أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟














المزيد.....

أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟
طاغية اليمن علي عبدالله صالح يستبيح دماء شعبه دون أن يرفّ له جفن، ودماء الشعب اليمني تنزف يوميا....والطاغية يرفض أي وساطة لنقل السلطة سلميا في هذا البلد الذي أوصله حكم الطاغية إلى واحدة من أفقر عشر دول في العالم، فالرجل الذي كان يرعى الغنم-مع كل الاحترام للرعاة- وانتسب الى القوات المسلحة في بلده طمعا براتب شهري بسيط، واستعمل البلطجة ضد ضباطه الى أن قام بانقلاب عسكري أوصله الحكم على ظهر دبابة، اعتبر اليمن مزرعة له، فسلم أمور البلاد والعباد الى أبنائه وأقاربه وأصهاره، وكأنه يرى في اليمن- الذي ما عاد سعيدا-
مشروعا استثماريا له ولأفراد عائلته فنهب خيرات البلد، ودمر مقدراته، واضطهد شعبه، فانفجرالشعب اليمني ثائرا منذ حوالي شهور اربعة، بعد أن بلغ الظلم مرحلة لا تطاق، ومظالم نظام الطاغية هددت وحدة الأراضي اليمنية، عندما هدد الجنوبيون بالانفصال، لكن الطاغية الذي لا يعنيه اليمن وطنا وشعبا يعتمد على رصيده القبلي في تدمير اليمن وقتل شعبه، وكل الاحترام لقادة الحراك الشعبي الذين أدركوا مخاطر اللجوء الى السلاح، -مع أن القبائل اليمنية جميعها مسلحة- ولم ينجروا إلى ما حاول علي عبدالله صالح جرّهم إليه، وهو الحرب الأهلية التي لن ينجو من نارها أحد فيما لو اشتعلت نارها-لا سمح الله-.
والطاغية الذي يلقى دعما واضحا من القوى الامبريالية التي يزعم قادتها أنهم مدافعون عن حقوق الانسان، كونه تابعا أمينا لهم، يبدو أنه لن يرحل عن الحكم قبل أن يدمر بلاده، ويدخلها في صراعات داخلية، ستكون مبررا لتدخل أجنبي للسيطرة على مضيق باب المندب، فطاحونة الإعلام الإمبريالي تتعامل مع مجازر نظام تابعهم باستحياء، مما يوحي بأن المهمات الموكلة إليه لم تنته بعد.
والرجل الذي خدم أسياده بكل ما يستطيع...أراد توريث الحكم لابنه قبل انطلاقة الثورات الشعبية التي استطاعت اسقاط نظامي القمع والعمالة في تونس ومصر، ويبدو أنه لم يدرك حتى الآن أن رحيله عن سدّة الرئاسة أصبح أمرا حتميا، أو لم تصدر له الأوامر ممن عينوه وحموه بالرحيل، مستغلا أعرافا قبلية ما جلبت الخير يوما لليمن ولا لغيره، فالطغاة لا يتعلمون من التاريخ، تماما مثل أسيادهم الذين هم أيضا لم يتعلموا من التاريخ أن ارادة الشعوب لا تقهر، وتماما مثل زميل علي عبدالله صالح مجنون ليبيا الذي دمّر وطنه، وقتل شعبه، ظنا منه كما قال:"أنا ليبيا...أنا مجد ليبيا"....فهل سترفع القبائل الموالية لطاغية اليمن الحماية عنه إنقاذا لشعبها ولبلادها، أم أن اليمن في طريقة جحيم لن تحمد عواقبه؟
نسأل الله النصر والعز والسؤدد للشعب اليمني الشقيق، وأن يحفظ اليمن وطنا وشعبا.
1-حزيران 2011-06-01
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-احمد رفيق عوض وزيرا
- فن إدارة الصراع وكسب الوقت
- معالجة الموت في قصة أطفال لرفيقة عثمان
- الصدق في المواقف والكذب في الحقائق
- أرنب رفيقة عثمان المفقود
- -جمرة الماء- في ندوة اليوم السابع
- ميلاد... يا بشارة الفرح القادم
- مروان البرغوثي في القدس
- بلادنا مقدسة لا يخفى فيها شيء
- -البوسطة- رواية الناشئة التربوية والتعليمية
- مروان البرغوثي إنسان قبل أيّ صفة أخرى
- المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل
- على باب السلطان في ندوة مقدسية
- الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد
- من وين نبوسك يا قرعاء
- هذه أموال اليهود
- تكريم محمود شقير وعلي الخليلي وسلمان ناطور
- مجنون دبّ حجر في بير
- الروائية منصورة عز الدين في القدس
- رواية -وراء الفردوس- وجحيم الواقع


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - أما آن لطاغية اليمن أن يرحل؟