احمد مكطوف الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 08:55
المحور:
الادب والفن
امد يدي لامسح التراب عن جبينه
الذي طوته التجاعيد
شحوب وجهه يشعرني باليتم
يتنفس معي ، نفس الهواء المشبع بالحسرات
دائما ما يأخذني ليوصلني لنهاية الظلام
لكنني اعود خلفه راكضا
فلقد ادمنت الظلام !
نعم ادمنته
وكلما يشعل شمعة بيده اطفأتها
فأنا طفله المدلل !
كنت سبب الامه
وانحناءة ظهره
احاول دائما ان الصق فيه كل أسباب فشلي
لكنه على ذكائي المفترض يعلق نجاحاته
يساعدني ان افوز في كل نزال
لكنني انكر جميله دائما
وأوجه لكمتي إلى وجهه المتعب
ويعرف ذلك
لكنه لا يضجر مني
كنت عارا عليه
لكنه يحسبني فخرا
لا يكرهني . . لكنه ؟
يبكي حين يتذكر عقوق اخوتي له
كلما ارى حزنه
تنتابني رعشة بالذنب
تقض مضجعي
اعرف انه لا يموت
وكيف ذلك
وهو يمنحني الحياة
هو ظل الله
- - -
في ليلة مظلمة
كان يشعل الف شمعة
يحفر بيده نهرا صغيرا
كان حفيده الاصغر
ابن الفرات
يضحك كلما مر بقربه
يلف عباءته حولي
وانام في احضانه الدافئة
التي كثيرا ما مزقتها رعونة اظافري
صباحا يلثم خدي ويبتسم ويخرج من جيبه بعض قطع الحلوى
يحاول ان يعثر على ما يعيده لصباه
يردد ما تبقى في ذاكرته من غناء "لداخل حسن"
اردده معه باكيا بصوت عال
مدونتي الشخصية : http://ahmedmagtoufalwady.blogspot.com/
#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