الطبيب انسان قبل ان يكون جراح

سمير بشير محمود النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 09:20
المحور: الادب والفن
    

في مستشفى التوفيق الاهلي وعند باب صالة العمليات الكبرى كان واقفا يفرك يديه بقلق يتصبب العرق منه بغزارة رغم لطافة الجو وكان يسأل كل من يخرج من المضمدين ها كيف هي صحة أثير هل نجحت العملية والكل كانو مسرعين يهزون رؤؤسهم بالايجاب بدون توقف ولكن هذه الاجابات السريعة لم تشفي غليله كان شيخا بالعقد السادس من عمره ممتلىء الجسم ولكن يبدوعليه تعب وقسوة الزمان ...اراد ان يقطع افكارالوسواس الخناس بالحديث معي حيث قال لي :: ابني هنا واشار الى صالة العمليات الكبرى فقلت له ::ان شاء الله تعالى يخرج بالصحة والسلامة

لم يستمع لكلامي ولكنه اردف ابني خريج وعاطل عن العمل منذ اربع سنوات وربما التفكير والكأبة سببت له مرض تقرح القولون وبعد ان راجعت عدة اطباء جراحيين كانو يتصورون مصاب بالبواسير وبعد ا ن ذهبت به الى السليمانية واربيل شخص مرضه ( تقرح القولون )ثم طلبو مني مبلغ 8 ملايين دينار ....نعم لقد قال لي الدكتور ان عمليته صعبه ونادرة بالعراق وتتطلب 7 ساعات من التخدير والدقة ..وطلب مني ان ارد له الجواب خلال نصف ساعة فقلت للدكتور انا لا املك هذا المبلغ ولكن عندي سيارة سو ف اعرضها للبيع لاسدد لك نصف المبلغ فقال بوجه اعبس وكانه متوحش ..هذه مشكلتك لايخصني شيء
اشخاص
وخرجنا هائمين على وجوهنا ندور بسيارتنا على غير هدى واتصلنا ببعض اقاربنا الكرماء ثم مررنا بجامع يؤذن لصلاة المغرب فطلبت من ابني التوقف للصلاة ...وصليت ودعوت الله شاكيا له ظلم الانسان لاخيه الانسان ..واستجاب الله سبحانه وتعالى دعأئنا بسرعة حيث اتصل الجراح حامد هندي راجيا العودة من اربيل وجلب كل المستمسكات الطبية ليقوم بالعملية مجانا وعلى حسابه الخاص والان هو في صالة العمليات واني على يقين ان الله سبحانه وتعالى بعد ان ابتلا ابني فلا بد ان يشفيه لان الله سبحانه وتعالى اكرم وارحم منا على ابننا ,,لقد هيأء له اشخاص كرماء واطباء ناجحين يحملون من النبل والكرم والبساطة مايعجز اللسان ليعبر عن شكره وتقديره وامتنانه لكرماء فبارك الله سبحانه بكل انمسان يحمل من الانسانية ما يجعله يكره الطمع والجشع

#سمير_بشير_محمود_النعيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل