أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الشرع - الشهادة لله














المزيد.....

الشهادة لله


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 13:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفعل شهد في لغة العرب من الأفعال المتعدية والمتعددة المقاصد المتعدية..جاء في الصحاح شهد على كذا من باب سَلِم وربما قالوا (شَهْدَ) الرجل بسكون الهاء تخفيفا.وقولهم::اشهد بكذا أي احلف. والمشاهدة أي المعاينة و(شَهِِدَه) بالكسر (شُهودا ) أي حَضَره فهو (شاهد) وقوم شهود أي حضور وهو في الأصل مصدر و(شُهَّدٌ) أيضا مثل راكعٍ ورُكَّع وشَهِد له بكذا أي أدى ما عنده من الشهادة فهو شاهد والجمع شَهْدٌ مثل صاحب وصحْب وسافر وسفْر وبعضهم ينكره، يعرف الفقهاء المسلمين المسلم بأنه من شهد بالشهادتين ،أي التوحيد والنبوة
كما إن خلافا فقهيا وقع في أحكام رؤية هلال شهر رمضان وتحديد غرة الشهر وبدء الصيام وانقضائه في أول شوال فقال قوم منهم إن ما ورد في سورة البقرة من (فمن شهد منكم الشهر فليصمه )يشير فيه الفعل (شهد )إلى الحضور وليس المشاهدة العينية أو المسلحة (بالأداة والآلة) .
لقد ورد ذكر للشهادة في أقدم الحضارات فمثلا ورد الكثير من النصوص في القضاء في شريعة حمو رابي بشان عقوبة شهادة الزور وشهود الزور
سمع احد السلفيين مطربا يقول اشهد أن لا امرأة...فعلق في حينها أما كان فرضا عليه أن يتوضأ ويقول اشهد أن لا اله إلا الله ،ويكثر العامة ترديد الآية من سورة يوسف ( وشهد شاهد من أهلها ) عندما يتماشى هذا الناص مع مصالحهم فقط.وكثيرا ما تتردد ألفاظ الشهيد والشهادة والاستشهاد وذوي الشهداء ومؤسسات الشهداء وجمعياتهم كما تترد مفردة (استشهد) بأسئلة اختبارات وامتحانات اللغة العربية في المدارس طلبا للتوضيح،في حين كان الاستشهاد طريقة سريعة وعملية جدا للحصول على السيارة باسات البرازيلي المكرمة المخصصة مع حزمة أخرى من المكارم لذوي الشهداء ، وهذا والشهادة لله ليس على سبيل المنقصة لحق الشهيد أو حق ذويه أو هو نقد للإجراءات التي كانت متبعة بل انه لو اتبعت تلك الإجراءات بعينها لتكريم شهداء العراق (الجديد) لاشترت شركة فولكس واكن أصول شركات السيارات من جنرال موتورز أو تويوتا مرورا بمرسيدس وام بي في MBWوصولا للكيا وهونداى بأرقام مانيفيست طيلة القرن الحادي والعشرين!.
اخبرني احد عمداء الكليات ذات يوم إنهم معشر عمداء الكليات كانوا بصدد تمييز الشهداء بتكريمهم بضع درجات في الدنيا(علامات) وإلا فالشهداء أكرم منا جميعا حتى من كان مشروعا للاستشهاد كما كان يتردد في أيام القطر العراقي (القديم)...تلك الدرجات كان يراد منها تفضيل ذوى الشهداء من المتقدمين للجامعة للحصول على فرصة تنافسية أفضل في القبول في الكلية أو القسم العلمي ،هنالك ظهرت مشكلة لم تكن في الحسبان ‘من هو الشهيد وما هو تعريفة ‘فالجميع يعرف إن هابيل قتل قابيل وربما كان ذلك على ارض العراق وربما ذلك خطأ أو حمقا منه ،فضلا عن إن كلكامش قتل انكيدو غضبا كما قتل حسين كامل ...جميع هؤلاء وغيرهم شهداء ساعة الغضب فضللا عن الآلاف الذين قتلوا في الملاحم والفتن وورد ذكرهم في الأسانيد والسنن أيام الخلفاء الراشدين وبني أمية وبني العباس والبويهيين والجلائريين والخروف الأسود والخروف الأبيض والعثمانيين والصفويين والانكليز مرورا بشعلان ابو الجون ورفاقه من شهداء ثورة العشرين والانتفاضات واللاحقة فقط للتذكير هناك ساحة باسم ساحة الشهداء منذ ايام العهد الملكي وهي تحمل هذا الاسم ،ووصولا الى ثورة الرابع عشر من تموز والاحداث اللاحقة لها في الثامن من شباط والثامن عشر من تشرين عام 1963واحداث تموز عام 1968والاحداث اللاحقة والسابق ايام حروب الشمال واعلان الجبهة وما رافقها من أحداث وتصفيات ثم القلاقل الداخلية والحروب الخارجية وأحداث العنف والإرهاب والفتن والمشاكل المذهبية ...
شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار فمن هو الشهيد ..ورغم وضوح أهداف ثورة الإمام الحسين في عام 61للهجرة فمازال هنالك من يعتقد أن يزيدا بن معاوية بن أبي سفيان كان على حق في تصفيته للحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه وأهل بيته فهو خارج على إمام زمانه وانه بهذا سيدخل الجنة والتمس هذا البعض الأدلة التاريخية فقالوا إن النبي كان قد بشر بان أول من يغزو القسطنطينية سيدخل الجنة وكان ذلك أيام يزيد!
من الشهود من هم عدول ومنهم من يجرح بشهادته وشهادة امرأتين برجل في شرعة الإسلام والشهادة يجب أن لا تكتم ومن كتم الشهادة فقد باء بغضب من الله .
وأخيرا وبعد هذا المرور السريع بمعاني ومغازي الفعل شهد اختم بشهادة التخرج من المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو العليا فهي الأخرى للتصديق أو التجريح أو التزوير والتزييف كما هو حال الشهادات التي مر الحديث عنها ن فهذه الشهادة تعطي اعتبارا معنويا وماديا لحاملها ولهذا فإنها من الضروري أن تحرص الجهات الحكومية على التأكد من سلامة تلك الشهادات.إبان مدة الحصار الذي طال الشعب العراقي منذ سنة 1990 ولغاية 2003سافر كثير من العراقيين إلى بلدان بعيدة وقريبة ،البعض منهم حمل شهادات جامعية أو مهنية أو شهادات خبرة مزورة وعمل بها ردحا من الزمن والبعض افتضح أمره وآخرين صدقوا ما زوروه حتى بعد عودتهم لاحقا وقد جمعتني الصدفة بهؤلاء فما كانوا يشعرون بالحرج بل أن منهم من كان يشعر بالفخر انه عمل شيئا صعبا ونجح فيه!فاين اخلاق المسلم واين الشهادة الحق واين الشهادتين؟



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحة صدور
- منطق المشمول في علة المعلول
- أصبوحة بغدادية مغبرة
- ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي
- كركوشات حديدات
- ام المكارم
- المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى
- خوش ولد
- رحماك بول يرحمك الله
- ماذا لو صح الصحيح
- العملية السياسية ومعتزلة كوبنهاكن
- حسب الطول
- رسالة الى اهل النار
- السياسيون بين المهنة والمهانة
- الحر لا تكفيه الاشارة
- ثورة في عالم الفلسفة
- أليس هذا قليل بحقهم
- خوجه علي ...ملاّ علي
- ديرة عفج
- جدول الضرب وحجر الضب الخرب


المزيد.....




- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الشرع - الشهادة لله