أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي














المزيد.....

أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2665 - 2009 / 6 / 2 - 08:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحت هذا العنوان ألقى سماحة الشيخ محمد باقر الناصري محاضرته التي أستضافته ( رابطة الشباب المسلم ) في لندن يوم السبت 30- 5 – 2009 على قاعة دار الاسلام – لندن بإدارة الدكتور حسين أبو سعود. وقد حضرالأمسية جمهور كبير من الخب المثقفة. وسماحة الشيخ الناصري غني عن التعريف لما يتمتع به من تاريخ حافل من العلم والفكر السياسي والديني وزاخر بالمحطات السياسية والدينية والثقافية التي مر بها. وقد عاش أكثر من ربع قرن على قمم وسفوح الغربة المثقلة بهموم الوطن, وفي هذا السفر الزمني الطويل فنى عمره بين العلم الديني والجهاد السياسي. وساهم في بناء أحزاب وتيارات سياسية حاضرة اليوم بقوة في المشهد السياسي.

وقد جاءت محاضرته فارهة بطرحها وبليغة بمعانيها وقد أعتمد سماحة الشيخ في طرح الموضوع على النهج الاكاديمي تارة وعلى التبسيط تارة أخرى. فقد ذهب بموضوعه المهم الى العمق التاريخي للديانات والمعتقدات مبينناً الفوارق التي تفصل بينها وبين الدين الاسلامي بأعتباره جزء مهم من التاريخ الانساني. مستلهملا فيها دروس ومواقف وعبر من الرسول محمد (ص) ومن الصحابة الاجلاء ومن الامام علي (ع) بأعتبار الدين الاسلامي منذ دعوته الى وفاة الرسول لم يحمل بين دفاته غلواً ولا تطرفاً ولكن جاء ذلك بعد وفاة الرسول عندما أنشقت الامة وأبتعد البعض عن الإسلام وقيمه الانسانية التي نادى بها الرسول والصحابة .

وقد بَينَ سماحته أن التطرف والغلو ليس ظاهرة زمانية أومكانية وإنما سلوك إجتماعي تتوفر له البيئة والمناخ والمسسبات. وهو لايقتصر على الدين وحده بل يتعدى الى أبعد من ذلك فهناك غلو في النفس وما تسمى( الغرور) وغلو في الاشخاص وما تسمى (الزعامات والقيادات) وقد ينتج ذلك الغلو والتطرف الى تأليه الشخص لكي يتسلط على رقاب الناس ويقول أنا ربكم الاعلى كما كان فرعون وصدام. والتطرف في الدين كفر وفي السياسة ولاء أعمى وفي النفس غرور. وقد ناقش الافكار المغلوطة في عقلية الجماعات التي تكفر الناس وتغالي في مذاهبها الدينية والفكرية وتلغي الطرف الاخر وتحتقر البشر على أسس وهمية لاوجود لها في الواقع. تلك الجماعات مصابة بالعمى الذهني والعمى البصيري. وتطرق سماحته الى الافكار السياسية التي تبنتها الجماعات السياسية والتي تسلق عليها لصوص السياسة والعصابات الدموية المنظمة الذين عبثوا في الارض فساداً وأرتكبوا الجرائم بحق العباد, كأستالين وهتلر وموسوليني وصدام .

وقد دعا المجتمعات الانسانية عاما والمجتمع العراقي خاصاً لمحاربة التطرف والغلو في الدين والانتماء الفكري والسياسي والثقافي. والابتعاد عن الاستعلاء بالنفس لكي لاتنزلق بمنحدر الغرور الذي يعمي البصر والبصيرة. وقد ناشد العقلاء من الامة الاسلامية بأن تساهم في بناء الخطاب الفكري والديني بمستوى الانسان وقدسيته التي أوصى بها الله. كما أكد سماحته على الاثر الأجتماعي والنفسي الذي يتركه التطرف والغلو على سلوك وتصرفات المجتمعات والشعوب, والأسباب تعود الى اهمال بعض الظواهر التي تقود سلوك الافراد الى حالة التطرف والغلو في معتقداتهم وأفكارهم. ودعا الى نبذ مظاهر العنف بكل أشكاله وأوصى بالرحمة والعطف والعفو والتسامح لانها من الصفات والقيم الاسلامية والانسانية التي يتفق عليها عامة البشر بغض النظر عن إنتماءاتهم ومعتقداتهم.

وقد فتح الدكتور حسين أبو سعود باب المداخلات والاسئلة لسماحة الشيخ الناصري بعذوبة الكلام وحلاوة الاطراء بادياً تواضعه أمام قامة الشيخ الناصري وتاريخه العلمي والجهادي الطويل. وأبدى الجمع الكبير من النخبة بطرح التساؤلات التي تؤدي الى شيوع تلك السلوكيات والاسباب المؤدية لها والعلاج لمنع تلك السلوكيات. وقد لخص الشيخ أجابته بأن الوعي الفكري والديني هو الكفيل لنبذ تلك السلوكيات الخاطئة التي تذهب بالانسان والجماعات التي هاوية الهوا والعبث النفسي والفكري.
وفي نهاية المحاضرة دعا الله أن يمن على العراق وأهله بالامن والامان والابتعاد عن الغلو والتطرف. ودعا العراقيين في المهجر الى المشاركة الفعلية في بناء العراق من خلال النزول الى ميدان العمل الداخلي وتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات والخبرات وشكر الحاضرين والقائمين على الامسية .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي
- هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر
- الديمقراطية بين نفق الاحزاب وتطلعات الجماهير
- غياب الوعي السياسي لمفهوم الديمقراطية في العراق
- أشكالية التحول الديمقراطي في العراق
- أهمية الدولة في ترسيخ أسس الديمقراطية السياسية
- مناشدة الفيحاء للتضامن مع مأساة المعتقلين في سجون السعودية ص ...
- المشهداني يخلف زوبعة سياسية في البرلمان
- مجالس الصحوات بين صناديق العتاد وصناديق الاقتراع
- التغطية الاعلامية في الانتخابات الفيحاء انموذجاً
- الاحزاب السياسية العراقية في ميزان الانتخابات
- الانتخابات وتغيير المعادلات السياسية في العراق
- التأثير الديني والقبلي على نتائج الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية تبدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة
- المستقلون يسبحون مع التماسيح في سباق الانتخابات


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي