|
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح 10
سمير بشير محمود النعيمي
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 22:29
المحور:
الادب والفن
غابت اخبارنا عن اهلنا فهم لا يعلمون عنا شيئا ونحن ايضا لانعرف باخبارهم ... توزعنا على السيارات عائدين الى بغداد الحبيبة مدينة السلام المدينة التى قضيت في كنفها اجمل ايام حياتي ترعرت فيها فتى... وشاب حالم متحمس ... ورجل .. فيها ذكرياتي واحلى ايام حياتي.. قصص حبي ومغامراتي... وشقاوة الشباب ونزقه.. مع اننا جميعا كنا فرحين بعودتنا لبيوتنا ولاهلنا ولاطفالنا و بأنجاز مهمتنا بسلام ... ولكن لا ادري سبب الصمت الذي ارخى سدوله علينا ... حتما الكل يفكر بعائلته وما حل بها ويفكر كيف سيلتقي باحبابه كل منا له همومه واحلامه وشجونه وافراحه واتراحه ... مع اول اشراقات شمس بغداد كانت طلائع عودة الشاحنات المتبقية والصالحة للسير تدخل شوارع بغداد الجميلة وعبر شارع القناة مرة اخرى و النفوس فرحة بسلامة العودة ...اتفق حاتم مع سائق الشاحنة على النزول لياخذ سيارة اجرة الى داره بالشعب على ان يتم التحاقنا جميعا للمعسكرصباح اليوم الثاني ... دخل حاتم الى بيته بدون ان يطرق الباب ليفأجأ زوجته واطفاله ووالديه المسنيين وسمع صوت اعداد الفطور في المطبخ فاسرع الى المطبخ واحتضن زوجته التى لم تصدق عينيها من شدة الفرحة ومدت ذراعيها وضمته اليها بقوة وأغرقت وجهه بالدموع والقبل وهي تحمد الله على سلامة عودته سالما ... وقبل ان يشاهد اطفاله سال زوجته عن صحة والديه وخاصة والده الذي كان قد اصيب عدة مرات بالذبحة الصدرية فطمئنته بان صحة والديه بخير وهم الان نائمون وسمع الاطفال صوت والدهم فصرخو بابا ...بابا والتف الاطفال حول ابيهم معانقين واحتضنهم الاب بكل حنان وهو يقبلهم ويشمهم ..وعينيه مغروقتين بالدموع ... قال لزوجته:: انا جوعان جدا ولكن اريد الاغتسال لان جسمي وملابسي متسخة.. حتى نفطر سوى ... جميعا ... فقالت له زوجته: ماء السخان حار ولحظات اهيئىء ملابسك النظيفة ..... .....استغل أطفال حاتم احمد واخته نور دخول والدهم للاستحمام وهرولو فرحيين ...جدو...جدة.... بابا اجأ.. جدو..جدة.. بعد ان استحم حاتم خرج مسرعا لسماعه صوت والديه واحتضنهم بكلتا يديه بقوة وشوق ومقبلا كل مايلامس شفتيه من عيون والديه وجبينهم وراسهم وغسلت دموع عيون والديه وجه حاتم !! ... التمت عائلة حاتم بكاملها بكامل عددها منذفترة طويلة حول مائدة الافطار فرحين برجوع حاتم من ماموريته الصعبه سالما .. قال ابو حاتم بفرح:الحمد لله على لمتنا اللهم يديم الفرح علينا وعلى كل المسلمين . واجابت ام حاتم : أمين يارب امين وحكى لهم حاتم عن خطورة واجبهم وكيف تعرضو الى القصف الجوي الايراني واحتراق شاحناتهم وعندما شعر بالوجوم الذي اصاب الجميع لخطورة وهول ما تعرضو له فحول مجرى الحديث وقص لهم بعض المواقف الطريفة وخاصة(استكانات صادق) فضحك الجميع بسعادة وفرح ... وقال ابو حاتم مخاطبا ابنه حاتم ::اني اعرف موقف الجبهة من الاناشيد الوطنية التي تبثها الاذاعة او التلفزيون .. فاجابه حاتم ::اشلون يابه تعرف؟ فقال ابو حاتم : اذا كانت الامور زينة وجيشنا محقق نصر يقدمنا الراديو والتلفزيون اناشيد حماسية مفرحة... فقال حاتم باسما : اشلون يابه ..مثل ..ايش فقال الاب ::بالفرح يقدمون ..نشيد .. يا كاع ترابج كافور ... عالساتر هلهل شاجور وماأن ذكر الجد المقطع الاول حتى علا صوت الاحفاد احمد ونور بصوت واحد ضاربين على المناضد
يا كاع ترابج كافور ... عالساتر هلهل شاجور عالساتر كلنا تعنينا رجعنا الرادي لاوينه مكسور ذراع إي والله وعونج يا كاع دار العدوان نساويها نكلب أسفلها بعاليها هذوله حنا اسباع إي والله وعونج يا كاع ياكاع تاربج كافور ... عالساتر هلهل شاجور
وكان حاتم يصفق فرحا وجذلا مشاركا فرح اطفاله ثم قال لابيه عندما سكتو:
وبعد يابه بالفرح شيقدمون ...فاجاب الاب مبتسما مشاركا فرح احفاده بعودة والدهم : اناشيد الفرح هواية ومنها ايضا:
منصوره يابغداد
وقبل ان يتم الجد المقطع الثاني بدا الاطفال ايضا بتكلمة النشيد بفرح ونشوة ...
