أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مكطوف الوادي - وزارة التربية تجتث جواد سليم والسياب ونازك الملائكة وكاظم الساهر














المزيد.....

وزارة التربية تجتث جواد سليم والسياب ونازك الملائكة وكاظم الساهر


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد الى العراق مؤخرا الفنان العراقي كاظم الساهر بعد غياب خارج البلاد دام لسنوات ابتدأها في زمن النظام السابق واستمر حتى ما بعد 2003 .
عاد هذه المرة مكلفا من قبل المنظمة العالمية لرعاية الطفولة (اليونيسيف) وسفيرا امميا ممثلا لها في عاصمته بغداد .
الساهر الذي حمل لقب السفير للاغنية العراقية لسنوات ماضية – لكن سفارته هذه المرة تختلف عن سابقاتها – انها بشكل رسمي ومحدد ، ولتضع الساهر امام اختبارجديد وهذه المرة امام الوطن واطفاله بشكل مباشر ، اختبار ربما كان الساهريتجاوزه وهو يقف امام الالاف لينشد للوطن :
(سلام عليك على رافديك عراق القيم )
لكنه مطالب اليوم ان يقدم خدمات اخرى تتجاوز عالم الموسيقى والفن... مطالب اليوم في ان يعزف لحنا ممزوجا بالعمل والأمل وبالتواجد في القرى النائية والازقة المنسية .
مطالب ان ينقل الصورة الواضحة عن واقعنا التعليمي المتردي ... ومطالب كذلك بالعمل على تحسينه بالتعاون مع اليونيسيف والدولة .
وفي اشارات تدل على صعوبة المهمة التي اقدمت عليها اليونيسيف – قيام وزارة التربية "باعدام" مئات الألاف من النسخ من كتاب اللغة الانكليزية للصف الاول المتوسط والذي يحتوي على صور لجواد سليم وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وكاظم الساهر !!!
حدث ذلك في طبعة 2009- 2010 وبعد مضي اشهر على صدورالطبعة الاولى من الكتاب التي كلفت عملية اعادة طباعته ملايين الدولارات ، ويستطيع اي متابع ان يتفحص الكتاب المذكور ليجد ان النسخة "المعدومة" لم تتغير علميا الا باضافة بعض المواضيع والتي لا تبرر اضافتها اغتيال صور لنخبة من عمالقة العراق في مجالات الفن والثقافة والأدب ورفع صورهم واسمائهم بالكامل .
كيف تعمد وزارة يفترض انها تهتم بالثقافة بتمزيق صور رواد الثقافة العراقية وخزنة الذاكرة والوجع العراقي ؟!
لماذا تحارب الأنظمة على اختلاف ايديولوجياتها الثقافة وادواتها ؟
هل تريد للأجيال ان تبقى مبتورة الذاكرة ؟
هل يريد النظام الجديد ان يجتث الجمال والفن والثقافة من حياة الناس ؟
الم يكفنا مافعله نظام الاستبداد والطغيان برواد الثقافة والابداع ؟
اي جريمة تلك التي تتم بتمزيق صور جواد سليم وهو يقف امام نصب الحرية في ساحة التحرير وسط بغداد ؟!
وكذلك صورة السياب والملائكة والساهر ، لكن المؤكد ان صورهم ستبقى في قلوب الناس ، فجواد مازال منتصبا هناك في قلب بغداد ، تطوف حوله كل جمعه الاف الارواح ، والسياب مازال يتردد صدى صوته هنا يردده الحالمون بغد افضل :

في كلِّ قطرةٍ من المطرْ
حمراءُ أو صفراءُ من أَجِنَّـةِ الزَّهَـرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حُلْمَةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالَمِ الغَدِ الفَتِيِّ ، واهب الحياة . "
وَيَهْطُلُ المَطَرْ ..

واما نازك الملائكة المرأة التي تذكر كلما ذكر الشعر ورواد الحداثة فستبقى رمزا من رموز المرأة العراقية المبدعة .
لقد تم تحويل صور الفتيات الى شخصيات كارتونية في عملية تبدو مضحكة جدا وبطريقة الفوتو شوب وفي نفس النسخة التي نتحدث ، ولم ينجو من ذلك حتى صور ليونس محمود ونور صبري الذين قدموا للعراق فرحة كأس امم أسيا 2007.
ومن المؤسف والغريب.... ان لا وزارة الثقافة ولا لجنة الثقافة البرلمانية ولا اتحاد الادباء والكتاب ولا الفعاليات الأخرى علقت على هذا الموضوع !!!
وهو بالأضافة لذلك يعتبر هدرا للأموال وتغيير نسخة متكاملة من اجل ازالة وتغيير بعض الصور !

للاطلاع على الصور زيارة المدونة الشخصية http://ahmedmagtoufalwady.blogspot.com



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة الكتب المدرسية
- قصة قصيرة ... الملازم فلاح الأنوري
- طائرة الاباتشي ودبابة أسامة بن لادن
- الفيس بوك ونهاية العالم !!!
- صرخة بوجه كواتم الصوت...رسالة الى قاتلي
- تدوير النفايات السامة
- شهقات عراقية من وحي الألم
- العته العربي
- تعديلات دستورية
- العلماني طائفي ايضا !
- العراق يتجه نحو انتخابات مبكرة
- الشعب يريد إسقاط النظام ... شعار الثورة من الخليفة الشهيد عث ...
- ظل الله
- القطيعة بين (المثقف) و(المجتمع) ...محاولة للفهم ودعوة للإصلا ...
- عراقيون في حضرة القذافي
- أيام العراقيين ، بين يوم الثورة ونهب الثروة
- العصافير تطوق الغابة
- شعار بغداد لن تكون قندهار ،، هل هو شعار عنصري؟!
- عن أي دين تتكلمون ؟!!!
- حكومة بلا جنوب ..وجنوب بلا خدمات !!!


المزيد.....




- رفع العقوبات والتطبيع وتصنيف الشرع.. ماذا احتوى أمر ترامب بش ...
- وفيات وإصابات بسبب -تسمم كحلي- في الأردن، فماذا نعرف عن مادة ...
- البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سو ...
- بعد قصف منشآت نووية إيرانية، هل حدث تسرب إشعاعي يهدد دول الخ ...
- هل تحمي شوربة -الميسو- من الإشعاع؟
- ترامب ينهي العقوبات على سوريا وإسرائيل تبدي استعدادها لعلاقا ...
- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مكطوف الوادي - وزارة التربية تجتث جواد سليم والسياب ونازك الملائكة وكاظم الساهر