أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - العَلَمْ البحريني حزين مع حزن العراقيين في الكاظمية














المزيد.....

العَلَمْ البحريني حزين مع حزن العراقيين في الكاظمية


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 15:21
المحور: المجتمع المدني
    


بغداد اليوم 25 رجب ،اتشحت بالسواد وتعطلُت أسواقها اليوم بسبب حدث مناسبة وفاة الإمام موسى بن جعفر سابع الأئمة عند الشيعة في العالم حيث لا مجال للتوصيف التفصيلي مهما برع المناصر والمحايد والمعادي لهذه المراسيم في ان لا يجد إلا رحيقا وطنيا زاهيا وسامدا في الحضور المليوني الكثيف وتنظيم هذه الزيارة بصورة تلفت النظر على وجود استعدادات مدروسة الجوانب لكل ما يحيط براحة الزائرين في كل متطلباتهم الإنسانية المعروفة. حتى لا أكون مغاليا فقد سمعت الكثير عن التكافل الاجتماعي في مواسم الزيارات المليونية في العراق ولكن لحدث بغداد طعم ونكهة خاصة والمقصود هو تبرعات الناس لاغير في توفير الماء والمنام والأكل بأنواعه بما يجعل للمقارنة ،مهمات الجيوش وصنفها التموين والنقل عاجزة عن سبر نجاح ذاك الاتخطيط في استيعاب هذا الزخم الكثافي الذي قيل بلوغه من 3- 4 ملايين زائر في محيط مدينة الكاظمية وحدها! لم يخرج منهم أحدا دون ان ينال قنينة ماء أو ماكولات حسب مايشتهيه مثل رأيت بعيني لابحديث منقول! رأيت حتى ماكولات الگص وهو أكله للحم المشوي بطريقة معروفة ولم أجد حولها ذاك التجمهر والتجمع اللافت للنظر مع مجانيتها،لوجود منافذ عديدة تمكّن الزائرين من تحصيله بيسر وسهولة. لقد كان لي في مدار مارأيت عدة ملاحظات عظمّت في نفسي حالات تشمخ كالجبال في هذا الخضّم الجماهيري العفوي الذي لم يكن خاصا بشعائر تخّص مذهبا ما في الوطن الجريح أسردها بلاترتيب:
1. رأيت أن هناك مفارزا طبية عسكرية تقّدم العلاجات الفورية لكل حالات الطواريء من شدة القيظ البغدادي من الإغماء والتعب للتضميد لغيره مع نخبة من المتطوعين العسكريين والضباط كانت إشراقه فرحهم بتقديم الخدمة لا تقّل عن تأسيهم بالحزن على صاحب المصاب ذو السجدة الطويلة وراهب آل محمد والسجين في المطامير تحت الأرض ما لايقل عن 15 سنة متتالية كما تفصّله كتب التاريخ.
2. رأيت تطورا نوعيا في تهيئة مستلزمات تقنية جديدة بتوفير الحمامات للنساء والرجال بسيارات ضخمة متنقلة تخدم هذا الحشد اللامسبوق في تاريخ بغداد. مع وجود برّادات تحمل قناني الماء المعقمّة بالآلاف بما لاينضب خزينه من التداول اللحظي لقدوم ومغادرة الزائرين وبمناطق عديدة .
3. رأيت مايكدرني! ليس ذاك الحزن والسواد والرايات وتلك الاناشيد الصادحة أوتلك الدموع التي ذرفتها النساء والرجال مدرارا وهم سائرون او متوقفون على صاحب المصيبة الإمام البغدادي المدفون في مقابرقريش.. بل رأيت هناك علما للبحرين حزينا وسط هذا الحزن الدافق ورأيت وجوها لشهدائهم معلقّة صورهم تشارك أرواحهم ،أخوانهم في مصيبتهم.. فقلت هل يرى مسؤولي المملكة ان علم بلادهم الوحيد في الكون المرفوع في الكاظمية ببغداد منشور للظلامة؟! فهل سيرفعون ظلامة مواطنيهم؟ هل سيمسحون الدموع من عيون الفاقدات أبنائهن وآبائهن وإخوانهن وأزواجهن؟ هل سيتوقف الحزن يابحرين مع اقتراب موعد الحوار؟ ليرتفع علم البحرين زاهيا لا ظالما في مناسبات العراقيين الحزائنية ؟ لعل وعسى بحق تلك سيول الدموع الإنسانية الطاهرة النقاء التي سالت من عيون محبّة للجميع.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 300 ألف قروي في الأنبار محروم من الماء الصافي
- لإنين أمي، يئن دواّر الماجدية بعد جسر الكحلاء
- الفيفا يهدد مملكة بالبحرين لتدخلها التعسفي بالرياضة
- إنتقال مجاني للاعب البحراني محمد حبيل لنادي السجن البحريني!
- أعتذرت السجينة القرمزي آيات أم كتبت قصيدة في الزنزانات؟
- 36 إمرأة عراقية كوردية في اربيل تموت حرقا خلال ثلاثة أشهر
- إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!
- هل تصدق ناحية في ذي قار فيها 32 نهرا ولاماء صالح للشرب؟
- نقل العوائل سكنة المقابر النجفية إلى منطقة مظلوم؟!
- راتب بائس للأرامل والأيتام في العراق
- يانهر الدانوب ! هل احتضنتَ كدجلة؟ 70 جثة من حفلة زفاف يوما م ...
- الغش الدوائي يقتل 28 عراقيا في ستة أشهر بمحافظة ديالى
- هيئة الإعلام البحرانية تُقاضي الكاتب المتشيع((روبرت فيسك))
- القرمزي آيات / سنة في الزنزانات!
- النقد للحكام العرب في تويتر يؤدي للسجن
- النجفيات يتصدرن بطولة بكالوريا السادس الابتدائي في العراق
- أكليستون يؤجل الفورميلا في البحرين لأسباب أمنية
- حسين سعيد أقوى رئيس إتحاد كرة قدم في العالم
- غطرسة تربوية كويتية تُنهي خدمات معلمة وافدة نهضت بقيم التعلي ...
- النطق بكلمة الثورة تفصل طفلا مصريا في الكويت


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - العَلَمْ البحريني حزين مع حزن العراقيين في الكاظمية