أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - ومضة في بريق الموت الخطوف














المزيد.....

ومضة في بريق الموت الخطوف


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 20:28
المحور: الادب والفن
    


بنظرات وجهها النِضِرات..كانت تلاعب شعاع الشمس..فتغار منها جدائل الضوء وظفائر الضياء..يداعبها فيزعل من بريق آلقها كل مجرات الفضاء السحيق..تتغنج بدلال مواقف الطفولة...فتهزم !كل من يدعي التبريق في نجوم مجرة الأرض !! تتهادى ككرة يتقاذفها أطفال...يحبو لإفيائها الحنين للبسمة وللضحكة في عينيها اللؤلوتين.. ومضة في بريق الموت... لمن يسبر إقتناصاته الهمجية ل ضحاياه...
كم أنت قاسٍ ... ايها الموت الزؤام! تقتطف رحيقا وتنتشي جذلا؟... وتمحق وردة ندية وتسحق تويجها وميسمها متبخترا بزيف الانتصار!
كم أنت بغيض أيها الموت!! وانت بمنجلك الكريه تحصد سنابلا خضراء لم يحن بعد ،حصادها وأنت صادح النشوة بجريمتك..
الاتراها.. كرة الفرح الجبلي الشاهق.. أمامك تتدحرج..بسماتها؟ وحولك تلّف بهجتها كدوران دولاب السواقي؟..وخصلات مقدم شعرها الأسود القاتمي تتسابق للرحيل عن لجينها الجبهوي! تقتنص بهجة الناظر وتعود بقافلة قتوم حزن كبوت..
وانت أيها الناصل مديتك والغامد ثورتك... مستبشرا جذلا منتشيا... تلهو بسّل نابضها الطفولي !
تيبستْ الزهرة التي رثى تيبسها الدمع نفسه بدموع والدماء بنزف والوجنات بهجران التورد ماتت الزهرة الفوّاحة عطر الألم... يُسجن جسدها الغض الطري في راحة كفين يدي التي لم تنزوي خجلا من حمل جثمانها الطري البهي ساعات قبل موارة... التراب الابدي..
راحت ورود للأبد راحت من كانت تسلية قصيرة في ومض العمر الفاني
بمحياها تمتع الجميع.. وبلقياها عرف الجميع قدوم الموت لها قانصا...
كانت تطفأ الأنوار متسلقة مشط أصابعها لتصل الزرّ
وتفتح جرارات الملابس وترمي محتوياتها على الأرض تتغنج بملاحقاتنا لمعاقبتها
تفتح زر المروحة في الشتاء القارص
ماذا أنسى من ورود؟
أقبل الموت؟ أثناء الموت؟ بعد الموت؟
ساعد الله قلبك ياأبوها
أي قلب ملكت.. ليتلوى.. مضطجعا مكروبا ممزقا مهشما بقفص عذابه! ودمع منساب لإقل إسهامة طرف! وكتابات لم تبلغ مرحلة الحروق! كحوارق دمعك الغزير الخفاء!
لم يع أن كمهد، حمل صغيرته، جثة... ساعات وساعات ، مطبات ومطبات... توقفات وإلتفافات ، وبضعة منه ملفوفة الفم والوجه مكفنة بإنتظام وهو المختنق لاهي!
وبقساوة الاضطرار بنفسه أودعها تراب مقبرة الغير... بعيدا بعيدا بين قبور متشابهة وتلافيفا مرتجلة البناء.. هناك يضيع أثر التقصّي... وتغيب شمس التساؤل ممزقة الأطراف مجروحة الأجنحة لتترك ورودا وحدها تحلّق في فضاء المقبرة الوحشاء الصموت...
كيف حمل إنطلاقتها جثمانا معطرا بصبره؟

كيف رسم له الموت خارطة قنصها الغريبة؟
كيف قطف الموت بحصاد قبل الآوان!!! قبضة الروز ورودا؟
أغلق الموت عليه كل منافذ الولوج لشاهق ورود إلا عبر مضيقه اللؤم
هل سينال من خدها بعد اليوم إرتشاف قبلات الحياة؟
ويسرق قرصة من وجنيتها الأخاذتين...وشهقة صراخ ترتدي بعدها زي قبلة فرح أبوي؟
هل ستبقى بيديها الصغيرتين الهندسيتي العزف، التلقائيتين ،تهّز أوتار..أنياط.. شغاف الموصوف قالبا /قلبه؟ !
هل ستهز بقبضتها من حديد، حنان نداء الفؤاد الفقود؟
هل ستركض للقائه؟ وتتبسم لمحياه؟ وتطلب منه أن يلاحقها كما كان يفعل؟ هل ستطلب منه أن يبدل ملابسها لتخرج معه أنى شاءت لا شاء؟ فالمشكلة لبوسها الكفن!! فبمن يستبدله ومحلات البيع مُقفلةٌ مُقفرةٌ بتراب المقابر؟
هل ستزعل هناك كما كانت تزعل هنا؟ واي هنا وبين وهناك!!؟ يرقد صدره المُدّمر وقلبه المُستِعر؟
لست أدري...
هل هناك دموعا تتجمع في المآقي أقنص من عذب غديرها رواءا لأسكبه على درامية مشهد رحيلها بقافلة الغفلة؟
هل هناك مشاعرا تهجر كتومها المؤود لتصرخ بعذابه؟!
بيده ! ميتةَ.. سلخ فروة صغير حذائها... من أقدامٍ ياما لاحقها...
وبيده أزاح أقراطها الذهبية الجذولة التراقصّ.. المتدلية كعناقيد آلمه من أُذنيها..
وعندما نامت بين أحضان الموت اللارؤوم...وأنهالت أكوام التراب على عيونهم وجسدها سواء..
تخيلها تنهض من الأجداث! ويدها تغادر قبرها الصغير خارقة درع ترابه الهش لتخترق صدره بألم الوجل وتهز سبات قلب أبوها الحي-الميت؟!
تصرخ! ولايمليء التراب فاها!
بابا ..ماما..ألا تأخذوني معكم!!
فقد داهمني النعاس وتراقصت متناعسة.. اليقظة... وحان الآن موعد نومي اليومي بين دفء أحضانكم!!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالات إنتحار طلابية بسبب الفشل الدراسي
- وزارة البيئة العراقية توافق على مفاعل وربة الكويتي بجوارنا!!
- عتب على وزارة خارجية العراق بسبب اللاعب المعتقل في البحرين(ذ ...
- صفارة من قطار ذكرياتي
- العَلَمْ البحريني حزين مع حزن العراقيين في الكاظمية
- 300 ألف قروي في الأنبار محروم من الماء الصافي
- لإنين أمي، يئن دواّر الماجدية بعد جسر الكحلاء
- الفيفا يهدد مملكة بالبحرين لتدخلها التعسفي بالرياضة
- إنتقال مجاني للاعب البحراني محمد حبيل لنادي السجن البحريني!
- أعتذرت السجينة القرمزي آيات أم كتبت قصيدة في الزنزانات؟
- 36 إمرأة عراقية كوردية في اربيل تموت حرقا خلال ثلاثة أشهر
- إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!
- هل تصدق ناحية في ذي قار فيها 32 نهرا ولاماء صالح للشرب؟
- نقل العوائل سكنة المقابر النجفية إلى منطقة مظلوم؟!
- راتب بائس للأرامل والأيتام في العراق
- يانهر الدانوب ! هل احتضنتَ كدجلة؟ 70 جثة من حفلة زفاف يوما م ...
- الغش الدوائي يقتل 28 عراقيا في ستة أشهر بمحافظة ديالى
- هيئة الإعلام البحرانية تُقاضي الكاتب المتشيع((روبرت فيسك))
- القرمزي آيات / سنة في الزنزانات!
- النقد للحكام العرب في تويتر يؤدي للسجن


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - ومضة في بريق الموت الخطوف