أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - جمرةُ سرّ الشاعر














المزيد.....

جمرةُ سرّ الشاعر


زياد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


جمرة سرّ الشاعر

-1-
يُدوّنُ سورةَ جرحِهِ في اللّـيلِ
ثُمَّ يغيبُ يغيبُ يغيبْ !
يُعانقُ جمرةَ سرّهِ مثلَ الذراع تُعانقُ جبهةَ مُهـرٍ
نقيِّ السّلالةِ
يلهو بخصلةِ حلمٍ يـُسرّحُها النجمُ
ثُمَّ يغيبُ يغيبُ يغيبْ !
تقولُ الفراشاتُ:
إنّ رحيقَ الجراحِ ذكيٌّ رطيبٌ رطيبْ !
تقولُ الزنابقُ:
إنّ ترابَ الفؤادِ خضيبٌ خضيبْ !
تقولُ السماءُ :
تـلبـّـدَ غيمُ الصلاةِ
يُنازعُ ريحاً تُجيدُ النحيبْ
يُنازعُ برقاً يُجيدُ اللهيبْ
يُنازعُ قفـرَ الأغاني
يُنازعُ بيداً تـُـذرُّ رمالاً .. قوافلَ عشقٍ
وتـُذرفُ دمَّ الأصيلِ ودمَّهُ فوق المغيبْ
فأيُّ نجومٍ تُضيءُ الليالي؟
وأيُّ ليالٍ يـُـردُّ المغيبْ ؟
-2-
يُداعبُ خصلةَ حلمِهِ في الصبّحِ
ثُمَّ يهيمُ يهيمُ يهيم
يُعلّقُ جمرةَ سـرِّهِ
مثلَ الربيعِ يُعلقُ فوق صباحِ المرايا
وشاحاً لعاشقِ سرِّ الأغاني
يُبعثرُ اوراقَ عمرٍ
خريفُهُ قبرٌ تكدّسَ فوقـَهُ روثُ الحمام
يُلملمُ ما قدْ تبعثرَ ، دمُّـهُ
أو من مرايا تُـصدّعُ حلمَ الزمانِ
يُدوّنُ سورةَ حبـِّه : أنتِ
جراحُـهُ : أنتِ
وهمُّـهُ : أنتِ
وعمرُهُ : أنتِ
وحلمُهُ : أنتِ
وقبرُهُ : أنتِ
يُدوّنُ ، ماذا يُدوّنُ منـْهُ إليكِ ؟
يُحدّقُ ؟ فيما يُحدّقُ ؟
أفـقـُهُ كهفٌ شـجيٌّ صداه
عظيمٌ صداه
قويٌّ صداهُ صداهُ صداه :
"إذا الشعبُ يوماً ارادَ الحياه
فلا بُدَّ أن يستجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للغيم أن ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن ينكسرْ "
شجيٌّ صداه
عظيمٌ صداه
يُدوّنُ ؟ ماذا يُدوّنُ منكِ إليكِ؟
يُدوّنُ ؟ ماذا يُدوّنُ منْهُ إليكِ
يُدوّنُ سورةَ جرحِهِ خوفاً عليكِ
يُعانقُ جمرةَ سرّهِ يُـقـفِـلُ عينيه بينَ يديكِ
يقولُ المؤذنُ عادَ وغابْ
يقولُ المؤبّنُ غابَ وعادْ
تقولُ الصبايا بأن خلاصَ العذابِ يكونُ عذابا
تموتُ البلادُ عليهِ اكْـتئابا
يموتُ الطريقُ عليهِ اكْـتئابا
تموتُ الورودُ عليهِ اكْـتئابا
يموتُ الفراشُ عليهِ اكْـتئابا
تموتُ الطيورُ عليهِ اكْـتئابا
يموتُ المؤبّنُ ثُمَّ المؤذّنُ ثُمَّ الصبايا عليهِ اكْـتئابا



#زياد_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة بالضوء
- مضافٌ إليك؟
- الساعة ُ:عالمٌ مفقوءُ العين، مقطوعُ الرأس !
- لا أصلَ للورد لا فصلَ له
- قصيدتان
- حوارية
- يتخذ النحلُ بيوتاً من دمي
- ظلال للسقطات
- السقطات


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - جمرةُ سرّ الشاعر