منصوره يابغداد من باعدتنا حدود بحب الوطن نلتم من فرقتنا حدود وحدتنا وحدة دم جيناكي يا بغداد والله الهوى نسم فجرك علينا عاد حتى الوطن يسلم وتظلي دايما فوق منصوره يا بغداد ونشوفك بعز دوم منصوره يا بغداد منصوره يا بغداد منصورة يا بغداد
وكان الجميع مشاركا الاطفال فرحهم باناشيدهم الحماسية الوطنية التي تدل على حب الوطن الغالي العراق .... ثم قال حاتم: زين ياوالدي العزيز عرفنا اناشيد الفرح ...وعلامة تقدم قواتنا ..واذا كان الموقف صعب وقواتنا مقدمة خسائر فادحة؟ فقال الاب : من نسمع اغاني وطنية قديمة وثقيلة وحزينة نشعر اكو شيء بالجبهة مو مفرح ...مثل نسمع قصيدة..بغداد يابلد الرشيد ومنارة البلد التليد ..وغيرها من القصائد الوطنية القديمة ..التى تشعرني بالحزن ... فقال حاتم: الله يبعد الحزن عن قلبك يابا .. فقالت ام حاتم وزوجته ..امين ..امين ..يارب العالمين فقال الاب:ابني حاتم كم يوم اجازتك .. حاتم :- والله يابه اجينا بدون اجازة لان حتى نشوفكم ونرتاح واتفقنا كلنا غدا نلتحق سوى ونشوف عاد ضميرهم اشكد ينطونا اجازة على التعب الذي تعبناه وعلى الخطورة التى تعرضنا لها .. فقال الاب: - الله كريم يابه يستر عليك وعلى كل المدافعين عن أرض وسيادة العراق . ورد الجميع ::-- أمين..أمين ..أمين.
ـــــــ سميربشيرالنعيمي
الى اللقاء مع الحلقة - 11
#سمير_بشير_محمود_النعيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رغم المظاهرات العديدة لم يخرج الشعب بنتيجة
-
رجل غير محترم من الزمان الغابر قصةقصييرة من الواقع
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح 9
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح8 للكاتب العراقي الكبير سميربشي
...
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي الحلقة7 للكاتب العراقي الكبير سم
...
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي6 للكاتب العراقي سمير بشير النعيم
...
-
الوطن غالي والتفريط به خيانه لا تغتفر
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي الحلقة5 للكاتب العراقي الكبير سم
...
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي4
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح 3
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي 2 للكاتب سمير بشير النعيمي
-
الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح1
-
ذكريات منصرمة في ذاكرة السنين |||قصة
-
نهنىء انفسنا لاننا منتمين للحوار المتمدن للفوز الرائع بجائزة
...
-
حول قانون التقاعد العسكري العراقي !!
-
الطبيب انسان قبل ان يكون جراح
-
الامة العربية والاسلامية كلمات خفت بريقهاغ
-
لكم دينكم ولي ديني
-
بناتي العزيزات مع خالص محبتي واعتزازي قصة قصيرة
-
الحجامة انفع دواء لكثير من الامراض
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
المزيد.....
|