أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عادل الامين - اسرائيل ودولة جنوب السودان















المزيد.....

اسرائيل ودولة جنوب السودان


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 14:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أيها الرب!
نحمدك ونمجدك
لنعمتك على كوش
أرض المحاربين الكبار
وأصل الحضارة في العالم

يا كوش!
انهضي وتألقي، وارفعي علمك ذو النجمة القطبية
وتغني بأغاني الحرية بفرح
لأن قِيم التحرّر والسلام والعدالة
سوف ترتفع أكثر إلى الأبد
حتى يبارك الرب في جنوب السودان



أيها المحاربون السود!
دعونا نقف في صمت واحترام
لنُحيّي الملايين من الشهداء الذين
عزّزوا بدمائهم مؤسستنا الوطنية
نتعهد بحماية أمتنا

يا جنة عدن!
أرض اللبن والعسل والناس الذين يعملون بجد
أيّدينا واجعلينا متّحدين في سلام ووئام
النيل والوديان والغابات والجبال
ستكون مصدرنا للفرح والاعتزاز
حتى يبارك الرب في جنوب السودان





لازالت النخب العربية في عصر العلم والمعلومات تنظر إلى قضايا السودان بصورة مسطحة ذات بعدين بان السودان بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 يسكنها قوم كسالى وينشرون هذه الأفكار في فضائياتهم التي تمارس التغييب بوسائل مبهرة..يتحدثون عن انفصال دولة الجنوب وعلاقتها بإسرائيل..دون شرح أو تحليل تاريخي لعمق العلاقة بين حضارة كوش القديمة والحاكم الكوشي النوبي بعانخي الذى حكم العالم القديم من وادي النيل إلى الشام وارسل ابنه تراهاقا ليحمي بيت المقدس والديانة السماوية الوحيدة ان ذاك من غزوة الدولة الاشورية وحاكمها الوثني نبوخز نصر فقط اتمنى ان يقرا المثقفون المؤدلجون العرب العدد الاخير من المجلة العلمية الشهرية ناشونال جوغرافيك للاطلاع على المزيد من حضارة السودان..وقد ذكر السودانيين في العهد القديم(( لارض حفيف الاجنحة التى فى عبر انهار كوش المرسلة رسلا فى البحر فى قوارب البردى على وجه المياه ، اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طوال جرد الى شعب مهاب اينما كان ، الى امة قوية جبارة الخطى تقطع الانهار ارضها .

يا جميع سكان المسكونة وقاطنى الارض اذا رفعت الراية على الجبال فانظروا ، و اذا نفخ فى البوق فاسمعوا ، لانه هكذا قال لى الرب انى اهدا وانظر من مسكنى كالحر الصافى على البقل ، كغيم الندى فى حر الحصاد ، فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل ، وينزع الافنان ويطرحها ، تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الارض ، فتصيف عليها الجوارح وتشتى عليها جميع وحوش الارض .

فى ذلك اليوم تقدم هدية الى الله رب الجنود من شعب طويل واجرد ، و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا ، من امة ذات قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار ارضها ، الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون ))اشعياء 18 .

