أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد














المزيد.....

الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد
ما جرى ويجري في بعض الدول العربية أمر مرعب حقا، فالأنظمة التي لا ترى الوطن والشعب الا من خلال شخص الحاكم، تتغنى بأمجاد الحاكم بأمر الله، مع أنه لم يعمل عملا يرضي الله، لا ترى في المواطن شخصا يستحق الحياة، وعندما يتم قتله فإنه لا يشكل عندهم سوى رقم يضاف الى أعداد سابقة يجب عدم إحصائها، ولا ضير اذا ما جلبت الأجهزة الأمنية والدي الضحية، وزوجته وأبناءه –اذا كان متزوجا- ليقدموا آيات الولاء للسيد الرئيس الذي بعظمته أراحهم من حياة ابنهم.
فعميد الحكام العرب، ملك ملوك افريقيا، الفيلسوف القائد الثائر المجاهد لا يرى ليبيا الا من خلال نرجسيته، فقد قال على الملأ"أنا ليبيا...أنا مجد ليبيا" ووصف شعبه بـ"المقملين...الجراذين...الكلاب الضالة"لم يكتف بحكم 42 عاما، وبالمليارات التي نهبها هو وأولاده، بل يلاحق شعبه قتلا وتدميرا وتشريدا، والذي يلاحظ صور المدن الليبية ومستشفياتها ومدارسها فانها لا تختلف عن مخيمات اللجوء لمن هربوا من ويلات الحروب في بلدانهم، فالرجل دمر ليبيا وقتل شعبها ويريدها مشروعا استثماريا لأبنائه من بعده، ولن يتركها إلا مدمرة وثاكلا أو مقسمة.
واليمن الذي ما عاد سعيدا، لم يكتف على عبدالله صالح بحكمه لمدة 33 عاما، أوصل فيه هذا البلد الى أن يكون واحدة من الدول العشر الأكثر فقرا في العالم، وكان يمهد لتوريث أبنائه من بعده، ولم يتزحزح عن"عرشه" ويمعن في شعبه قتلا وفي وطنه تدميرا بشكل يومي، ونظرا لخدماته الجليلة لسادته في البلدان التي تتشدق بحقوق الانسان، وبحماية المدنيين، فانه لا يرون ولا يسمعون ما يجري هناك.
أما حسني مبارك، فقد أعاد مصر العروبة قرنا الى الخلف بحكمه هذا البلد ثلاثين عاما، نهب هو وزوجته وأبناؤه، وثلة من اللصوص المحيطين به ثروات البلد، ودمر الاقتصاد، وأهلك البشر، وخطط للتوريث وسجن وقتل وعذب، الى أن أجبرته القوات المسلحة على التنحي ليلقى مصيره طريدا شريدا سجينا، قد يلتف حبل المشنقة حول رقبته.
وها هي أعداد الضحايا من المواطنين ومن قوى الأمن في سوريا تتزايد بشكل ملحوظ.
ويبدو أن غالبية القادة العرب لا يؤمنون بالديموقراطية، ولا يؤمنون بصناديق الاقتراع، ولا يؤمنون بتبادل السلطة، ولا يؤمنون باطلاق الحريات بما فيها حرية الرأي وحرية تشكيل الأحزاب، وحرية الصحافة، واستقلالية القضاء، وسيادة القانون، وكلها من مقومات بناء وطن عزيز قوي، يتكاتف أبناؤه لحمايته والذود عنه، ولهذا فلا عجب عن تزييف تاريخ الأمة، وقلب هزائمها الى انتصارات، ولا تجد من يقف مع ذاته لينقدها قبل أن ينتقد الآخرين.
فالقائد المنتخب يستميت الشعب في الدفاع عنه، بدلا من الإستماتة في سبيل اسقاطه، ومن المضحك أن تجد طاغية مثل الرئيس اليمني يقول"صندوق الإقتراع هو من يقرر تنحيه أو عدمه" ونسي الرجل أنه وصل الى الحكم على ظهر دبابة.
كان بإمكان الرؤساء الذين رفضتهم شعوبهم، أن يتنحوا بشرف وكرامة، وأن يبقوا في بلدانهم معززين مكرمين، بدلا من نهايات التشرد واللجوء وربما حبل المشنقة، لكنهم ارتضوا محاربة شعوبهم، وهذا هو خيارهم بنتائجه البائسة بؤس حكمهم.
فالشعوب تمهل ولا تهمل، ودماء الضحايا لا تمحوها قوة القهر والطغيان، وحياة القادة الأوفياء ليست أغلى من حياة المواطنين الشرفاء.
25-4-2011
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وين نبوسك يا قرعاء
- هذه أموال اليهود
- تكريم محمود شقير وعلي الخليلي وسلمان ناطور
- مجنون دبّ حجر في بير
- الروائية منصورة عز الدين في القدس
- رواية -وراء الفردوس- وجحيم الواقع
- بيتُ شَعَرٍ في حرم جامعة القدس
- القدس تاريخ حافل
- القدس عنوان حضارتنا
- القدس عاصمة التمدن العربي
- مزين برقان في ندوة اليوم السابع
- العمالة الوافدة تهدد عروبة دول الخليج العربي
- من أدب الرحلات-في لبنان جنة الشرق
- الأبواب المنسية في ندوة مقدسية
- ديكتاتورية القائمين على المؤسسات
- الأرض محور الصراع
- من أدب الرحلات-سوريا
- فوبيا عقلية المؤامرة
- المتوكل طه يطرق الأبواب المنسية
- د. صبحي غوشة والحياة الاجتماعية في القدس


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد