أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشعب الفلسطيني - تقرير اللجنة المركزية حزيران 2011















المزيد.....


تقرير اللجنة المركزية حزيران 2011


حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الاخوة والرفاق الاعزاء في القوى السياسية والشخصيات الوطنية:
يسر اللجنة المركزية لحزب الشعب أن تقدم لكم التقرير السياسي الصادر عن دورة اجتماعها في حزيران
اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني دورة أجتماعات حزيران 2011
التحديات السياسية والاجتماعية والمهام المباشرة لحزبنا
نحوبناء حركة شعبية ديمقراطية
لتعزيز المقاومة الشعبية والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والديموقراطية
اولا:على الصعيد السياسي
1- اشرنا في تقرير اللجنة المركزية الصادر في شهر شباط عام 20011 إلى التطورات العاصفة التي تشهدها المنطقة والى تاثير الثورات العربية على القضية الفلسطينية وعلى مجمل قضايا المنطقة ،واكدنا على ضرورة تعزيز المبادرة الفلسطينية من اجل استثمار الطاقة الكفاحية لهذه الثورات في دعم القضية الفلسطينية ،و في مقدمة ذلك استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،ومواصلة السعي من اجل بناء استراتيجية فلسطينية تقوم على تعزيز المقاومة الشعبية من جهة وحشد الارادة الدولية من جهة اخرى ،وذلك في اطار النضال لانهاء الاحتلال وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة، ولا شك ان الثورة المصرية اسهمت في توفير مناخ افضل لتوقيع اتفاق المصالحة ،خاصة وان الرفض الشعبي لمبررات الانقسام بلغ حدا كبيرا تهاوت في ظله كل الادعاءات لتبرير استمرار حالة الانقسام المدمر.
2- اكدت التطورات السياسية المتلاحقة صحة الخط السياسي العام الذي تبناه الحزب على الصعيد الفلسطيني والذي نادى به منذ فترة مبكرة بضرورة التوجه للامم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية ،وحشد الاعترافات من اجل ذلك ،وهو الاتجاه الذي بات سائدا في الحراك السياسي الفلسطيني ،وقد تحقق ما يشبه الاجماع الفلسطيني على التوجه الى الامم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين وحدودها ، مما يسهم في حسم مسالة الحدود رغما عن موقف اسرائيل ويغير قاعدة التفاوض لاحقا على اساس ذلك.
3- إن التوجه للامم المتحدة يهدف من وجهة نظر الحزب الى تحقيق الامور التالية على الاقل:
* كسب اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،وذلك من خلال استصدار قرار من الجمعية العامة بهذا المضمون استنادا الى القرار 181 .
* استمرارالسعي لتحقيق العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة رغم الفيتو الامريكي المتوقع في مجلس الامن.
* مطالبة الامم المتحدة على اساس ذلك بترسيم الحدود بصورة نهائية، بما يقطع الطريق على مقولة الدولة ذات الحدود المؤقتة، والعمل على انهاء الاحتلال عن كامل اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة كما إن هذا الاعتراف يؤكد احتفاظ الشعب الفلسطيني بحقه المشروع في مقاومة احتلال اراضيه.
*مطالبة الامم المتحدة برعاية المفاوضات النهائية بما فيها تلك الخاصة باللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار194
4- إن التوجه الى الامم المتحدة في الوقت الذي يشير الى اعتماد استرتيجية جديدة ،فانه لا يجوزتقديمه كخيار قائم على فشل المفاوضات ،بل كخيار مستمر بغض النظر عن المفاوضات، إن ربط التوجه الى الامم المتحدة بحالة فشل المفاوضات والتسليم باستبعاد دور المؤسسة الدولية في حال التفاوض قاد في السابق الى تراجع كبير في استثمار المؤسسة الدولية وأدى الى سعي اسرائيل لإستبعاد قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية ،وجعل العملية السياسية اسيرة الخلل في موازين القوى والاملاءات الاسرائيلية من خلال المفاوضات الثنائية ،وبهذا المعنى فإنه من الواجب وفي كل الاحوال ،استمرار التوجه الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران ،وعدم إجهاض هذا التحرك لاي سبب من الاسباب ، والحذر من محاولات إحباط التوجه للامم المتحدة عبر المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات بمافي ذلك محاولات استئنافها على أساس خطاب اوباما.
إن خطاب الرئيس اوباما وما بات يعرف بمباديء أوباما لا تلبي من وجهة نظر حزبنا متطلبات العودة الى المفاوضات التي حظيت بالاجماع الفلسطيني ، فالرئيس أوباما رغم اشارته الى حدود عام 1967 والتي ربطها بتبادل الاراضي عاد وتراجع عنها ،ثم انه فصل قضية القدس عنها ، كما فصل قضية اللاجئين ،وحمل الاطراف مسؤولية متساوية عن فشل المفاوضات مساويا بين استمرار اسرائيل في الاستيطان وبين الرفض الفلسطيني للتفاوض في ظل الاستيطان، كما انه تجاهل ضرورة وقف الاستيطان من اجل العودة للمفاوضات واكدعلى مواجهته ورفضه للتوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة،واظهراوباما تراجعا ملحوظا عن خطابه في كلمته اللاحقة امام الايباك.
أن ما تضمنه هذا الخطاب لا يوفر الاساس للعودة للمفاوضات بل يوجب التاكيد على التمسك بقرارات الامم المتحدة كمرجعية ملزمة لعملية المفاوضات، والوقف الشامل للاستيطان ،ورفض الحلول الانتقالية الجديدة. والتأكيد على المضي قدما في التوجه للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لما اشرنا اعلاه. 5- إن رؤية الحزب بخصوص التوجه الى الامم المتحدة تاتي في سياق رؤية اشمل تقوم على إستثمار وتعزيز الارادة الدولية الى جانب المقاومة الشعبية في تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني.
ان الارادة الدولية هنا هي مجمل الحراك الدولي التضامني المتنامي مع الشعب الفلسطيني الشعبي والرسمي والهادف الى حشد الدعم الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني ولعزل الاحتلال وممارساته في مختلف المحافل الدولية وامام الراي العام الدولي.
إن هذه العملية تتطلب ايضا توسيع لجان التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وتحسين التنسيق فيما بينها وتعزيز العلاقات مع الاحزاب والقوى الصديقة ،وتوحيد جهودها من اجل انهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق قرارات الامم المتحدة بما فيها القرار 194،وهي تتمثل ايضا في زيادة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين،واستمرار رفع القضايا وملاحقة اسرائيل استنادا الى فتوى محكمة لاهاي وتقرير جولدستون ،وغير ذلك من القضايا.
6- ضرورة استثمار حالة الثورات والمد الجماهيري في المنطقة العربية من اجل بناء استرتيجية عربية موحدة على الصعيد الشعبي بالاضافة إلى الموقف السياسي الرسمي ،بما يضمن توسيع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني واستثمار ذلك في توسيع حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني،في سياق المسعى الفلسطيني لحشد الاعترافات بالدولة الفلسطينية وحدودها وعاصمتها ، ومن المهم في هذا السياق المباشرة بالسعي لترسيم الحدود بين دولة فلسطين وكلا من دولتي الاردن ومصر الشقيقتين ،وعدم ربط ذلك بنتائج المفاوضات مع اسرائيل.
7- استمرار السعي من اجل بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية وتوسيع وتكثيف المقاومة الشعبية وتنظيم لجانها وتوحيد فعالياتها ،والتنسيق مع الحركات والمجموعات الشبابية والشعبية في الوطن وفي الشتات،بما يضمن توسيع وتفعيل هذا الجهد وعدم إغراقه في الاجندات الفئوية ،
إن كل ذلك يطرح مهام ملموسة امام حزبنا ورفاقه تتلخص على النحو التالي:
أ- توسيع المشاركة والانخراط في اللجان الشعبية وفي كافة الفعاليات الكفاحية للمقاومة الشعبية ،و توسيع دور حزبنا ومؤسساتنا في اللجان الشعبية وحملة مقاومة الجدار ،ومساهمات شبيبة الحزب ومؤسساتهم الجماهيرية ،في السعي من اجل تحقيق هدف بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية .
ب- تعزيز وتوسيع التنسيق مع قوى السلام الاسرائيلية وتنظيم فعاليات منسقة على جانبي الحدود .
ج - العمل لتنظيم تحرك شعبي للتظاهر بشكل متزامن في كافة انحاء العالم ابان اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين،ومواصلة جهود الحزب مع كافة القوى الصديقة وحركات التضامن لتحقيق ذلك.
د – تحسين استثمار دور وفعالية الاطر والمؤسسات الجماهيرية التي يعمل رفاقنا من خلالها في توحيد جهودهم لتنفيذ هذه التوجهات.
هـ - تعزيز وتطوير العلاقات مع الاحزاب والقوى اليسارية والديمقراطية في العالم لتعزيز مساندتها لحقوق شعبنا وقضيته العادلة بما فيها دعم التوجه الفلسطيني للامم المتحدة.
ثانيا: على الصعيد الاجتماعي والديموقراطي:
1- اكد تقرير اللجنة المركزية في شباط الماضي على أهمية تعزيز النشاط الجماهيري والنقابي دفاعا عن الحقوق الاجتماعية والمعيشية ،وتزيد اهمية هذه القضايا يوميا بسبب ثقلها الاجتماعي والاقتصادي على الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا .
2-ان السياسة الاقتصادية- الضريبية للحكومة أدت الى ارهاق فئات متنوعة من الجمهور الفلسطيني ، وباتت هذه السياسة تمس بصورة خاصة صغار المالكين والحرفيين والتجار واصحاب المشاريع الصغيرة بالاضافة الى الموظفين والعاملين ،وهي تحابي بشكل او بآخر الشركات والمؤسسات والمشاريع الكبيرة ،تحت مسميات مختلفة في مقدمتها اعفاءات وتسهيلات الاستثمار.
كما أدى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتدمير البنية التحتية ،واستمرار الحصار إلى الحاق اذى فادح في البنية الاقتصادية في القطاع ،كما أن تجارة الانفاق وما رافقها من احتكار ادى إلى زعزعة بنية العلاقات التجارية والاقتصادية في قطاع غزة ،وانتج فئات جديدة من اصحاب المصالح التجارية والاقتصادية –السياسية التي استفادت من هذا الواقع ومن التغيير في تركيبة العلاقات والبنى الاقتصادية في قطاع غزة.
وقد ادى كل ذلك بالاضافة إلى اغلاق سوق العمل وضعف بنية المشاريع الاقتصادية وإلى زيادة نسبة البطالة والفقر،والى استمرارالاعتماد على السلطة الفلسطينية كمصدر اساسي للتشغيل وللتضخم الوظيفي.
وفي مدينة القدس بشكل خاص تزيد سياسة اسرائيل الضريبية وتقليص الخدمات والتمييز فيها من اعباء ابناء شعبنا ،إلى جانب سياسة عزل القدس عن محيطها الفلسطيني بما في ذلك قرى وبلدات القدس ذاتها ،بالاضافة إلى مواصلة الاستيطان والتوسع واخلاء المنازل وسحب هويات المقدسيين.
3-ويزيد الارتفاع الجنوني في الاسعار وغياب الرقابة الحقيقية عليها اوعلى جودة المنتوجات الغذائية بشكل خاص بما فيها فضيحة الخبز الاخيرة ، من الاعباء على كاهل المواطن الفلسطيني كما تضعف قدرته على تامين متطلبات معيشته ،وهذا يؤكد الحاجة الى المزيد من الاهتمام بالقضايا المعيشية والاجتماعية ،بما في ذلك السعي لخفض الضرائب والرسوم عن السلع الاساسية للمواطن الفلسطيني مثل المحروقات والمواد الغذائية والادوية واسعار المياه والكهرباء وغيرها. 4- وتعتبر معدلات البطالة والفقرمن أعلى المعدلات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية ،في ظل تراجع ملموس في الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم ،ولا توجد برامج حقيقية للاهتمام بالخريجين او في صناديق الضمان الاجتماعي وتامينات المزارعين ،الامر الذي يزيد من اعباء الحياة اليومية بالنسبة للمواطنين. 5- وبنتيجة هذه الاوضاع الصعبة والمرهقة لكافة القطاعات فقد تنامي حجم النضالات النقابية في العديد من القطاعات مثل العاملين في الجامعات والبنوك ويعض شركات القطاع الخاص وموظفي الخدمة العامة خاصة الاطباء والمعلمين ،وموظفي وكالة الغوث وغيرهم ،كما زادت اهمية المطالبة باعتماد حد ادنى للاجور والمباشرة بتشغيل صندوق الضمان الاجتماعي ،بالاضافة إلى التمسك بشرعية النضال النقابي وعدم السماح بمسه ،وكذلك إلى تفعيل التنسيق والوحدة بين الاطر النقابية وتعزيز نضالاتها المشتركة.
6- والى جانب هذه القضايا فان مؤشر الحريات العامة يدل على ارتفاع علامات الانتهاك للعديد من الحقوق الديموقراطية ، وبرغم المصالحة فان التحسن في مجال ضمان الحريات لا يزال محدودا ويشير تقرير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن الى جوانب مختلفة من هذه الانتهاكات وهو ما يتطلب استمرار السعي لمعالجتها.
والى جانب ذلك فقد زاد الاجحاف في حقوق المرأة الفلسطينية وزادت حالات القتل على خلفية ما يسمى بقضايا الشرف ،ويجري استغلال ذلك بابشع الصور لتصفية حسابات عائلية او لمصالح مالية تتعلق بالميراث او لمشاكل اجتماعية وجرائم حقيقية تجري التغطية عليها بوسائل القتل والعزل بابشع الصور ،ولعل قضية الفتاة آية برادعية من الامثلة البشعة والمؤلمة على هذا الوضع .
وفي اجواء الانقسام ضربت المرتكزات القانونية للنظام السياسي واثرت سلبا على البيئة والمناخ الثقافي الديموقراطي الذي كفله القانون الاساسي الفلسطيني وجملة القوانين والتشريعات المنبثقة عنه ،وهو ما يؤكد الحاجة إلى التمسك بمكونات الدولة المدنية وبسلطة القانون وبالتعددية السياسية والفكرية ومنظومة الحقوق العامة والشخصية المنبثقة عنها.
• وعلى ضوء كل ذلك فان مهام الحزب تتلخص بالتالي:
ا- زيادة الانخراط في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والديموقراطية لابناء شعبنا ودعم نضالاته الاجتماعية ومواصلة سعي الحزب من اجل تنظيم حملة عامة لخفض الضرائب والرسوم عن السلع الاساسية،والطلب إلى كتلنا النقابية بالعمل والتجند لانجاح هذه المهام مع كافة القوى النقابية والديموقراطية.
ب- استمرار العمل من اجل اجراء الانتخابات البلدية في شهر تشرين اول ،وكذلك في متابعة الانتخابات الاخرى للنقابات والغرف التجارية.
ج- السعي لتعميق الحركة الشعبية و بناء أئتلاف واسع من القوى المجتمعية والديموقراطية تحت شعار(الحقوق الاجتماعية والديموقراطية ضمان للحقوق الوطنية).
ثالثا: على صعيد المصالحة:
1- حقق توقيع اتفاق المصالحة اعلانا رسميا عن بدء إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية ولا توجد تغييرات هامة في التعديلات التي اضيفت على الاتفاق باستثناء تضمينه بند تشكيل حكومة الكفاءات كبديل عن اللجنة الفصائلية التي تضمنتها الورقة المصرية ،وبعض الاضافات التي اعتمدت التوافق في تشكيل لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات ،واللجنة الامنية العليا ، واضافة نص على صيغة اللجنة العليا لمنظمة التحرير كان قد سبق الاتفاق عليه اثناء حوارات القاهرة.
