فشل للارجنتين ام لميسي حصرا في كوبا امريكا؟

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 22:37
المحور: عالم الرياضة
    

عندما تُقام أي بطولة رياضية في بلد ما وخاصة في كرة القدم يكون فريق البلد المرّشح الاول لنيل البطولة لاسباب بديهية منها التشجيع الجماهيري العارم والاستقرار النفسي وغيرها ومن ذا المنطلق كانت الارجنتين المرشحة الاولى لبطولة كوبا امريكا وخاصة انها في ارضها ولانها تملك مجموعة دولية من اللاعبين الذين اسعارهم في سوق التنقلات تساوي ميزانية دولة افريقية! ولكن في كرة القدم تلعب ليس فقط المفاجئات دورها بل احيانا الواقعية داخل الملعب وهاهي الارجنتين تُصيب جمهورها بصدمةٍ وذهول لامثيل لها كزلزال عندما خرجت من البطولة وهي نظريا وربما عمليا أقوى فرق العالم وخاصة بوجود الاسطورة ميسي والذي أثبت انه نمر من ورق في منتخب بلاده وأسد ضاري في فريق برشلونة مخيبا آمال الجماهير في ان له وجهان وجه برشلوني ناصع البياض والجودة والاناقة والمهارة ووجه أرجنتيني خامل خافت لم يقّدم أبدا لبلده لمسة واحدة بمذاق بطولة يشبه فيها نصف ربع جودة ماردونا عندما كان فريقا لوحده تحوم حول مهارته مجموعة لاعبين لاتصل لمستواه مطلقا ولكنه نال كاس العالم وامجادا في ناديه لاتنساها الذاكرة.اما ميسي فلم يقّدم مطلقا ماهو منه مأمول ولانتسطيع القول ان حوله لاعبين في المنتخب الارجنتيني ليسوا ببراعة لاعبي برشلونة كانييستا واكزافي فهل يمكن نسيان موهبة غاغو وكامبياسو وانخيل دي ماريا وباستوري وماسكرانو الكابتن الذي لااتفق مع موهبته ونيله شرف قيادة الارجنتين! ثم ذاك الهجوم الضارب من اغويرو وهيغوين وملليتو ولافيتزي..
ان سبب نكسة الارجنتين هو في إعتمادها على ميسي لوحده ولم يكن ابدا عند حسن ظن الجماهير ولم يكن إعصارا مدمّرا كماردونا رغم منحه حرية اللعب بأي مركز فمن منا لايتذكر ان ماردونا لوحده فريق كرة قدم ولنتذكر هدفه الاسطوري على انكلترا وبصمات غيرها بقت في ذاكرة الاجيال بينما لميسي دوران مختلفان دور لاهب في برشلونة ودور باهت في المنتخب وكان من الممكن على اي مدرب جسور ان يضعه في قائمة الاحتياط مهما كان بريق شهرته لان وجوده سلبي مع المنتخب ويمكن الاستفادة منه تكتيكيا في وقت قليل والاعتماد على النجوم الذين كلهم كانوا أفلاكا تدور على قمر واحد هو ميسي ظهر لجماهير ألارجنتين انه قمر صناعي يغير مداره لبرشلونة فقط!
لن تنسى جماهير الارجنتين صدمة خروج فريقها أبدا ولن تنسى فشل ميسي للمرة الثانية ببطولة كبرى بعد كأس العالم في إثبات قدراته الخلاقة الخارقة وموهبته العظمى مع بلاده ناهيك ان للفوز رؤوسا كثيرة في كرة القدم وللخسارة راس واحدة هي المدرب فهل يُقال المدرب الارجنتيني باتيستا؟
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات