أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليدالجنابي - قصيدة بعنوان... تمهل...














المزيد.....

قصيدة بعنوان... تمهل...


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


(1)
تمهل..
قبل أن ترحل..
في دجى السرابِ..
جلبة تجوب في..
بحار من الضياع..
تحلم بياقوتة..
بلا.. كدر..
أثابني..
وهج الحروب..
سلبتني فرحتي..
غرست في مخيلتي..
الضجر المرير..
خوف.. ينساب..
في دمي
رعب ووجل..
يدور في نفسي..
أصبحت في وطني..
كحمامة بيضاء ..
تلوذ على سفح..
تغطيه النسور..
احرقوا أيامنا ..
على أخشاب ..
البلوط..
فأمست حياتنا..
من سحيق الدهور..



(2)

تمهل

فللأجساد كلمات..
تنسل من ألسنتها..
الملساء..
وللروح تنهدات..
تنساب كقطرات..
ماء..
على شفاه ظمآن..
فوق شاطئ الفرات..
تمنعه الأمواج..
المتلاطمة..
من الارتواء..
والقد لدجلة الخير..
اعذاقها قانية ..
هام ..جسدي يرفرف..
كطير ذبيح ..
شجا ..
من الهم.. والسام
فمكثت على..
قبلة الموت.. طريح
أسى يطغي..
على صوتي.. العليل
فأتوق قبل الرحيل ..
وأعييا..
يرمضني الجوى
العلق.. يتدفق..
في شراييني..
كنسيان يغوص..
في ذاكرتي..
استنشق الهواء..
المغبر..
كالبصير يبحث..
عن حبيبته ..
في نجوم.. الضحى
حياتنا في.. دياجير المحن
أحلامنا سرقتها..
أيادي الجور..
سحابات الندم..
تدفعنا..
إلى مقصلة المسيح
وطني..
ينام ويصحو.. على المفخخات
ويحلمُ.. طولَ الحروبِ..
وطولَ الدماءِ ..
جزارا يسوقنا.. إلى المحرقة
اليوم آلاف السفاحين
يمثلون باشلاءنا
كل على نهجه ..
يرتجل
تنهش أجسادنا..
على المزابل.. كلاب البرية
نتدافع كسمك مذعور..
تطارده الحيتان..
أو ظبي يافع..
يرتزق في غابة..
تحتلها الأسود..
فطقوسُ القتل عندنا..
فيها فنون
وحفلات التعذيب..
لذة وجنون..
جراحاتنا... تنكأ...
ليالينا الحمراء ..
وأفراحنا تشظت..
كدموع في..
عيون وقحة
ترابنا تخضب..
بحناء الدماء..
السمحة..
صرخت ..
أصواتنا مرارة ..
وفاضت..
أرواحنا.. حسرة..
ففقدنا غضارة..
العيش الأنيق..


(3)

تمهل

فمصائبنا ..تترامى
ودربنا ..
طويل يتلوى..
ألسنتنا..
أتعبها الصرف..
حزننا ..
طويل بليل..
معتق .. كجمرة
في حنايا..
الوجود..
تنبض..
في دمي..
هويتي.. وكينونتي
هي.. قيثارتي.
اعزف بها..
أملي..
المس بها..
ملامح حبي..
وكل الحاني..
شممت..
فيها من أور..
عطر الخليل
وعبق تراب ألطف..
واقعة السليل..
متى..
نخرج من..
الصمت الذليل
متى نقذف ماضينا..
بحجارة سجيل..
(4)
تمهل..
اليوم شبق الثورة..
يمضي..ويدنو..
يتراقص..إيقاعا..
ويحلو..
جموع الملايين..
تزهو..
بهديرها..تعلو..
للحاكم الباغي ..
ارحل..
إنها.. لغة الشعب..
إنها..الحرية..
فهي.. بعيوننا..
لغة الوجود..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة... الأوهام
- تراتيل... مناضل
- الرحيل..
- الحقوق الدستورية... ومفاهيمها الاساسية- 1- 4
- دورالتنمية الاقتصادية والبشرية...في تقييد السلوك الاجرامي
- لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- الترابط العضوي بين مشكلة الفقروالطبقات الكادحة...
- كم أنت رائعة أيتها الحرية
- اللغة.. وتأثيرها ا لحضاري


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليدالجنابي - قصيدة بعنوان... تمهل...