2-ان توقيع حماس على الاتفاق الذي سبق ان وقعته حركة فتح ثم دعوة بقية القوى للتوقيع يعكس واقع الحال من حيث مسؤولية هذين الطرفين عن الانقسام وكون القوى الاخرى سبق وان اعلنت بشكل او باخر عن موافقتها على الاتفاق ،غير ان ذلك لا يعني القبول بتكريس هذه الثنائية في تطبيق الاتفاق أو في فرض هذا النمط الثنائي على علاقات القوى ،ولذلك فان القبول بذلك عند توقيع الاتفاق شيء وتكريس ذلك بعد التوقيع شيء اخر ،ولهذا فان حزبنا يتمسك بموقفه الداعي إلى تجنيد جهد وطني جماعي وشراكة فعلية في تطبيق الاتفاق.
3-إن المضمون الاساسي للاتفاق من وجهة نظرنا يتلخص في كونه أولا اعاد التاكيد على الوحدة السياسية والقانونية للضفة الغربية وقطاع غزة ،كما اكد على التمسك باقامة الدولة الفلسطينية عليهما وسحب من اسرائيل ورقة التشكيك في مشروع الدولة الفلسطينية بسبب الانقسام، كما انه اكد على وحدانية وشرعية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير ،وأوقف التدهور في الوضع الفلسطيني وسمح بالعمل على معالجة القضايا المباشرة بصورة افضل من مثال فك الحصار عن قطاع غزة واعادة الاعمار وغيرها.
كما أن الاتفاق حدد خطوات مباشرة لاعادة توحيد النظام السياسي ،وهي القضية الاكثر تعقيدا بسبب ما واكب الانقسام من جهة وبسبب بعض التباين في ظروف غزة والضفة من جهة اخرى ،وبسبب تاثير العوامل الخارجية الكبير ايضا.
4- إن تحديد تاريخ الانتخابات القادمة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بعد عام ،يكتسب اهمية كبيرة وهو الامر الذي يتطلب الاستعداد من جهة وانضاج النقاش حول انتخابات المجلس الوطني والعلاقة مع المجلس التشريعي من جهة اخرى.
5- لقد أورد حزبنا عند التوقيع على الاتفاق الملاحظة التالية :(التأكيد على ان مرجعية الاتفاق بالنسبة للسلطة الفلسطينية هي القانون الاساسي فيما يخص قضايا الانتخابات والحكومة والمجلس التشريعي والامن والحريات وغيرها،ووثيقة الوفاق الوطني فيما يخص الشان السياسي)،وعلى اساس ذلك فإن حزبنا ينظر للاتفاق في اطار القانون الاساسي وليس فوقه ،وعلينا الحفاظ على ذلك حماية للديموقراطية ودولة القانون والديموقراطية والتعددية،ويبني الحزب موقفه في التعاطي مع تجليات الاتفاق على اساس انسجامه مع القانون الاساسي ومع حماية النظام السياسي الديموقراطي التعددي .
6- لقد اكتسب امر تشكيل الحكومة اولوية بالنسبة لتنفيذ الاتفاق ،وحتى الان لم يجري تقدم جدي في هذا الاتجاه ،وهناك عقبات دولية ابرزها موقف اسرائيل والادارة الامريكية ،بالاضافة الى عقبات الية اختيار الحكومة وشخصية رئيسها.
لقد اوضح حزبنا حرصه على وجود الية نظامية لتشكيل الحكومة حتى في اطار التوافق وكذلك على آلية تشاركية بهذا الخصوص ،ورفض ان يجري التسليم بالية ثنائية لذلك بين فتح وحماس كما انه حتى في الالية التشاركية يحرص على صيغة نظامية وفقا للقانون الاساسي لتشكيل الحكومة .
ان هذه الالية تعني الاتفاق على شخصية رئيس الحكومة بالمشاركة وكذلك على تشكيلة اعضائها،
كما انه من الضروري بعد إستكمال هذه العملية عرضهاعلى المجلس التشريعي لنيل الثقة عليها.
