أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تاج موسى آل غدير - ثورات الربيع العربي














المزيد.....

ثورات الربيع العربي


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 19:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كنا قد أشرنا في مقال سابق وقبل أحداث تونس الى وجود دلائل قوية على بدء رياح التغيير في المنطقة العربية ومنطقة الشرق عموما , ودعونا زعماء العرب الى الإسراع في عقد قمة بغداد والى إصلاح أنظمة حكمها وإنصاف شعوبها قبل فوات الأوان . وها نحن نرى فرصة حكام المنطقة في اصلاح انظمتهم واستيعاب حركة التطور والسير معها , قد أَفِلَتْ وتوارتْ , وقد دخلت المنطقة في عصر التغيير فلا طريق ثالث امام الحكام العام , أما السكون والزوال واما الحركة والاستمرار . لقد انتفض الشباب العربي فعلا من أجل بناء أوطان تحمي الكرامة الانسانية وتضمن الحرية والتطور , لكننا نرى الان بوضوح بعض القوى السياسية ذات البعد الاجتماعي والديني المتخلف تتربص لقطف ثمار ثورة الشباب العربي في كل من مصر , سوريا , تونس , وليبيا . هذه القوى التي تحضى بتمويل سخي وبخطاب ديني ظلامي يريد ان يرجع اهل المنطقة الى عهود مظلمة وظالمة نعرفها جميعا . ففي العقدين الماضيين كنا نلاحظ انتشار و إتساع المد الطائفي التكفيري المتعصب في معظم البلاد العربية وفي عدد من الدول الاسلامية وهذا المد المموّل لا يكتفي بشراء خطباء المساجد وإصدار المطبوعات المختلفة وتأسيس قنوات إعلامية فضائية وصرف الاموال على انصاره الفقراء والمحتاجين ( مرضاةً لله تعالى ) فقط بل يبدو أيضاً إن لديه القدرة على إستخدام السلاح وجمع المعلومات وإرهاب خصومه متى شاء أو قرر ذلك . وفي المقابل لا نرى في معسكر الشباب الثائر الذي أدهش العالم بوقفته الشجاعة والتأريخية وقدرته وإصراره وتضحياته من أجل التغيير , إذْ أثبت الشباب الثائر إنه غير قادر على التعايش مع مفاسق ومفاسد حكامه الذين حرصوا على الدوام في حماية وتعزيز تقاليد الخنوع والتراجع وتعطيل التطور , للأسف لا نرى إستمرار و إصرار الشباب في بث وترويج فكرة الثورة ولا نرى برامجا سياسية و إقتصادية واضحة بين يديه ونرى خصومه أكثر قدرة على المناورة والتحرك . لقد سبقتنا أمم عديدة بالثورات , بعضها نجحت وأخرى فشلت لان إسقاط الحاكم في بلد ما لا يعني الإنتصار ما لم تمتلك القوة الثائرة برنامجا مرحليا وإستراتيجيا قادرا على الانسجام مع حركة التطور التأريخيّة وما تفرزه من حالات وظواهر مختلفة على الطريق . وبين معسكر شباب الثورة الذي يريد بناء مجتمعات جديدة متطورة ومنسجمة مع نفسها ومع محيطها الانساني وبين معسكر المتربصين المتخلفين , نخشى على شبابنا الثائر من أن تُسرق ثورته ونصبح كما يقول المثل البغدادي – خلصنة من أبو حمد وإجانا أبو إحميّد .

تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب
- رياح التغيير .. هل بدأت ؟
- العراق والكويت: خطوات لابد منها
- القمة العربية القادمة .. أمنيات قد تتحقق !
- المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- في ضعف النظام الإيراني
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- فوز يساري مسلم في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك ...
- اليساري ظهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلد ...
- بلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ...
- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تاج موسى آل غدير - ثورات الربيع العربي