أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - العراق في مأزق إنقذوه














المزيد.....

العراق في مأزق إنقذوه


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دمرت خمسة عشر شهراً بعد الانتخابات الاخيرة التي كان من المفترض أن تضع الخريطة السياسية لمستقبل العراق فإن الحكومة ما تزال مجمدة بسبب الخلافات بين الكتل الرئيسية العراقية والتحالف "دولة القانون بالذات برئاسة المالكي ". منذ ذلك الوقت بقيت حقائب الوزارات الأمنية المهمة الدفاع والداخلية شاغرة . والارهاب يبدأ يسرح ويمرح بقتل أبناء العراق.
الحكومة المجمدة والوضع البائس للشعب يساهمان في ارتفاع وتيرة العنف وتعثرالمفاوضات في شأن الحكومة يُكثر الانقسامات وكلما استمر الجمود كلما ازدادت مصاعب الجيش الأميركي في تخفيف أو إبطاء سحب نحو ثمانية وأربعين ألف من أفراده حتى نهاية العام الحالي . كلما تتسارع وتيرة العملية السياسية بالتدهور. نلاحظ ارتفع بشكل عدد الاغتيالات السياسية والهجمات التي تستهدف قواعد أميركية ومدن عراقية مختلفة وأبناء الشعب العراقي .من جهة تطالب بعض الاطراف المساهمة في الحكومة انسحاب كامل للقوات الامريكية ومن جهة تتقدم لتصعيد العمليات العسكرية التي تحصد ارواح ابناء الشعب العراقي . أين الموقف السياسي الصحيح لهذه الكتل ؟
السؤال المطروح هل سيُطلَب من الولايات المتحدة إبقاء قوة للطوارئ في البلاد بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية نهاية العام؟ من يجيب ؟ البلد بلا حكومة, بلا قيادة, بلا برلمان حقيقي, بلا رقيب وحسيب.
يحاول رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وضع خطط غير موفقة للوضع الذي صنعه بنفسه منذ 15 شهرا بالخطوة التالية : العراق اصبح حقل تجارب للكيانات السياسية الكبيرة المؤثرة التي تسير في طريق خاطئ ويدرك المالكي هذه الحقيقة ، انه صرف وقتا ومبالغ ضخمة لتشكيل الحكومة الفاشلة والان يقر انه خطأ . هل اصبح العراق وشعب العراق ملك للسيد رئيس الوزراء ؟ هل العراق حقل تجارب للسيد نوري المالكي وحزبه , حزب الدعوة ؟ ألم يستيقض ضمير قيادة حزب الدعوة لتفكر لماذا هذا الانفراد بقرارات تؤدي بالبلد الى مصير مظلم ؟ أين الوطنية أيها القياديون في حزب الدعوة ؟ هنا واضح كم الطائفية طغت على الوطنية لدى اعضاء حزب الدعوة . يظهر المالكي لايفقه الاوضاع التي تمر بها المنطقة في الشرق الاوسط . لم يفكر بحكمة أخذت شعوب المنطقة تثبت للعالم ان قوتها أكبر من اي حاكم يلعب بمصائر هذه الشعوب .
ما العمل ؟
1- اذا استمر الوضع الراهن على نفس الوتيرة فإن الناس يشعرون بالإحباط ويلجأون إلى العنف وخاصة الكتل السياسية واثبتت ذلك جماعة الصدر أخذت تتجه الى العنف واتباع نفس نهج القاعدة بقتل الابرياء .
2- أعتقد ينبغي النظر إلى تزايد العنف باعتباره بداية محتملة لمثل هذه الصراعات السياسية غير المجدية فإنها ترهق البلد أكثر.
3- الدول التي تشهد صراعات أهلية وحزبية وسياسية غير مجدية مثل العراق تتراجع في كل وقت نحو حروب أهلية.
4- يجب إحراز تقدم في النظام السياسي باسرع وقت ممكن للخروج من مسار الحرب الأهلية.
5- يتطلب الجلوس على طاولة المفاوضات بين الاطراف المتصارعة والاتفاق :"على ترك المصالح الشخصية ومصالح الاحزاب والكتل السياسية على جهة والتفكير لحماية "ابناء الشعب والوطن."
6- المسئولية الوطنية تتطلب انهاء هذا الوضع الشاذ بلقاء أمام ابناء الشعب بين الكتل السياسية وبحث الموضوع في جلسة علنية لمجلس النواب المنتخبين من قبل الشعب، وعدم الاقتصار على اجتماع رؤساء الكتل في غرف مغلقة ، ليكون الشعب على بينة ، مصلحة الشعب ومستقبله اولا واخيرا وليس مصلحة قادة الكتل .
7- هذه التغييرات اصبحت حاجة ملحة مع استمرار ادامة منهج المراقبة بوتيرة متصاعدة مع تفعيل ودعم مفوضية النزاهة وهيئة النزاهة في البرلمان دون اللجوء الى التشهير قبل القضاء .

8- النتائج التي جاءت بها التقاريرلفترة الـ 100 يوم والمؤشر العام اظهرت بان اداء الوزارات بين الجيد والمتوسط وان عدد منها ضعيفا . الوزارات الضعيفة التي أكدتها التقارير بالضرورة ان يبدل الوزير وعدد من طاقمها غير الكفوء الذي وصل الى هذه المناصب وفق المحاصصات الحزبية غير النزيهة غير الوطنية .
9- المجيئ بوزراء كفوئين بعيدين عن المحصاصة والحزبية المقيتة امر ضروري.
10- ترشيق الوزارة أمر ضروري ومراقبة إداء الوزارات بشكل عام من قبل البرلمان. من قبل منظمات المجتمع المدني والاعلام الذي يملكان من الخبرة بما فيه الكفاية .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاارهاب ولاتكفير ..احنا نطالب بالتغيير
- رسالة مفتوحة الى السيد ميلكرت والسيدة هناء أدور
- حرية الكلام ممنوعة في العراق الديمقراطي
- إيجاد أفضل الطرق لابراز الجريمة عالميا لحصول إعتراف دولي بها
- لماذا الثورات في المنطقة ؟
- هل الحكومة العراقية مهتمة بمكافحة الفساد اللا أخلاقي في الدو ...
- هل أصاب البرلمان العراقي خلل صحي ؟
- لماذا تذبح المعارضة التي تفضح الحكومة الطائفية ؟
- أهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى العنف ضد المرأة
- النائبة صفية السهيل في ساحة النضال
- الشعب العراقي يفتهم الدستور افضل من حكومته
- حكام العرب وثروة البلايين
- من يوقف غضب الشعب المصري ؟
- نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي
- الانتفاضة التونسية قادمة في كل المنطقة
- الحكومة العراقية تضرب ثلاثة عصافير بحجرة واحدة
- تضامنو مع المرأة الايرانية في محنتها
- تحية لنساءنا في كردستان
- حل مشكلة العراق بيد المخلصين من البرلمان المنتخب
- المسيحيون الضحية في المنطقة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون القبض على -شبكة تجسس أميركية إسرائيلية-
- البيان الختامي للاجتماع العام الحادي عشر لتيار الديمقراطيين ...
- موجة حر تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
- بلينكن يؤكد لنتنياهو أهمية -خطة ما بعد الحرب- ودعم واشنطن ال ...
- إيلون ماسك يدعو للتحقق من مشاركة نجل بايدن في إفساد دول أجنب ...
- الرئيسان الروسي والبرازيلي يؤكدان اهتمامهما بتعميق الشراكة ا ...
- الخارجية الروسية تسحب اعتماد صحفي نمساوي في موسكو ردا على إج ...
- طهران تؤكد أن المحادثات بين إيران ومصر تستمر على أعلى مستوى ...
- وزير الخارجية الصيني يدعو إلى الدفاع عن السلام والأمن بقوة
- خسارة ماكرون وشولتس أوروبيا.. حصاد التبعية الأمريكية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - العراق في مأزق إنقذوه