أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية














المزيد.....

الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 17:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الابتزاز السياسي هو أخطر أنواع الضغط المباشر والغير مباشرالذي يمارسه الأشخاص أو المؤسسات السياسية في موقع ما ضد مسؤولين أو أشخاص أو كيانات أخرى، بهدف الحصول على امتيازات سياسية معينة.. ومن خلال هذا المنطلق يمكن القول إن المواقف التي اتخذتها بعض الاحزاب داخل العملية السياسية العراقية بالتهديد بالانسحاب من الأنتخابات التشريعية لعام 2010 بسبب قرار هيئة المسألة والعدالة بحق المرشحين المشمولين بأجتثاث البعث دستوريا حسب ما جاء في المادة السابعة من الدستور العراقي لا يدخل هذا السلوك سوى في إطار الابتزاز السياسي من قبل تلك الاحزاب. وعلى الرغم من الضجة القائمة بحق المجتثين داخل أروقة المؤسسات السياسية, يذهب بعض السياسيين واللذين يمثلون جانب مهم من أطار الحكومة العراقية بتمجيد زمن الطاغية وترويج أفكار حزب البعث المقبور وتبرير سلوكياته وجرائمه على منابر اعلامية عربية وأجنبية متحدين دماء الضحايا والشهداء الذين قضوا نحبهم في سجون البعث وفي المقابر الجماعية وتحت سيوف البعث الصدامي من الفدائيين والرفاق.
ومن مفارقات السياسة في العراق الجديد أن يكون نائب رئيس جمهورية العراق الجديد أو بعض من اعضاء برلمانها العتيد يطعنون بشرعية الحكومة وهم يتمتعون بمزاياها وحوافزها الكثيرة وحمايتها العالية ودعوات رسمية بأسم الحكومة العراقية وأستقبال رسمي على البساط الاحمر, متهمين القوى السياسية الاخرى المشاركة بالحكومة التنفيذية والتشريعية بالعمالة والخيانة لجهات أقليمية, وعلى العكس من تلك الادعاءات نجد ان هؤلاء المشككين بشرعية الدولة وقواها السياسية ورجالاتها ورموزها يتسكعون على أبواب الدول الدولية والاقليمية العربية والاسلامية والاوربية يستجدون الدعم المالي والسياسي لهم ولكتلهم السياسية تاركين الباب مفتوح للتدخلات الامريكية والعربية, مبررين ذلك الغاية تبرر الوسيلة.
ومرة أخرى تحاول القوى السياسية المتصارعة أن تزج بالورقة الطائفية واللعب على تداعياتها الخطيرة, بأعتبار المجتثين من طائفة معينة يراد لها الاقصاء والتهميش مستصرخين بذلك عواطف الأخرين. ولكن الواقع عكس ذلك لان قانون الاجتثاث شمل كل القوائم والطوائف دون أي أستثناءات. ولكن المفلسين يعشقون اللعب على كل الحبال، وهذا سبيلهم الوحيد لإحداث انقلاب في المشهد السياسي كما يعتقدون. وأن الأساليب والسلوكيات التي يتبعها بعض الساسة وزعامات الأحزاب منذ فشلهم في الانتخابات المحلية التي شهدها العراق عام 2009م تهدف إلى ممارسة أكبر قدر ممكن من الابتزاز السياسي من خلال اللعب بالورقة الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية لم يستطيعوا تحقيقها عن طريق صناديق الاقتراع .
ولا يجوز لأحد مجرد التفكير اللعب بالورقة الطائفية لان الشعب ذاق مرارة الاقتتال والانقسام والتهجير، على الرغم من أن تلك الأساليب باتت معروفة ومفضوحة لكل أبناء شعبنا. ومنذ أن برزت ظاهرة الطائفية إلى السطح كأفكار انتهازية استغلتها بعض الأحزاب لإثارة النعرات الطائفية والمناطقية للابتزاز السياسي الرخيص من أجل عودة عقارب الساعة الى المربع الاول. باتت تلك الظاهرة قضية مرفوضة ومدانة من قبل الشعب. ومهما أتيحت الفرص للمتربصين بالعملية السياسية العراقية من أعداء الوطن في داخل وخارج العراق من أجل إحداث شرخ حقيقي في الوحدة الوطنية لن يستطيعوا الوصول إلى مبتغاهم أو هدفهم الشيطاني الذي لم ولن يتحقق. وعلى القوى السياسية والشخصيات عدم المساس بالوحدة الوطنية لانها خط أحمر ينبغي على الكل أحترامها وعدم الاقتراب منها أو مساسها لأي سبب كان.
وهناك أطراف تريد اليوم أعادة أنتاج ثقافة البعث والاعتراف به بمنطق القوة وقبول رموزه وفق نظرية القتل اليومي والتفجيرات الدامية التي طالت كل البلاد والعباد. ومن خلال النظرة الانعزالية الواضحة والمدعومة أقليمياً بعدم الاعتراف بمشروعية الدولة العراقية الجديدة. وكذلك التدخل السافر والواضح من قبل الاطراف الاقليمية اللاعبة في المشهد العراقي عن طريق الدعم المالي والسياسي والمخابراتي من أجل تغيير الخارطة السياسية في العراق تبعا لاهواء الجوار العراقي. والقضايا الانتهازية غالبا ما تتسم في ظاهرها للتمويه والخداع بقضايا حقوقية ولكن ماهي الا قضايا حق يراد منها باطل. ولكن الاهم من ذلك هناك مجتمع متضرر دفع دمه ضريبة وثمن لحريته من سطوة البعث الظالم لم يتقبل هكذا قضايا ملوثة تضره أكثر مما تنفعه وهذا ما نلمسه بقضية أعادة البعث الى سدة الحكم من جديد.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان
- مجزرة البطحاء والخرق الامني
- أفكار الغلو والتطرف وأثرها على المجتمع العراقي
- مساوئ الديمقراطية التوافقية في العراق
- أزمة المفاهيم في السلوك السياسي
- أزمة الثقة بين المواطن العراقي والمؤسسة السياسية والادارية
- دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة السياسية
- المواطنة أهم مقومات قيام المجتمع الديمقراطي في العراق
- عوائل الصحراء في العراق الديمقراطي
- هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر
- الديمقراطية بين نفق الاحزاب وتطلعات الجماهير
- غياب الوعي السياسي لمفهوم الديمقراطية في العراق
- أشكالية التحول الديمقراطي في العراق
- أهمية الدولة في ترسيخ أسس الديمقراطية السياسية
- مناشدة الفيحاء للتضامن مع مأساة المعتقلين في سجون السعودية ص ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناجي الغزي - الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية