أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مالم يقله الشاعر














المزيد.....

مالم يقله الشاعر


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 02:37
المحور: الادب والفن
    








إذا كان إرث أي مبدع، شاعراً، أو كاتباً أو فناناً، يتمثل في ما أنتجه منذ بواكير إبداعاته الأولى، وحتى لحظة إنتاج إبداعه الجديد، فإن المبدع الخلاق، يتوق باستمرار إلى عطائه التالي، قصيدة كانت، أم لوحة، أم رواية، أم قصة أو مسرحية .

إن الإنتاج السابق، يشكل هوية صاحبه، أياً كان، وقد تكون تفاصيل هذا الإنتاج غزيرة، أو عادية، بل قد تكون جد قليلة، إلا أنه يستطيع أن يحوله إلى عضو فاعل، صاحب مشروع خاص، وهذا ما يدفع إلى التعامل مع هذا الإنتاج بشكل مستقل، وفق الدراسات الجديدة، ليتم التفريق بين النص والناص، وإن كانت هناك دراسات نقدية، قد دأبت على الربط بين المبدع وإبداعه، لتجعل من حياته، وظروفه، وخصوصيته مفتاحاً لعالم إبداع، أو العكس .

ثمة مبدعون، يحاولون في لحظة ما، التبرؤ من نتاجاتهم، إما لدواعٍ تتعلق بتقنياتها، أو لتغير قناعاتهم، بخصوص ما طرحوه من رؤى، وأفكار، على اعتبار أنهم قدموا تلك الآراء ضمن مرحلة زمانية، محددة، وإنهم قد اكتشفوا خطلها، في ما بعد، لأن دورة الزمن أحد أهم المعايير التي لابد من الاحتكام إليها، في تقويم الرؤى، وتبيان درجة دقتها، وتفاعلها مع الحدث، وهذا ما يكون غالباً متوقفاً على مجال الرؤية، بالنسبة إلى كل مبدع على حدة، ومن هنا، فإن منتج الإبداع مطالب بإبداء موقفه مما يجري من حوله، والتفاعل معه، إذ ليس من المقبول البتة، أن يقفز وهو يرى أحداثاً ساخنة، تمسه، أو سواه، ليتوقف عند قضايا أخرى أقل مساساً باللحظة، وإن كان التفاعل مع الحدث، قد يطغى على الجانب الفني، عادة، ما يدعو إلى ضرورة نضوج الرؤية، والتعامل بمنتهى المسؤولية والحذر، مع ما هو مستجد، ليختلف الإنتاج الإبداعي عن الريبورتاج، وما هو مباشر، خالٍ من البعد الفني المطلوب .

إن أي مبدع حقيقي، هو من يستفيد من مراكمة إرثه الإبداعي، وحصاد تجربته الشخصية، بعد تفاعل كل ذلك، مع ما هو حياتي، من دون نسيان التواصل مع عوالم إبداعات الآخرين، قديمها وجديدها، في آن، ما يؤمن له مفردات المادة الإبداعية الجديدة، وهو يمارس مبدأ المحو، والقطيعة، مع هذا الإرث، مادام أنه يؤسس لإبداع يحمل صفتي الجدة والتجاوز، وهما من بين أهم شروط الإبداع الحقيقي، بحيث لا تكون الجدَّة بمعنى المعاصرة، وأن يشمل التجاوز الذات والآخر معاً .

وتأتي مقولة الشاعر التركي التقدمي ناظم حكمت وهي “خير قصائدي تلك التي لم تكتب بعد”، لتبين أن في أعماق المبدع الأصيل، توقاً إلى الجديد، ما دام أنه يحقق هذين المستويين المطلوبين، إضافة إلى أنه يجسد طموح هذا المبدع في أن يكون كل إنتاج جديد إضافة لافتة، في تجربته .



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاحونة الاستبداد:وفيصل القاسم: من نصف الحقيقة إلى تزويرها:
- هجاءُ الخطابِ الأنويِّ
- الحوار تحت -درجة الصفر-:رداً على تخرُّصات رشاد أبي شاور وآخر ...
- -دفاعاً عن الجنون-
- دراجة الجنرال:في رثاء هوارو
- بوصلة الرؤى
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء4
- صلاة دمشقية:إلى قاسيون وبردى وكواكب صديقي-ع-
- كيف تطهِّر روسيا يدها من الدم السوري؟: رد هادىء على د. إينا ...
- في -نقد الثورة-:نحو ميثاقِِ وطنيِِّ لمستقبل سوريا
- ثقافة الخوف
- أسئلة اللحظة
- حدود النقد
- المعلّق من عرقوبه إلى الأهلين
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-3-
- المثقف الكردي والثورة السورية:
- عقدة الأخ الأكبر
- أُمثولة عامودا
- التفاؤل في الأدب
- دوار الشمس


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مالم يقله الشاعر