المزيد.....

جميلة صيدم أم صبري جيل الانتماء الانضباط الوطني


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 17:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رحم الله جميلة صيدم "أم صبري" التي رحلت عن دنيانا في وقت نستعد فيه للتحدي الفلسطيني الكبير , و صعدت روحها إلى السماء, حاملة صبرها على صعوبة الوضع الفلسطيني , و المرض , و قد احزن أيامها أيامها كما الشعب الفلسطيني الانقسام الأسود الذي استطال بلا نهاية تلوح في الأفق , و جرحت قلبها الأوضاع الداخلية في حركة فتح , فتح التي كانت قيامة فلسطين , و حلمها المضيء , و وعدها المقدس , ماذا فعلت بها الأيام و قهقرتها حيث لا تكاد يلتئم فيها جرح إلا و ينفتح جرح جديد أخر.
عرفت جميلة صيدم " أم صبري " في النصف الأول من السبعينات في سوريا , في دمشق على وجه الخصوص , كانت دمشق و المنطقة كلها قد خرجت باعتزاز من حرب تشرين , و كنت في ذلك الوقت ما أزال في زهوه الصبا , و معتزة بضفائري التي قصصتها في احتفال فتحاري في مدينة إربد لجمع تبرعات لصالح الثورة , و أحتفظ في حقيبتي المدرسية بدفتر الأوتوجراف الذي كتب لي على إحدى صفحاته الصغير الرئيس و الرمز و الأب ياسر عرفات بضع كلمات بخطه الأنيق و قلمه الأحمر .
و في دمشق بدأت أتعرف على عالم فتح الواسع , المثير المبادر , فعملت في الكشافة مع الحاج مطلق , و مع الأشبال و الزهرات مع عبد السلام , و في تنظيم فتح مع جميلة صيدم , و في إتحاد المرأة مع أم جهاد , يا إلهي كم كانت فتح جميلة و نبيلة و وفية و فخورة بكل أنساب قبيلتها الكبرى , و حنونة على بعضها , و مهابة عند أعدى أعدائها , و عند أصدق أصدقائها على حد سواء , و مشعة بالأمل .
عندا تعرفت على جميلة صيدم "أم صبري" كانت قد احتملت صدمتها الأولى باستشهاد زوجها المناضل "ممدوح صبري صيدم " أبو صبري , عضو اللجنة المركزية لحركة فتح , و عضو القيادة العليا لقوات العاصفة , حيث أستشهد في العام 1971 , كان الجرح مازال حادا , و لكنها احتملته ببسالة المؤمنين , و كرست عمرها كله لابنها و أبنتها الوحيدين , و واصلت طريق النضال بدون كلل أو ملل , و كثيرة هي الذكريات عن تلك المناضلة الصابرة الدءوبة التي لم يهتز انتماؤها لحركتها في أصعب الظروف , و لم تتشتت روحها في مسارات أخرى , و ظلت نموذجا للانضباط الفتحاوي و الوطني مثل الغالبية الساحقة من أجيال الفتحاويين , مع أن الطريق كان وعرا في معظم الأحيان , و المتاهات تفتح أبوابها لمن يضله هواه أو يستجيب لوسوسات القوى الإقليمية و الأجهزة الأمنية الخارجية و كان لجميلة صيدم موقف قوي خلال الانشقاق الذي جرى في أعقاب خروجنا من بيروت , و قد كان خيارها صائبا , كما أستمر نشاطها الفتحاوي في مكتب التعبئة و التنظيم في تونس , و في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية , و عادت إلى الوطن في العام 1994 لتكون عضوه في أول مجلس تشريعي جرى انتخابه في العام 1996 , نحن الآن في ظروف صعبة .
و نحن الآن في مفترق طرق
و حين يكون الأمر كذلك فإننا نتذكر كل الأخوة و الأخوات من أبناء حركة فتح الذين ظلوا على عهدها ثابتين , و على حلمها و مشروعها الوطني محافظين , و جميلة صيدم أم صبري هي واحدة من هؤلاء , من رموز الوفاء , من رعيل القافلة الأول , أدت ما عليها لشعبها و وطنها و قضيتها , و صعدت روحها راضية مرضية , فلها التحية و لها السلام .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أنت يا حكومة؟
- في انتظار ميلاد الحكومة
- علي صوتك لحماية وحدة الوطن
- المصالحة و اختياراتها الصعبة
- المصالحة و التحديات
- علا و الموت من انكسار القلب !
- أخطر المعارك وأصعب القرارات
- الخوف قد رحل والربيع على الأبواب
- المرأة الفلسطينية من الحضور إلى قوة التنظيم
- و نحن لنا موعد أيضاً
- المصالحة مناورات مفتوحة و أبواب مغلقة
- الانتخابات المحلية نحو تجربة ناجحة
- مصر على مستوى أقدارها
- الحلم يتوهج والهدف يقترب
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام
- هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟
- نأسف...الخدمة غير متوفرة


المزيد.....




- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاطمه قاسم - جميلة صيدم أم صبري جيل الانتماء الانضباط الوطني