أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثامن















المزيد.....

أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثامن


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إلى

الواهمين بأن أحزاب الدول سوف تستمر.

محمد الحنفي



وبالنسبة لأحزاب الشعوب، فهي أحزاب منفرزة عن حركة الشعوب نفسها، التي تحتاج إلى من يعبر عن طموحاتها، ومن يسعى إلى خدمة مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن يقود نضالاتها المواجهة للاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، ومن اجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية؛ لأن أحزاب الشعوب، بإيديولوجياتها، وتنظيماتها، وببرامجها، وبمواقفها السياسية، لا تعبر عن مصالح نخبة معينة، بقدر ما تعبر عن مصالح غالبية كادحي الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وتسعى إلى توعيتهم بأوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبحقوقهم المختلفة، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبضرورة الانتظام في الإطارات الجماهيرية: الثقافية، والحقوقية، والتنموية، والتربوية، والنقابية، وغيرها، من اجل العمل على تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، وبضرورة الانخراط في النضال الديمقراطي العام، من أجل فرض احترام الديمقراطية الحقيقية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفرض احترام تمتيع الشعوب بحقوق الإنسان العامة، والخاصة، والعمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والشروع مباشرة في العمل على بناء دول الشعوب، ابتداء بإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، انطلاقا من وجود دساتير ديمقراطية، تكون فيها السيادة للشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وسعيا إلى إيجاد حكومات تعكس احترام إرادة الشعوب، وتصير في خدمة مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وانتهاء بانتخابات رؤساء الدول، الذين يعملون على حماية احترام إرادة الشعوب، انطلاقا مما هو منصوص عليه في الدساتير الديمقراطية، والشعبية القائمة، لتكون بذلك الأحزاب قد أخلصت للشعوب على جميع المستويات.

وبممارسة أحزاب الشعوب المشار إليها، والتي لا تكون إلا لصالح الشعوب، نجد أن أحزاب الشعوب، تشكل نقيضا لأحزاب الدول، على مستوى النشأة، وعلى مستوى الإيديولوجية، وعلى مستوى البرامج، وعلى مستوى المواقف السياسية، وعلى مستوى الأهداف المرحلية، والإستراتيجية.

وسواء كانت الأحزاب المذكورة أحزابا للدول أو أحزابا للشعوب فإن المقارنة بينهما على عدة مستويات تقودنا إلى الوقوف على التناقض القائم بينهما:

ومن هي الأحزاب التي لا تخدم إلا إلا مصالح الحكام ومن يدور في فلكهم؟

زمن هي الأحزاب التي ترتبط بالشعوب وتخدم مصالحها؟

فعلى مستوى النشأة نجد:

1) أن أحزاب الدول تنشا بقرار من الدول، وبتمويل منها، وبقيام أجهزتها على مستوى كل بلد، وعلى المستوى الوطني، بإعداد المساهمين في عملية التأسيس، التي تحشر فيها كل من هب، ودب، ممن لا يعرف عنهم أنهم مارسوا السياسة، أو مارسوها في إطار أحزاب الإدارة، أو حتى في الأحزاب الأخرى، وبطريقة انتهازية، من أجل أن تصير للحزب هياكل وطنية، وجهوية، وإقليمية، ومحلية، تصير في خدمة الطبقة الحاكمة، وتعمل على الاستفادة من الأوضاع القائمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين لصالح الحكام، ولصالح الأعضاء الحزبيين.

2) أن أحزاب الشعوب تنفرز عن حركة الشعوب، استجابة لحاجة الشعوب إلى إطارات تدافع عن مصالحها، وتواجه ممارسة الدولة، وممارسة الحكام، التي تقودها أحزاب الدول في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتسعى الى تغيير الواقع لصالح الشعوب، متغذية من العناصر المنفرزة عن حركة الشعوب، القابلة للانخراط في العمل التنظيمي وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، حتى تتوفر أحزاب الشعوب على الهياكل التي تقود نضالات الشعوب على جميع المستويات، في أفق فرض الاستجابة لمطالب الشعوب، ومن أجل فرض التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي لصالح الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.

وعلى مستوى الإيديولوجية نجد:

1) أن أحزاب الدول في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لا تقتنع إلا بإيديولوجية الدول، التي هي عبارة عن خليط من الإيديولوجيات: الرأسمالية، والإقطاعية، والدينية، والظلامية، وغيرها من الإيديولوجيات التي لا تعبر إلا عن مصالح الحكام، والمستبدين، والساعين إلى فرض استبداد بديل.

2) أن أحزاب الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، تقتنع بالإيديولوجيات المعبرة عن مصالح الشعوب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وهذا الاقتناع يختلف باختلاف الطبقات المتواجدة في كل شعب، وخاصة تلك التي يتصنف في إطارها الكادحون، وطليعتهم الطبقة العاملة؛ لأن الإيديولوجيات المعبرة عن مصالح الطبقات الاجتماعية المختلفة، يمكن أن تتواجد بينها قواسم مشتركة، يمكن اعتبارها تعبيرا عن مصالح الشعب برمته. وهو ما يترتب عنه امكانية اعتماد تلك القواسم المشتركة لتعبئة الشعب إيديولوجيا، حول مصالح الطبقات الاجتماعية المشتركة. وهو ما يعني أن إيديولوجيات أحزاب الشعوب، منبثقة عن مصالح الشعوب.

وعلى مستوى البرامج، نجد أن:

1) أن برامج أحزاب الدول في البلاد العربية، وفي باقي بلدن المسلمين، مستنسخة عن برامج الدول، تبعا لاقتناع هذه الأحزاب بإيديولوجيات الدول، حتى لا تزيغ عن الخطوط المرسومة لها، ومن أجل ان تستمر في خدمة مصالح الحكام، وأذنابهم في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، خاصة وأن أحزاب الدول تبقى رهينة بإرادة الدول، التي شكلتها، وتمولها، وتزور الانتخابات لصالح المنتمين إليها، سعيا إلى تمكينهم من المساهمة في نهب ثروات الشعوب لصالحهم، ولصالح الحكام، وأذنابهم.

2) أن برامج أحزاب الشعوب، تنبع من الشروط الموضوعية، التي تعيشها الشعوب على المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بهدف تعبئة الشعوب في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من أجل الانخراط في تنفيذ تلك البرامج سعيا إلى:

ا ـ فرض الاستجابة للمطالب الشعبية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، المرحلية، الهادفة إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للشعوب المقهورة أصلا.

ب ـ النضال من أجل تغيير الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لصالح الشعوب المقهورة، عن طريق فرض تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء السابع
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء السادس
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب..... الجزء الخامس
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب..... الجزء الرابع
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثالث
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثاني
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الأول
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- تحالف اليسار الديمقراطي: ثلاثية الإيديولوجية والشكل التنظيمي ...
- تحالف اليسار الديمقراطي: ثلاثية الإيديولوجية والشكل التنظيمي ...
- تحالف اليسار الديمقراطي: ثلاثية الإيديولوجية والشكل التنظيمي ...
- ما مصير حزب الدولة بعد الذي حدث في تونس وفي مصر؟.....2
- ما مصير حزب الدولة بعد الذي حدث في تونس وفي مصر؟.....1
- الدين، والسلطة، والنفوذ، ودواعي التجييش، والتبعية، والانبطاح ...
- الدين، والسلطة، والنفوذ، ودواعي التجييش، والتبعية، والانبطاح ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثامن