أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناجي الغزي - الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب














المزيد.....

الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 01:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدة تخط حياتها بلون زهريِ حملت رسالتها الانسانية بيد من حديد بمفردها حين داهمها المرض المرعب والذي وصفته برسالة حب وهبها الله لها. بهذه الكلمات حاولت الدكتورة سامية العمودي ان ترسم طريقها الرائع بأنامل أنسانية وتعطره برائحة الحب لكل نساء العالم. والدكتورة العمودي غنية عن التعريف فهي شخصية أنسانية عالمية بأمتياز بعد أن أختيرت ضمن قائمة أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم العربي.

وهي عضو هيئة التدريس في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لسرطان الثدي في الجامعة, ومستشاراً لمنظمة الصحة العالمية في شرق البحر المتوسط في مجال النساء والتوليد، وتشرف على تحرير النشرة الطبية العربية الخاصة بالجمعية السعودية لأمراض النساء والتوليد. وقد كرست جهودها في نشر المفاهيم وثقافة الفحص المبكر بين الجيل الجديد في المدارس والجامعات وبين الطالبات، مؤمنة بطاقة الشباب بأعتبارهم الاداة الحقيقية للتغيير، وهي تطمح كأنسانة أن تترك أثرا إيجابيا في نفوس وضمائر الشباب بأعتبارهم مستقبل الحياة ورمز العطاء.

وقد حققت العمودي نقلة نوعية في المفاهيم الانسانية والصحية وقوة في التأثير على المرأة, وهي مؤمنة بأمكانية المرأة اذا منحت لها الفرصة تحدث انقلابا فكريا حسب قولها. وهي الان تملك دعما من المسؤولين أصحاب القرار في المملكة السعودية والقائمين على جامعة الملك عبد العزيز ودعما شخصيا لها من لدن الشيخ والانسان الرائع محمد حسين العمودي بعد أن آمن بقضيتها الانسانية. وهو يرعى الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي، وبفضل جهودها وبتبرع سخي من الشيخ العمودي أنشأ أول مركز متميز في رعاية سرطان الثدي في المنطقة العربية.

والدكتورة العمودي أصبحت ظاهرة أنسانية عالمية على غرار " تيري فوكس" من خلال سعيها الحثيث في نشر رسالتها الانسانية بانقاذ آلاف من الناس الذين تعرضوا الى أصابات سرطان الثدي. وقد أستثمرت تلك الجراحات والآلآم في طريق الخير, فقد حضيت تلك الإنسانة الرائعة بمحبة جميع الشخصيات العربية والدولية فقد كرمت من قبل مراكز ومؤسسات عربية وعالمية وكان تكريمها الشهير في البيت الابيض هو الاول من نوعه لامرأة عربية. وقد طرزت السيدة الاولى في أمريكا لورا بوش أجواء البيت الابيض باللون الزهري أحتراما للدكتورة العمودي. وكذلك حصلت على "الجائزة العالمية للمرأة الشجاعة" من وزارة الخارجية الأمريكية، تقديراً لإنجازاتها الانسانية لمجتمعها، واستثمارها لمحنة المرض في قلب الطاولة عليه، فواجة المرض بمنتهى القوة والإصرار لتحقيق انتصار كبيرعليه، وما زالت تجاهد بأصرار متواصل ضد هذا المرض.

والكتابة عن الدكتورة سامية العمودي ليست ترفا أو سردا من السطور الفضفاضة, بل تعتبر تكليف أخلاقي وإنساني أحترامًا منا لتلك التجربة الانسانية الرائعة التي قادتها الدكتورة سامية العمودي بشجاعة كبيرة وبصراحة تامة أمام العالم الكبير لتنذر نفسها للانسانية وتتفرغ من عملها لمساعدة الاخرين ممن يتعرضون لنفس المعاناة. معتبرة تلك المعاناة رسالتها الانسانية في الحياة لنشرها على العالم الواسع برائحة الحب, متأملتاً أن تؤدي رسالتها بطريقة خاصة غير ما مضى من عمرها. وهي المرأة الشجاعة التي تواجه المرض بحب الناس والجد والمثابرة في الاستمرار في الحياة وتتسابق مع الزمن من أجل تحقيقي حلمها الكبير بتغيير خارطة الطب في بلدها وتتحدى ذلك المرض الخبيث الذي هدد وارعب الملايين من البشر.

وهي أمرأة تؤمن كل الايمان بالقضاء والقدر وتسلم أمرها الى الله وتدعو الناس ومن حولها بالدعم النفسي والعاطفي للمتضررين بهذا البلاء بالاكثار بالدعاء والصلاة. وهذا يدل على إيمانها الكبير وتدينها الواسع وتقربها الى الله. فهي أمرأة قوية تدعو الناس بأستثمار الابتلاء ومواجهة الازمات بإيجابية المؤمن.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية نتائج الانتخابات بين الكيانات السياسية و المفوضية
- تجاوز الاستحقاق الانتخابي مصادرة لإرادة الناخب العراقي
- التحدي الأكبر أمام القوى السياسية الفائزة
- بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي
- تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات
- نشر الغسيل السياسي على حبال الانتخابات
- تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي


المزيد.....




- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناجي الغزي - الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب