أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!














المزيد.....

إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 17:42
المحور: المجتمع المدني
    


عذرا للمقدمة التي فيها تضخيم لحقيقة واحدة وهي عيد الأب وتضخيم أكبر للاحتفال به من قبلي بصورة رسمت زهوها في مخيلتي التي تشبه مخيلات العراقيين جميعا بجوٍ بهجوي سروري فرحي لا يعارض او يتعارض مع عادات وتقاليد شعبنا وتراثه المعلوم
ليس عيد الأب خبرا سعيدا أو قابلا للتأويل وليس حدثا طارئا في حياة العراقيين فقد تعوّد جيل اليوم بشتى الأعمار تداول الرسائل والتهاني والتعزية في الموبايلات بكل المناسبات الترحية والفرحية ومااكثر الاتراح في غصّة حلقوم كل عراقي .. ولكن للتهنئة الشحيحة بالموبايلات بعيد الأب مذاق جديد وغريب لندرة من تذّكره.. تصوروا هذا اليوم عطلة رسمية في اكبر واقوى دولة في العالم؟!
مالذي دفعني لتذكرٍهٍ بتلك التراجيديا التي ألبستها بدلات مقالة فرح في ذاتي؟
قرأت خبرا طريفا او غريبا و يتسم بلمسة يعرفها من تعلّق فطريا بحب والديه في ظل انعدام الكثير من القيم المجتمعية والأسرية.. الخبر {{ان أمريكا بيوم الأب عندها عطلة رسمية بكل الولايات طبعا لذا قام فنان أمريكي بولاية فلوريدا وبحلبة مصارعة شعبية،بمعانقه والده عشية عيد الأب! ولمدة 24 ساعة متواصلة!! }} تصوروا اللمحة التي جعلت عناقهما مدار حديث الصحف العالمية كم تحملْ من معاني ليس منها طلب الشهرة او التسجيل في موسوعة غينيس للارقام القياسية ولكن هل استطيع التساؤل كعراقي:
كيف احتفل العراقيون بعيد الأب؟
1. منهم من لم يعرف أصلا أن للأب يوما سنويا عالميا للاحتفال!
2. منهم الآلاف أو أغزر..لم يجدوا أبا للاحتفال... ليقبّلوا وجناته أو ليقولوا له صباح الخير او السلام عليكم!
3. منهم من منع ابوه ان يحمل أدوات البناء بعمله اليومي العضلي الشاق ويذهب لساحة الانتظار الشهيرة في مسطر او مصطر ساحة الطيران الشهير! تبسم الأب! يابني ومن اين تاكل فطور الصباح القادم و تنال يوميتك الفارهة 250 دينار؟
4. منهم منع ابوه بائع السكائر المتجول من العمل اليوم تبسم الأب! ومن أين ندفع قسط السكائر التي اشتريتها بالدين المؤجل!
5. منهم سأل عن ابيه الذي يعمل منذ صرخاته الطفولية ولا يراه الا بعد هبوط الليل وهو نائم ولا يشاهده في الصباح وهو مستيقظ متى يستطيع مجالسته وتحيته وللأيام نفس الطعم واللون والرائحة وتشتعل! وتساعد على الاشتعال!
6. قالت الأخبار التراثية أن من البكائين النبي يوسف على فراق أبيه النبي يعقوب حتى كان يبكي ليلا ونهارا في سجنه المعروف وكذلك الإمام زين العابدين علي بن الحسين على أبيه الحسين الشهيد حتى خطت الدموع أخاديد في وجناته ولم يوضع له طعام إلا وبكى وهنا تُسكب عبراتنا! هذا ديدنا وتراثنا الحزن على فراق الآباء لا الفرح بتحيتهم فكم ترك لنا الزمن والفاشست في العراق ماضيه وحاضره من أباء قتلى وصرعى بشتى الوسائل تعلمنا منها الجَلَدَ والتصبر والمقارعة بحيث لم تفكر أيادينا مطلقا بحمل قبضة ورد زاهية نقدمها لهم أحياءا بعيد الأب او عيد الفطر او أعيادنا المعروفة! أو نقّبل وجنات غابت سحنات وجوهها عن مآقينا للأبد!
7. هذا هو رحيق الاحتفال ب عيد الأب العراقي...أشجان لأب فقيد، لا يعرف أبنه اليتيم الكبير الآن أين مثواه ومستقره ليضع شاهدة حجرية او مرمرية على قبره فقط فكيف تريد من قلبه أن يكون جذلا ومسرورا وقد ألبسته الأيام كل أزياء الأحزان وأنهمرت عيناه دمعا برحيل مراكب أحبته في كل مرافيء الوطن ومؤانئه القصية؟! هذا احتفالنا بعيد الأب!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصدق ناحية في ذي قار فيها 32 نهرا ولاماء صالح للشرب؟
- نقل العوائل سكنة المقابر النجفية إلى منطقة مظلوم؟!
- راتب بائس للأرامل والأيتام في العراق
- يانهر الدانوب ! هل احتضنتَ كدجلة؟ 70 جثة من حفلة زفاف يوما م ...
- الغش الدوائي يقتل 28 عراقيا في ستة أشهر بمحافظة ديالى
- هيئة الإعلام البحرانية تُقاضي الكاتب المتشيع((روبرت فيسك))
- القرمزي آيات / سنة في الزنزانات!
- النقد للحكام العرب في تويتر يؤدي للسجن
- النجفيات يتصدرن بطولة بكالوريا السادس الابتدائي في العراق
- أكليستون يؤجل الفورميلا في البحرين لأسباب أمنية
- حسين سعيد أقوى رئيس إتحاد كرة قدم في العالم
- غطرسة تربوية كويتية تُنهي خدمات معلمة وافدة نهضت بقيم التعلي ...
- النطق بكلمة الثورة تفصل طفلا مصريا في الكويت
- جرائم المعارضة البحرانية بقلم سمو رئيس وزرائها
- محنة اللاعب الناشي العراقي المعتقل في البحرين مجهولة؟
- بعد التأزيم البحري الكويتي،تأزيم جوي مع العراق
- نصّدق من؟ هايدي هاوتالا الفلندنية أم وفد مجلس الشورى البحرين ...
- البحرين تقول: تم تضليل أوباما بشأن شيعة البحرين!
- موقف وطني توضيحي باهر للسيد وزير النقل العراقي بخصوص ميناء م ...
- أستكون ثورة ميناء مبارك كثوران بركان غريمسفوتن؟


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!