أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ديمة جمعة السمان ورواية(رحلة ضياع)














المزيد.....

ديمة جمعة السمان ورواية(رحلة ضياع)


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 10:37
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
ديمة السمان ورواية(رحلة ضياع)
صدرت رواية(رحلة ضياع)للروائية المقدسية ديمة جمعة السمان، في أواخر شهر حزيران 2011 عن منشورات دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس.
ومعروف أن هذه الرواية هي الإصدار الروائي السابع لأديبتنا ديمة السمان.
رحلة ضياع: من يتابع أعمال ديمة جمعة السمان الأدبية لا يحتاج إلى كثير من الذكاء ليرى أن أديبتنا تمتلك خيالا خصبا بطريقة لافتة، وهذا الخيال جامح الى درجة تتخطى حدود المعقول في أحيان كثيرة، لكنه خيال محبب يحلق على أجنحة الواقع ليرسم لنا لوحات روائية لافتة.
وإذا كنت ديمة السمان تبغي كتابة شيء عن النكبة الفلسطينية في العام 1948في روايتها هذه، وما صاحب هذه النكبة من ضياع في مختلف المجالات، فان ضياع الوطن في تلك الفترة قد صاحبه ضياع يعقب ضياعا، خلال فترة الرواية التي تمتد من عام النكبة الأولى، إلى ما بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وتمثل ذلك بضياع غالبية شخوص الرواية إن لم نقل جميعهم....فقد كانوا يتنقلون من ضياع إلى آخر حتى يغيبهم الموت...فنمر العبد ضاع في غياهب الأسر عشرين عاما، وهو يحاول إحضار الذهب الذي دفنه في حديقة منزله في عكا الذي ضاع هو الآخر جراء النكبة، ليضيع مرة أخرى في ما فرض عليه من تهريب المخدرات بين اسرائيل ولبنان، إلى أن يبتلعه البحر بعد تحطيم قاربه من قبل مستخدميه المهربين، وزوجته صابرين ضاعت في بحر التشرد عام 1948 ولاقت ما لاقته من عوز وحرمان كانا السبب في تغييب الموت لأبنائها، إلى أن ضاعت في لجة العمل عندما احترفت الخياطة، ولم يبق معها سوى"ابنها" فواز الذي التف عليها طفلا رضيعا مصادفة، ليكون هو الآخر ضمن حالة ضياع تتوجت بموته شهيدا مقاوما للغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982....وشخوص الرواية فلسطينيون لجأوا الى لبنان عام نكبة الشعب الفلسطيني الأولى، وذاقوا مرارة الحياة في مخيمات اللجوء، فهل ضياع الوطن يقود الى ضياع آخر لا مخرج منه الا بالعودة الى الوطن الضائع؟....فمحفوظ سالم وزوجته أضاعا طفلتيهما التوأمين"جميله وفاطمة" تماما مثل فواز الذي أضاعه والداه....فوالده"بالتبني نمر العبد حرمه من الميراث بعد أن أوصى بتركته لصديقه عمران، ووالدته بالتبني"صابرين" حرمته من الزواج بزهرة ابنة عمران التي أحبها وأحبته، وعندما توفيت صابرين لم يستطع أن يرثها، فاستولت الدولة على تركتها كون الإبن بالتبني لا يرث، وليتواصل الضياع الى أن يسقط شهيدا عام 1982 في عملية مسلحة في تل أبيب.
ورداد بن عمران وصديقه العربيد يتحطم قاربهما الذي حمل الأسلحة الى قطاع غزة، وينجوان من الموت بأعجوبة، لكن الموت يطاردهما ليسقط رداد في العام 1948 شهيدا في قلعة الشقيف في لبنان.
إذن نحن أمام مسلسل ضياع، فما أن تدخل في حلقة ضياع إلى أن تخرج إلى أخرى، وضياع الوطن قاد إلى ضياع الجميع وإن اختلفت الأسباب.
الزمان والمكان:
تدور أحداث الرواية في مخيمات بيروت، صيدا، غزة، تل أبيب، وتمتد أحداثها من نكبة العام 1948 الى ما بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982.
لكن الأحداث في الرواية لم تتطرق الى حرب العام 1967،وما بين العام 1948 و1982 وما كان فيهما من حروب وصراعات، وكأني بالكاتبة هنا أرادت أن تكرس عملها الروائي هذا على ضياع الوطن في النكبة الأولى، وما أعقبها من ضياع وتشتت للشعب الفلسطيني في أرض اللجوء.
الخيال: كتبت عن روايات الأديبة ديمة جمعة السمان السابقة ووصفت أديبتنا بأنها تملك خيالا مجنونا، ويبدو أن خيال أديبتنا جامح لا حدود له، وقد تجلى في (رحلة ضياع) أكثر مما تجلى في سابقاتها.
الحوار: اتكأت المؤلفة في أعمالها على الحوار كثيرا، لكنها هنا أطالت الحوار أيضا بشكل لافت، ولا أعلم إن كان ذلك في صالح العمل أم لا.
البحر في الرواية: يبدو أن أديبتنا مغرمة في البحر بشكل كبير، أو أنها وجدت في البحر هدفها الذي ترسم خيالها عليه وفيه، فالبحر وما دارت فيه من أحداث يشكل جزءا كبيرا من الرواية، فهو مكان المغامرات والمخاطر، وهو مصدر الرزق ، وهو قبر للرجال أيضا.
11تموز 2011-07-11
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسير عصمت منصور في ندوة مقدسية
- الأحلام الحرة في -سجن السجن-
- الثنائيات الإجتماعية ولغة الشعر في النثر في مجموعة(الأفعى وا ...
- قصة أطفال لكاتب سويدي عن جدار التوسع الاسرائيلي
- بداية أدبية جادة ولافتة لأنوار سرحان
- القدس لن تكون إلا عربية
- تكريم الأديب محمود شقير في القدس
- محمود شقير مدرسة أدبية
- قلبي على الثورات العربية
- في 5 حزيران غابت شمس العرب
- أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟
- بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا
- فن إدارة الصراع وكسب الوقت
- معالجة الموت في قصة أطفال لرفيقة عثمان
- الصدق في المواقف والكذب في الحقائق
- أرنب رفيقة عثمان المفقود
- -جمرة الماء- في ندوة اليوم السابع
- ميلاد... يا بشارة الفرح القادم
- مروان البرغوثي في القدس
- بلادنا مقدسة لا يخفى فيها شيء


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ديمة جمعة السمان ورواية(رحلة ضياع)