أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طالب الأديب - برلمان .. شرعنة الفساد














المزيد.....

برلمان .. شرعنة الفساد


محمد طالب الأديب

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خلال جلسات استجواب رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات أكدت د. حنان الفتلاوي – أكثر من مرة – أنها اعتمدت الوسائل القانونية في استحصال الوثائق التي تشير الى فساد رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات أي ليس "من عبودي أبو البلبي" وأنها حصلت على هذه الوثائق من مؤسسات الدولة وليس من "سوق مريدي".
وكانت الألوان التي تتبدل على وجوه رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات دليلاً مسرحياً على إدانة المتهم، حيث يقول الإمام علي بن أبي طالب: "ما أضمر امرؤ أمراً إلا وظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه". كما أن الابتسامات المرتجفة والمترددة التي أطلقها العبودي والراوي قد فشلت في خداع المشاهدين بمصداقية ما يقوله السيد الحيدري، أما الصمت الواجف والمرتعب الذي بدا على وجه السيدة أمل البيرقدار فحدث ولا حرج.
في المقابل وبعد انتهاء جلسات الاستجواب، كانت تصريحات الرافضين لسحب الثقة من رئيس وأعضاء المفوضية مجرد تبريرات لأخطاء "المتهمين" هذا إذا كان "المصرح" يجيب بشكل مباشر ولم يتهرب الى "مثاليات مزيفة" فكان منها:
* إن "مفوضية الانتخابات لديها أخطاء كما هو موجود في باقي مؤسسات الدولة العراقية".
* "استجواب رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات في البرلمان كان سياسياً وانتقامياً".
* إن "وجود مفوضين مخطئين في المفوضية لا يعني أن جميع أعضائها على خطأ".
* إن "من غير المنطقي محاسبتها على ظروف استثنائية جداً يتعذر على الآخرين حتى الحركة فيها".
* إن "بالإمكان أن يغفر للمفوضية بعض زلاتها ودعم بقاءها واستمرارها بعملها وفاءً لتلك الالتزامات".
* إن "هناك بعض التسييس في قضية استبعاد المفوضية".
* إن "من طبيعة العمل السياسي تضخيم الأخطاء".
* إن "استمرار عمل المفوضية ضرورة وطنية وسياسية".
بالطبع، هذه التصريحات "ينبغي" أن تذكر بـ"نصائح" السيد قصي السهيل للسيدة الفتلاوي "المتكررة" بالعدول عن استجواب المفوضية مرفقة بتهديد دولة جارة، وجهات أخرى.
بموازاة ذلك، لم تبتعد تصريحات رئيس مجلس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري عن تصريحات "التغطية والتبرير" حيث قال: إن "النائبة الفتلاوي تحاول دغدغة مشاعر المواطن من خلال ما تقوله إذ أنها تذكر أن المفوض يتقاضى350 دولار في اليوم عن الإيفاد وعليها أن تسأل نفسها عن مقدار ما تأخذه في اليوم في الإيفاد الذي يصل الى ضعف هذا المبلغ". ويبدو السيد الحيدري – هنا – قوياً بحيث له "الحصانة الكافية" ليوجه انتقاداً بل "إهانة" للنواب ويتهمهم بالإسراف.
وقال المفوض نائب رئيس مفوضية الانتخابات سعد الراوي: "هنالك استغراب يمتلك المفوضية حيث أن عمل المفوضية سينتهي هو في بداية العام القادم فكيف تأتي مفوضية جديدة ووفق قانون المفوضية وكيف سيكون عملها وتكمله أمور في غاية الغرابة".
وبالرغم من أن رئيسة دائرة الانتخابات المستقيلة من مفوضية الانتخابات حمدية الحسيني، طالبت في الـ16 من نيسان الماضي، بإقالة رئيس المفوضية لمخالفته قواعد المهنية وقانون المفوضية، كما اتهمته بمحاولة التشكيك باستقالتها. والشكوك التي أشارت بأصابع الاتهام على موظفة "الدقائق الأخيرة" المستوردة خصيصاً الى العراق، وقول الباحث د. حيد سعيد إبان فترة تشكيل الحكومة (ما بعد الانتخابات): "أخبرني صديق أجنبي كبير بأن إئتلاف العراقية حصل على أكثر مما له". وبالرغم من ذلك صوت البرلمان على "نزاهة" المفوضية. وهذا موضوع شائك آخر أشارت الى بعض منه د. حنان الفتلاوي.
وختام تصريحات "التبرير والتغطية والتضليل" كانت – للأسف - لرئيس مجلس النواب، فبعد أن اعتبرت السيدة الفتلاوي رفض إعفاء المفوضية تأييداً لعمليات الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية قال السيد النجيفي: "هذه هي العملية الديمقراطية ويجب القبول بها"!!.
إن الذي يرى "تسييساً" بفضح المفسدين وهم مفسدون يرى آخر أن هناك "سقوطاً" مريعاً للقيم والمؤسسات في تبرير فساد المفسدين والدفاع عنهم.
كما أن خطأ السيد النجيفي – هذه المرة - أكثر سوءاً من خطأ زلته بـ"إقليم الانفصال" حيث إن الديمقراطية لا تحمي المفسدين إلا حينما يكون من يحمي الديمقراطية لا يؤمن بالديمقراطية إلا وسيلة للتسلق الى المناصب ولو كانت على حساب القيم الإنسانية والمسؤوليات الوطنية والأخلاقية التي أقسم على الحفاظ عليها... إنها بالفعل "لحظة سقوط" لأكثر من ثلثي البرلمان.
28/7/2011



#محمد_طالب_الأديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الحرية...
- أحمد راضي والانتخابات الكروية القادمة
- عودة اللاجئين العراقيين.. متى ولماذا
- المواجهة مع الداخل .. أولاً
- يوم الانسحاب.. وجهة نظر أقرب
- التاسع من نيسان .. مراجعة وانطلاقة


المزيد.....




- إليسا تهدي أغنيتها الجديدة لبيروت: -لقد مررتِ بالكثير ومع ذل ...
- محافظ حمص: اتخذنا كل الإجراءات لحفظ الأمن بالمحافظة
- بيلاروس تدعو مواطنيها إلى مغادرة سوريا بشكل فوري
- الإعلام العبري: مصر تدعم سوريا على حساب إسرائيل
- قصة كوريا الجنوبية من قبل الميلاد وحتى الأزمة الأخيرة
- لماذا أصبحت الرسائل النصية خطرًا يحذر منه مكتب التحقيقات الف ...
- الرئاسة التركية: أردوغان أبلغ غوتيريش أن مرحلة جديدة تتم إدا ...
- لافروف: أجندة كافة المنظمات الغربية تخضع لـ -الأكرنة-
- فنلندا تشارك ببعثة الناتو لمساعدة أوكرانيا أمنياً وتدريباً ب ...
- -سترانا-: سلطات كييف تعارض خفض سن التجنيد حاليا لتظهر بصورة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طالب الأديب - برلمان .. شرعنة الفساد