( وهكذا ذكرت ارض كوش في العهد القديم التي يتغنى بها ابناء الجنوب في نشيدهم الوطني اليوم(انظر مقدمة المقال)
لقد دعمت الدول العربية المركز عبر السنين والايدولجيات الشوفينية التي قتلت الملايين من اهل الجنوب والهامش وبعضهم لا زال في عصر العلم والمعلومات يمارس الشيء نفسه ما عدا دولة الكويت الشقيقة التي كان لها باع كبير في تنمية جنوب السودان وعبر المرحوم عبدالله السريع الذى اطلق عليه الجنوبيين عبدالله جوبا عاصمة الجنوب وايضا ساعدت الكويت في اطلاق االفكر اللليبرالي في تحرير وعي الشعوب العربية عبر دورياتها الشهيرة مجلة العربي وعالم المعرفة وعالم الفكر واسهمت في التنمية في اكثر من دولة وقت جزاء سنمار من البعث الشوفيني الذى حكم العراق وزمن الزعيم والقائد الضرورة...
ان ما يره قصار النظر في ان جنوب السودان قد انفصل وان اسرائيل بعبع جديد ليس حقيقي بالمرة ..بل انكشف الذهب عن ارض الذهب من ناحية الجنوب لتقوم حضارة كوش العظيمة وملوكها الاخلاقيين والفضلاء قبل نزول الاديان السماوية نفسها امثال الاميرة النوبية هاجر عليها السلام زوجة ابراهيم وام اسماعيل جد العرب..ومن امثال خاليوت بعانخي واقواله
(( اإنني لا أكذب
ولا اعتدي على ملكية غيري
ولا ارتكب الخطيئة
وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
ولا أدفع بخادم استجارني إلى صاحبه
ولا أعاشر امرأة متزوجة
ولا انطق بحكم دون سند
ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
أو اقتل حيوانا" مقدسا"
إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
أقدم العطايا للمعبد
إنني أقدم الخبز للجياع
والماء للعطشى
والملبس للعري
افعل هذا في الحياة الدنيا
وأسير في طريق الخالق
مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد))
خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

النصيحة لتي حفظتها الاحجار للاجيال الراهنة وضيعها اهل الانقاذ من الاخوان المسلمين وارباب الفكر الوافد الذى شوه السودان وشرد الشعب السوداني في كل اصقاع الارض،دولة الجنوب هي الوجه الحقيقي للسودان القادم عليهم فقط ان ينتظروا...واتمنى ان ينعتق الشباب العربي من اصر هؤلاء المسنين المؤدلجين ويركبو قطار الليبرالية السريع والانفتاح على العالم واحترام الشعوب وحضاراتها في الارض قاطبة كما اردت لهم الكويت رائدة الليبرالية منذ عقود ليجدو لهم مكان في النظام العالمي الجديد في اطار الدولة المدنية والديموقراطية الحقيقية بمعايير الاية القرانية(( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) سورة الحجرات
وان الناس تتفاضل بالاخلاق وليس بالالوان واللون ضرورة مناخية ليس الا وان العنصرية اضحت اليوم من الاعمال المشينة...ولا يليق الترويج عنها ومن النخب في الفضائيات العربية المازومةالتي اقسموا ان لا يدخلها عليهم مسكين.......والجهل بحضارة وثقافة وابداع الاخرين والنظرة الدونية والافقية للسودان او الافريقيين.. لن تقودهم الى خلاصهم النهائي ..من الدائرة الشريرة وسياسة السحل والسحل الاخر منذ معركة الجمل... والعجز المستمر عن الديموقراطية والدولة المدنية كوعي وسلوك حتى هذه اللحظة..والحديث ذو شجون...



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعي البطة ووعي النسر
- في السودان..ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة!!
- هكذا تكلم د.عمر القراي :الدين ورجال الدين عبر السنين
- مقالات سودانية:صمتوا عن الفساد.. وطالبوا بقهر العباد!!
- خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية
- الوعد الحق والفجر الكاذب
- سيرة مدينة:الشعب يريد اسقاط النظام
- لماذا كان د.جون قرنق وحدويا؟!
- موت الدولة المركزية
- انتخابات جنوب كردفان وافاق التغيير
- شاهدواالفكرة....وفناؤها
- مصر والسودان وافاق التنمية البشرية
- ثورات الفيس بوك....وكسل السودانيين
- هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!
- الاخوان المسلمين والديموقراطية
- هكذا تكلم د.جون قرنق
- الرسماليون الاسلاميون
- محاضرات سودانية:الشريعة والدستور
- الحالة الليبية
- سيرة المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عادل الامين - اسرائيل ودولة جنوب السودان