أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حمود الأثوري - مقتطف من سيرة ذاتية














المزيد.....

مقتطف من سيرة ذاتية


أحمد حمود الأثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


‏"‏ مقدمة لمقتطفات من سيرة ذاتية "
‏*‏***
هذا العبد لله -الذي يتحدث إليكم بمكنونات الأرواح .. ويرتلها الأشعار حسب طريقته وتجربته الخاصة في كتابة الشعر والقصة ومقيد في كلية الهندسة ..- هو نفسه العبد لله الذي يسابق الفجر صحوة وينطلق صوب الحقول كفلاح يستهوي رائحة الطين والزروع المبلله بالندى والطلل .. ثم يعود عندما تكون الشمس في وسط السماء حاملآ العشب ليلقي به للأبقار والخرفان .. هو نفس العبد الذي يغتسل بالعرق .. أخفق مرات ومرات .. كاد أن يفقد عقله وناسه أكثر من مره لولا الإصرار بأن هناك حلقات يجب أن تكتمل وغاية لم أصلها بعد .. إذن هذا هو العبد لله .. - أنا - تقاذفت بي صروف الزمن .. وتلاعبت بي أمواج المشاعر وأضنى القلب الداخلون إليه والخارجون منه كلصوص الليل ..
‏ ذهبت مع الريح .. وسجل عداد الحياة سنوات ضياع أحتسبها عداد الأخرين .. لكني لم أحسبها خاسرة لهذا الحد رغم الدمار الذي حدث ..
ربحت عقلي أخيرآ وأنتزعته من وسط الركام .. أليس هذا مؤشر طيب في سنوات الضياع ..
يجلدني الليل بسطوة عذاباته رغم عشقي له .... أهكذا يجازىء العاشق أيها الليل المليء بالسواد ؟ .. قلبك مظلم وظالم .. تماشيت مع ألمي حد إنقباضات الوداع .. حد ولوج عزرائيل مدينتي .. مابال هذا الكائن لا يكل جهدآ في مطاردتي رغم شتمي له وصراخي في وجهه؟ :" سحقآ للموت " لم يع يومآ بأن عمرآ واحد لا يكفي .. ومكان واحد في نفس الوقت لا يشبع رغباتي - الإنسانية الأخلاقية - طبعآ .. فأعيش هنا وهناك وأرى تفاصيل عده .. إن رحبت به يومآ وسلمت له خاتمة أمري وعمري فإن بالتأكيد سأكون قد أتممت إنتاج ذاك القنديل الذي سيضيء لأجيال وأجيال وسأمضي إلى قبري في إستراحة المحارب ريثما أعبر البرزح وأجتاز الصراط المستقيم حامل كتاب بيمني وكتاب بشمالي وكتاب فوق راسي وكتاب فوق اكتافي لأنتقل لجنة أضنها مكتبة عامرة .. لأستعيد توازني وأواصل مرحلة التزود .. فشهوة القراءة تملكتني .. لا حاجة لي بحور العين ولا بالولدان .. حسبي نبيذ أثمل فيه بصبحة الكتاب .. وسأطلب من إلهي أقراص الصحو كي تبعد عني النوم حتى أبد الآبدين ..
" سأحلم بك .. وأنا أبحر في لجج الحروف .. "
... لا أنكر لحظات الضعف .. التي لا أستطيع أن أضع فيها عيني في وجهي وأنا أنظر إليه من مرآتي المهشمة .. كم أبدو ضعيفآ وجبان أمام نفسي .. يزحف اللون الأبيض على مفارق شعري وتتوسد وجنتاي أخاديد تحكي بصمت تعاقبات القدر وترصداته لي في كل حين .. شعرات تستوطن شامة توسطت أسفل وجهي .. تكبر فأكبر معها .. وتخبرني بأن الطريق معالمه لم تزل بعد غامضة ..
فأستمر راكضآ .. قاهرآ موتي .. وأرفض .. أرفض أن آموت ..
.....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذب الأنين .. مقام أحزاني
- القلب شاء .. الجزء الثالث
- ماذا رأيت !
- القلب شاء .. الجزء الثاني
- القلب شاء .. الجزء الأول
- أنين وردة قروية ..
- جنون عبر الأثير
- تعال إلي أبي ..
- قدر حائر
- تعز ..بوابة الولوج إلى الفردوس ..
- ماذا أبقيت ؟
- ثورة قلوب
- مواعيد المحبة
- أحلام ممزقة
- كينونات الحالمة
- إرتباكات فصول الحب ..
- ألحان مرتجفة
- خيانة مؤجلة
- عذابات ربيع الآمال
- لوليتا .. تصنع غدها ..


المزيد.....




- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حمود الأثوري - مقتطف من سيرة ذاتية