لنجعل يوم التضامن العالمي مع شعبنا حافزاً للتضامن مع أنفسنا واستعادة الوحدة

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 01:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

يصادف اليوم التاسع والعشرين من تشرين ثاني ذكر قرار تقسيم فلسطين عام 1947، والذي بات يعرف باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1977.
يحيِ شعبنا الفلسطيني هذه الذكرى في وقت ما زالت قضية شعبنا الوطنية تمر بمرحلة صعبة ومعقدة ناشئة بالأساس من استمرار احتلال أرضنا والتنكيل الهمجي بمواطنينا ونهب خيرات شعبنا وسرقة مياهنا واستباحة أماكن سكنانا ومساجدنا وكنائسنا ومصادرة المزيد من أراضينا واستشراء الاستيطان في معظم أراضينا المحتلة، ومحاولات ضرب وحدة شعبنا الوطنية، ووأد السلبيات المعيقة لمسيرتنا النضالية والتي تحول دون تمكن شعبنا من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في التحرر والاستغلال والعودة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.
لا شك أن الانقسام الحاصل بين شطري الوطني والذي مضى عليه أكثر من 4 سنوات يلقي بظلال سوداء قاتمة على مسيرتنا النضالية ويزيد الأمور تعقيداً، والتاريخ لن يرحم من قام بالانقسام والمسؤول عن استمراريته.. الواجب الوطني يجب أن يحفزنا جميعا لايجاد السبل الكفيلة بانهاء الانقسام من منطلق أن الوطن لكافة مواطنيه بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية ومشاريعهم الفكرية لبناء دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على ترابنا الوطني.
إن المدخل الحقيقي لا يمكن أن تأتي إلا عبر استعادة الوحدة الوطنية والبدء الفوري ببناء مجتمع العدالة الاجتماعية المنشودة: المجتمع الذي يضمن التعددية السياسية ويجسّد ديمقراطية حقيقية تقوم على أساس الشراكة الحقيقية في حقوق المواطنين وواجباتهم.
إن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف الى جانب شعبنا وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف إجراءاتها الهمجية بحق شعبنا، وفرض قرارات الشرعية الدولية بخصوص قضيتنا الوطنية العادلة لانهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا، حتى نستطيع انتزاع حقوقنا الكاملة في التحرر والاستقلال والعودة.
لنجعل من يوم التضامن حافزاً لاستنهاض أبناء شعبنا وصولا لانتزاع حقوقنا المشروعة.
المجد لشهدائنا والشفاء لجرحانا والافراج عن معتقلينا والنصر حتما لشعبنا.
حزب الشعب الفلسطيني
29/11/2010

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل