أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - اختزال دور البرلمانيين من قبل رؤساء الكتل السياسية














المزيد.....

اختزال دور البرلمانيين من قبل رؤساء الكتل السياسية


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 18:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رأي وتحليل سياسي


البرلمان هو أعلى سلطة تشريعية في البلد, وهذه السلطة مختصة بممارسة دورها التشريعي والرقابي وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات. ويشكل اداة مهمة في تطوير النظام السياسي وهو أحد اركان الدولة الحديثة والبرلمان العراقي كما هو معروف منتخب شعبياً, وجاء عن طريق الانتخابات بقوائم مفتوحة, ومكون من 375 نائباً يمثلون الطيف العراقي بكافة مكوناته الاثنية والعرقية والدينية. ومن المفترض أن يكون أعضاء البرلمان أحراراً في آرائهم وأفكارهم, وأن يكونو ذات مصداقية في القول والعمل وأن لايتنازلوا عن وطنيتهم وكراماتهم وهم مسؤولين عن قراراتهم أتجاه الشعب العراقي. ولكن واقع حالهم يقول لا دور لهم في صناعة القرارات ومناقشتها على الرغم من الحضور اليومي للأغلبية داخل قبة البرلمان. إلا أنهم مسلوبي الارادة والرأي والقرار والسبب يعود الى أختزال دورهم ومصادرة آرائهم من قبل رؤساء الكتل السياسية.


وأن تجاهل آراء النواب من قبل زعمائهم هو تجاهل مقصود لرغبة وحقوق الناخبين, وبالتالي لاقيمة ولاأثر لتلك الأصوات التي ساهمت بفعالية عالية في المشاركة السياسية. وتهميش قدرة النائب على التغيير وتجاهل آرائه وتعطيل دوره يخيب آمال وطموحات الناخبين ورغبتهم في تصحيح المسارات الخاطئة في العملية السياسية. وأن تجاهل وجهات نظر الآخرين لم يخدم الشعب العراقي ولا مستقبل الكيانات السياسية. ومن مفارقات الواقع الملموس والمحسوس أن غالبية القرارات تتأسس على قواعد من العشوائية والتخبط لانها لا تحسم داخل قبة البرلمان بل تحسم بين الزعماء خلف الكواليس بعد الاتفاق عليها وتمرّر داخل المجلس للتصويت عليها وهذه القرارات تحكم مصير شعب بأكمله وترسم مستقبله السياسي والاقتصادي فهي لاتستند الى قواعد وضوابط قانونية أكثر من إستنادها على التوافقات المزاجية.

أن حقيقة ما يحصل داخل مؤسسات الدولة خاضع لارادة الزعماء السياسيين ورغباتهم, وهذا دليل على ضعف وقصر في فهم العمل المؤسساتي لدى زعماء ورؤساء الكتل السياسية وتكريس واضح لسلطة الزعامات السياسية, فضلاً عن غياب شخصيات مستقلة داخل مجلس البرلمان تؤمن بالتجربة الديمقراطية وأبعادها السياسية. وهناك حقائق أخرى يجب أن نشير لها وندرك مغزاها ونواياها, ألا وهي أن رؤساء الكتل السياسية ساهموا بشدة بتعطيل الكثير من القرارات المهمة كقانون حماية الصحفيين وقانون الاحزاب, لانها لاتخدم مصالحهم الحزبية والشخصية. وكذلك تعطيل آلية التصويت الألكتروني في مجلس النواب، حيث يصرون على التصويت اليدوي لتشخيص ومراقبة النواب المخالفين لتوجهاتهم ومعاقبتهم. بعد أن تلقوا جميع النواب تدريباتهم على أجهزة التصويت المكلفة الثمن ومن قبل مختصين.

علماً أن النائب العراقي في الدورتين البرلمانيتين أي منذ 2006 يعيش مسلوب الرأي والإرادة داخل البرلمان ويتلقى توجيهاته من زعيم كتلته, ولا تشفع له القوائم المفتوحة ولا خيارات الناخب طالما تبقى القرارات حبيسة الزعماء وحواشيهم. وعلى عضو مجلس البرلمان أو ممثل الشعب في قبة البرلمان أن يتحرر من عبودية العقل والانسلاخ الفكري, لان العبودية تؤدي الى الخمول والركود الفكري وتعيق الكمال الانساني. وكل عقل يحتاج الى أستقلالية ومعرفة وتبصر لكي يدرك مسؤولياته ويتخطى حالة التبعية والطاعة العمياء المطلقة.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيق الحكومة بين الممكن والمستحيل
- غياب إستراتيجية بناء الدولة العراقية
- قبل أن يسدل الستار على مذبحة عرس التاجي
- قاسم مطرود من على فراش المرض يفتح قلبه للعراق
- تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة
- الأحزاب العراقية أحزاب براغماتية تفتقد للطابع الفكري
- مظاهرات 25 شباط .. خشية الزمان والمكان وأشياء أخرى
- التظاهرات في العراق ومبرراتها
- الجماهير تخرج عن صمتها
- مبارك يرثي ذاته في كلمة بائسة
- عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس
- الازمة الامنية في العراق وبعدها الاستراتيجي
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- المواطنة وأشكالية الولاء للوطن
- الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب
- إشكالية نتائج الانتخابات بين الكيانات السياسية و المفوضية
- تجاوز الاستحقاق الانتخابي مصادرة لإرادة الناخب العراقي
- التحدي الأكبر أمام القوى السياسية الفائزة
- بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي
- تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات


المزيد.....




- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - اختزال دور البرلمانيين من قبل رؤساء الكتل السياسية