أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتب الفلسطيني سامي الأخرس... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الكاتب الفلسطيني سامي الأخرس... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 15:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 81 -

من بلاد الصمود والمقاومة، يحاول تحدي الظروف السياسية التي تعاني منها فلسطين من أجل النبش هنا وهناك، في مواضيع اجتماعية وسياسية، للتعرف أكثر على المبدع الفلسطيني سامي الأخرس كان الحوار التالي.........

من هو سامي الأخرس؟

عربي الأصل والمنشأ، قومي الهوية، وطني وفلسطيني الانتماء.

كيف ومتى جئت إلى عالم الكتابة؟

بالحقيقة أنا أكتب منذ الصغر، لكنها كانت عبارة عن خربشات أيدي صغيرة ناعمه، نمت وترعرعت من أدب السجون، وهو أدب خاص فرض علينا كشعب فلسطيني نظراً لظروف الاحتلال ومعتقلاته وسجونه، حيث حولها المقاتل الفلسطيني لأكاديميات ثقافية علمية تقهر ظلمة القيد، وسوط الجلاد، فنمت وترعرعت وولدت، ومن ثم ساقتها المصادفة لأن تخرج للنور وتغزو عالم الصحافة. فأتذكر أن أول مقال هو " مطبات غزة" حيث كان مقال ساخر عن البنى التحتيه لقطاع غزة في فصل الشتاء.

ما هي وضعية الحركة الثقافية بفلسطين في ظل الظروف السياسية الراهنة؟

الحركة الثقافية الفلسطينية تميزت عبر سنوات الاحتلال بالإنتاج الإبداعي، وهذا الإنتاج فرضه واقع الحياة الفلسطينية سواء بالمهجر والشتات أو بالداخل، فالثقافة الفلسطينية امتزجت بالعديد من الثقافات الفرعية العربية وغير العربية، ناهيكم عن واقع المأساة الاحتلالي وما ارتكبه من مذابح ومشاهد أثرت في الحياة الثقافية الفلسطينية، ولكن تأثيرها كان ايجابياً، ورغم ذلك فإن الثقافة الفلسطينية ومنذ عام 1993م تعيش حالة اغتراب قسري، حيث اقتحمها ثقافات لم نعهدها بعهد الاحتلال، فأصبحت الثقافة الفلسطينية تنحو صوب التحزب والحزبية وهو ما جردها من الإبداع، والإنتاج. فاليوم لم نعد نرى ونسمع إنتاج إبداعي ثقافي يحمل الهم الفلسطيني ويعبر عن الهوية الوطنية، بل أصبح لدينا مثقف حزبي ممل انتقل بالثقافة الفلسطينية من أم مسعد، وعائد إلى حيفا، وريشة ناجي العلي، ومحمود درويش... إلخ من منتجي الثقافة، إلى ثقافة التحزب والتخوين، ونظرية الثقافة الحاقدة التي تصب لصالح الجزء، وتسخر الكل لصالح الجزء أيضاً. لذلك لم تعد الثقافة الفلسطينية منتج ذو هوية وشخصية، بل تحولت لشخصية هاضمة لما يملى عليها، وهو ما يتضح بالحالة الفلسطينية الحالية التي تعاني انقسام في المفاهيم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية. فأجيال اليوم لا تعلم عن فلسطين سوى ثقافة التحزب عكس الأجيال السابقة التي كانت تنهم التنوع الإنتاجي الثقافي باختلاف مشاربه الفكرية، والدليل على ذلك لو أجرينا استطلاع أو سؤال عن غسان كنفاني أو محمود درويش فلن يعلم عنهما أحد.

ما هي طبيعة المقاهي في فلسطين، وهل هناك خصوصية تميزها عن باقي المقاهي العربية الأخرى؟

للحقيقة المقاهي في فلسطين بمفهومها الأدبي والثقافي لم يكن لها موقع مميز أو هوية مميزة وذلك نظراً للخصوصية الفلسطينية، حيث أن الحركة الثقافية الفلسطينية ولدت تحت سياط الاحتلال، ولم تولد من رحم طبيعي كما هو الحال بالأقطار والبلدان العربية، وإنما ولدت بالإرادة والتحدي والسجون... إلخ.
لذلك فالمقهى الأدبي الفلسطيني بمعناه المجرد لم يحتل موقعاً مميزاً في الحركة الثقافية والأدبية الفلسطينية، وغابت الهوية الأدبية للمقاهي الفلسطينية. واستبدلت بوسائل أخرى كالسابق ذكرها.

ما هي الأسباب التي ساهمت في تراجع دور المقهى في المجال الأدبي والثقافي؟

المقاهي الأدبية في البلدان العربية عبرت في فترة من الفترات عن الهوية العربية الأصيلة، وعن الشخصية الأدبية التي مزجت العديد من الثقافات العربية وغير العربية وأنتجت لنا جيلاً أدبياً عملاقاً، تمثل بشخصيات كثر من شتي الهويات الأدبية وشتى الأنواع الثقافية.
ولكن في هذا العصر تراجع دور المقهى أمام عملية الغزو التكنولوجي الذي اقتحم كل شيء أصيل وجميل في حياتنا وهويتنا وشخصيتنا الأدبية، وأصبح لدينا استهلاكية كوجبات سريعة على النمط الأوروبي والأمريكي الشهير بوجبات مكدونالد الفاقدة للقيمة الغذائية الصحية الدسمة، وهو ما أفقد ثقافتنا وأدبنا دسمه. وهو تلقائياً افقدنا للإبداع الفكري والإنتاج الثقافي، فقلما نرى اليوم إبداعاً أدبياً يعبر عن الأصالة والتاريخ والحضارة، وهو ما افقدنا لاستذكار أسماء جديدة في الساحة الأدبية، كالتي أنتجتها المقاهي الأدبية في شتى المجالات سابقاً.
أضف لذلك أنه في عهد الاستعمار كانت المجتمعات تستطيع أن تعبر عن آرائها ومواقفها ومتطلباتها، أما في عهد الاستقلال الصوري فأصبحت الأنظمة تقمع الآراء، وتحاصر مجالات الإبداع، وصادرت إرادة وحرية الشعوب فتراجعت المقاهي الأدبية وتراجع دورها وأصبح الإبداع يهاجرنا إلى الشتات والخارج.

ما الدور الذي تلعبه المقهى في حياتك الاجتماعية والإبداعية؟

للحقيقة ولكي أكون صادق مع نفسي ومع الآخرين لم تعد المقاهي الأدبية لها دور مؤثر في الحياة الاجتماعية والإبداعية في حياتنا وهذا عائد لما ذكرته سابقاً، بتراجع دور المقهى الأدبي، وعملية الغزو الفكري والثقافي التي نتعرض لها مع زمن العولمة الثقافية، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا.
والمتابع للحالة الثقافية والإبداعية الحالية يفتقد لنكهة الأدب والإبداع السابق، فاليوم القاص يقدم لنا قصة خمسة اسطر فاقدة لكل مقومات الإبداع ويجد حوله هالة من المديح الغوغائي في حياة الثقافة الالكترونية، في حين أن الإبداع كان يولد من رحم النقد الأدبي والتمحيص والتدقيق والمنافسة في الإنتاج الفكري الإبداعي.
وبعيداً عن مقارنة أسماء مبدعة سابقاً بالأسماء الحالية، هناك فجوة وهوة عميقة بين الإبداع وما نراه ونقرأه اليوم، فكل من أصبح يخربش بقلمه بلحظة تيه مراهق نطلق عليه أديب ... إلخ، فماذا لو قرأ العقاد مثلاً لهؤلاء هل سيحترم الإبداع؟
بذلك فقد فقد المقهى نتيجة العديد من الظروف الموضوعية والذاتية لأهميته الأدبية والإبداعية وتحول لوسيلة ترفيهية فقط. وعليه فقدنا قيمنا الاجتماعية التي كانت تغرس بأبنائنا من خلال الإبداع والإنتاج الأدبي، فأجيالنا اليوم لا تقرأ، وإن قرأت لا تستوعب لأن هموم الحياة طغت على هموم القيم الاجتماعية، حتى تحولنا لمجتمعات استهلاكية.

ماذا تمثل لك: القلم، السلام، الوطن؟

باقتضاب شديد القلم، السلاح الذي لا يهزم أو ينكسر أمام العواصف، السلام حياة وأمل المستقبل، والحب الذي لا يمكن العيش والاستمرار بدونه. الوطن خيمة تقي من المطر ومن الشمس.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

لا يمكن تصور مقهى نموذجيا إلا بإعادة إحياء المقهى القديم، ذاك المقهى الذي أنتج لنا عظماء الفكر والأدب والثقافة، وقدم لنا شخصية حضارية تناقلتها الأجيال جيل تلو جيل، أما بواقعنا الظلامي الحالي سيبقي المقهى منتجا ترفيهياً، استهلاكياً فقط. وهذا يتطلب خلق وقائع ثقافية وفكرية وأدبية تستنسخ الماضي وتواكب الحاضر وتستشرق المستقبل.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر والقاص المغربي عبد الهادي الفحيلي... في ضيافة المقهى؟ ...
- القاص المغربي هشام محمد العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي أحمد فرج الروماني…في ضيافة المقهى؟؟
- القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار قصصي جديد - سَتَّة وْسَتِّين كْشِيفَة- للقاص المغربي ا ...
- مدينة ابن أحمد تحتفي بالقاص المغربي حسن البقالي
- جمعية -النجم الأحمر- تحتفي بالقاصة الراحلة مليكة مستظرف
- جائزة أحمد بوزفور للقصة القصيرة
- إعدادية الوحدة بطاطا تحتفي ب-إدريس الجرماطي- و-فاطمة الزهراء ...
- زاكورة تحتفي بالقصة القصيرة
- إصدار قصصي جديد - رقصة الجنازة- للمبدع المغربي إدريس الجرماط ...
- أصيلا تحتفي باليوم العالمي للشعر
- اليوم العالمي للمرأة في ضيافة إعدادية النهضة بأحد الغربية
- فاس تحتفي بالمبدع المغربي عبد الرحيم مؤدن
- الملتقى الوطني التاسع للقصة القصيرة بفاس يكرم الأديب المغربي ...
- الدعارة ...واقع يطرح أكثر من سؤال؟؟ الجزء الثالث
- الشاعرة المغربية البتول العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- أصيلة تحتفي بالقاص المغربي أحمد السقال
- القاص المغربي أحمد السقال... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والناقد العراقي وجدان عبد العزيز... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتب الفلسطيني سامي الأخرس... في ضيافة المقهى؟؟!