لقد تم الاتفاق بين حماس وفتح على تجاوز المجلس التشريعي عند تشكيل الحكومة وان تقسم اليمين أمام الرئيس فقط وتمارس مهامها ،وبعد شهر او اكثر من تشكيلها تدعى اللجنة العليا لمنظمة التحرير للانعقاد ،كما يدعى المجلس التشريعي للعمل .
ان هذا الاتفاق يجعل الحكومة خارج رقابة السلطة التشريعية ويعني الاستمرار في هيمنة السلطة التنفيذية ،وهو يخالف بشكل واضح القانون الاساسي ،ولذلك فقد اكدنا على ضرورة نيل الحكومة ثقة التشريعي كما هو منصوص عليه في القانون الاساسي .
كما ان حزبنا يتطلع إلى تبني الحكومة لبرناج اجتماعي يعزز الصمود والبناء اضافة إلى مهام الحكومة المحددة في الاتفاق.
7- يجب مراقبة اهمية التطور السياسي الذي تحقق من خلال المصالحة وخاصة في اقتراب موقف حماس كما عبر عنه خالد مشعل في القاهرة وكما تضمنه اعلان موسكو فيما بعد من برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ،والحرص على تطوير ذلك .
اخيرا فان حزبنا يدرك وجود عقبات عقبات كبيرة تعترض المصالحة ،وهناك مجموعات مصالح استفادت من حالة الانقسام وهي تسعى لتخريب المصالحة وكذلك لتضخيم العقبات في وجهها ،وهذا يجعل من اولوية مهامنا:
ا-حماية المصالحة وتوسيع الرقابة الشعبية لضمان استمراريتها ورفض اية مساعي لتحويل الانقسام إلى تقاسم في النظام السياسي،او الارتداد عن المصالحة والعودة إلى تبرير الانقسام. ب-التمسك بالمضمون الديموقراطي لمشروعنا الوطني وحماية القانون الاساسي وبنية النظام الديموقراطي ،واجراء الانتخابات في كل مستوياتها.
ج-السعي لبناء حركة شعبية ديموقراطية على اساس ائتلافي من قوى اجتماعية وسياسية تعزز المقاومة الشعبية من جهة وتدافع عن الحقوق الاجتماعية والديموقراطية بما يضمن تعزيز التعددية في النظام السياسي الديموقراطي .
اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني حزيران 2011



#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالم ...
- نحو تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
- على شرف الذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلس ...
- الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفل ...
- لنجعل يوم التضامن العالمي مع شعبنا حافزاً للتضامن مع أنفسنا ...
- الصالحي يدعو الى نزع الشرعية عن مبررات الانقسام
- كلمة حزب الشعب في الذكرى ال 86 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبنان ...
- حزب الشعب: يهنىء الحوار المتمدن بالفوز بجائزة إبن رشد للفكر ...
- الصالحي: القضية الفلسطينية تقف اليوم امام لحظة تاريخية فاصلة
- حزب الشعب الفلسطيني يعلن معارضته لاستئناف المفاوضات وفقا للش ...
- الذكرى ال 9 لرحيل القائد الأممي والوطني الكبير سليمان النجاب
- حزب الشعب يرفض استئناف المفاوضات ، ويدعو للالتزام بقرار المج ...
- حزب الشعب يستنكر القرار التعسفي بحق المحاميات
- في الذكرى 61 للنكبة: كل الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوح ...
- يا عمال وشغيلة وكادحي فلسطين اتحدوا وليكن الأول من أيار يومً ...
- وداعاً محمود درويش وداعاً يا من أحببناك وأحببتنا
- البدء الفوري بالحوار كفيل باخراج شعبنا من وضعه المتأزم
- فائق وراد واحد من جيل الرواد الكبار
- بيان ختامي صادر عن المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- حزب الشعب والجبهة الديمقراطية يؤكدان على أهمية إنهاء حالة ال ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشعب الفلسطيني - تقرير اللجنة المركزية حزيران 2011