حين سألت الاديب اليمني الكبير فتحي ابو النصر

رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 14:21
المحور: المجتمع المدني
    

سألت فتحي أبو النصر الاديب الكبير في الفيس بوك بتاريخ 08-05-2010 04:17هذا السؤال :فتحي كيف يمكن تفسير هذا الوضع الذي غدا فيه صحفي مثلي لا يجد سكن ولا ايجار سكن؟

فكان رده الاروع هذا وعليكم ان تعيدوا القراءة مرتين:

"لأنك نزيه ، ولأن السلطة لا تريد للأنفس السوية أن تظل كذلك ..

لأن السلطة وهي تفاقم من القهر الاجتماعي سعياً منها لارضاخ اهم القوى في المجتمع عبر الاذلال -كما تعتقد -فإنها لاترى في المثقفين بالذات غير أنهم أعداء خطرين يجب إغلاق كل المتاحات والممكنات في وجوههم وذلك كيما يصيبهم الجنون أو يتراجعون عن المبادئ قابلين بسلطة القهر ومتواطئين ومهللين بمخرجاتها وبماستشفق به عليهم بعدئذ من فلوس ووجاهة وترتيبات وضع الخ..

في هذا السياق طبعاً صارت قيمة الحياة الكريمة تتضاءل ..فالمجتمع الذي تعمل السلطة على قهره الممنهج كيما يقبل بماتيسر ،مبيداً قدرته على الرفض ،ومتواطئاً مع ناهشي احلامه بالمواطنة والكرامة، هو نفسه المجتمع الذي صارت فيه معظم تكويناته تنهش بعضها بعضاً وبلا اشفاق بعد أن أوصلته سلطة الانتقام هذه إلى ذلك النحو الرهيب من التفكك القيمي وتشوه الأخلاق وصولاً إلى انتفاء معنى التضامن الإنساني أيضاً ..

صدقني أشعر بالاختناق ياصديقي لأنني لا أملك أن أساعدك لتجاوز أزمة السكن هذه في الوقت الحالي .. أنا الذي لطالما عانيت منها وسأظل.. فقط ثقتي كبيرة بأننا سننجو ولن يمسنا ضر اليأس الذي يريدون، خصوصاً أنت ..أنت يا صاحب الروح التي ببأس شديد وتجذر راسخ في قوة الإرادة

#رداد_السلامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات