أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليدالجنابي - دورالتنمية الاقتصادية والبشرية...في تقييد السلوك الاجرامي














المزيد.....

دورالتنمية الاقتصادية والبشرية...في تقييد السلوك الاجرامي


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 03:28
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    




يعرف علم الاجرام بانه من العلوم الجنائية الذي يدرس ظاهرة الجريمة في حياة كل من الفرد والمجتمع لتحديد وتفسير العوامل التي تساعد في تكوين هذه الظاهرة من اجل الوصول الى افضل الوسائل التي تمكن من القضاء على هذه العوامل والحد منها قدرالامكان.
ويتكون من ثلاثة فروع والتي تسمى تجوزا:
ا- علم الانثروبولوجيا الاجتماعي.
ب- علم النفس الجنائي.
ج- علم الاجتماع الجنائي.
ويعتمد على اكثر من جانب متصل به فالكثير من العلوم العلمية والإنسانية تدخل منابعه كالطب والاجتماع والقانون وعلم النفس والعلوم الامنية والحس ألاستخباري .. فعند حصول الجريمة تدخل الشرطة الجنائية والطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة ثم طبيب اخرلبحث حالة المتهم ثم يدخل القضاء لإجراء التحقيقات القانونية المقتضية واحالة المتهم الى المحكمة المختصة ثم يصدرا لحكم بواسطة محاكم الجنايات وعند ا كتسابه درجة البتات ينفذ بواسطة المؤسسات العقابية وهنا يبرز وبأهمية قصوى دوررجل علم النفس الذي يتبنى بدوره مشكلة اعادة المحكوم الى المجتمع من جديد وأخيرا يأتي دورا لمجتمع وهو البيئة الحاضنة للخير والشر...و المجتمع دوره هنا يعيد الاعتبار للمواطن المحكوم سابقا والمفرج عنه والذي يعيش في الوسط الاجتماعي ثانية..
إذن علم الإجرام يتناول دراسة كل هذه الأوجه الخاصة بالجريمة لارتباطها جميعا بهدف واحد..وعادة ترتفع الجرائم وتتفاقم السلوكيات الإجرامية في ظروف الحروب فنسبة تلك الجرائم ترتفع أثناء وبعد الحرب بسبب الركود الاقتصادي وارتفاع وتيرة البطالة وانخفاض دخل الفرد وحرمانه من الكثير من ضروريات الحياة نتيجة عسكرة الاقتصاد وارتفاع نسبة التضخم فسوء الحالة الاقتصادية يلتق بشكل وثيق بالجريمة وارتفاعها..ولنأخذ مثلا قريبا جدا إلى واقعنا.فالعراق خاض حروبا عديدة ولحد ألان..و كانت نسبة الجريمة والجريمة المنظمة ترتفع رويدا رويدا ويغذيها الانحدار الاقتصادي وسوء المستوى المعيشي إثناء وبعد كل حرب وأصبح لاحقا أول دولة في المنطقة في ارتفاع نسبة الجريمة ..فالسلب والنهب والقتل الممنهج يشكل نسبا عالية في مستوى الجريمة ..
كما أن عدم الاستقرار السياسي والقلق المستمر لدى المواطنين يشكلان عوامل إضافية في توسيع هوة الجريمة في المجتمع..فالنشء والشباب عموما يعتريهم شعور بعدم الاستقرار من الحياة الرتيبة التي يعيشونها وينظرون الى حالات الازدهار بنوع من التأسي والحسرة فيحاولون بلوغ التغيير الطموح دون اية مقومات وأسس واقعية وافتقارهم إلى أي تكافؤ بين قدراتهم الشخصية وخيالاتهم اللاواقعية ويؤسس ذلك الى حاجتهم الى المال بمختلف الطرق وان كانت غير مشروعة وهنا تحدث الجريمة..
وتختلف الجريمة من بلد الى اخر فالبلدان النامية نسبة الجريمة أكثر بكثير من البلدان المتقدمة وأحيانا يكون الاختلاف في نسبة الإجرام داخل البلدان المتشابهة بأوضاعها والمتكافئة مستوياتها ..وهذا الاختلاف الظاهر نتج عن سلوك الفرد في كل من المجتمعين ..كما تؤكد الأبحاث ان حرمان الشباب من تحمل مسؤولياتهم بعمر مبكر يزيد من نسبة الجريمة وتتعقد المشكلة لسببين:
1-البيئة الحاضنة للشباب وأهمها بيئة العمل والصداقة و المدرسة وللمدرسة بالذات تأثيرها المباشر على سلوكية النشء حيث دورها في عموم الدول النامية والعراق خصوصا لاتؤدي دورها بالمستوى المطلوب فهي لاتساهم في زرع النوايا والأسس الحية في نفوس الطلبة وأسلوبها التعليمي والتربوي ضعيف قياسا بمستوى المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها فالطلبة يعتمدون بشكل تقليدي على نقل البرامج الدراسية بشكل تلقيني يفتقرالى التوعية والتثقيف التربوي بشكل مجافي للواقع مما يؤدي الى نشوء القلق والتوتر المزمن الدافع للجريمة.
2- فقدان التوازن الثقافي بين الريف والمدينة وتعميق التخلف الاقتصادي والذي من أهم أسبابه تراجع القطاع الزراعي وانحسار دوره الإنتاجي والاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة في الريف وتطلع الشباب إلى مايحصل من تطور اقتصادي واجتماعي وثقافي في المدينة من كسب ومتع وهذا يتطلب تغييرا جذريا في حياة الشاب الريفي عند هجرته او احتكاكه بمدنية المدينة مما يدفعه الى الجريمة .
3- لاننسى دورالاسرة في دفع أبناءها الى الجريمة او تجنيبها من الانزلاق نحو الجريمة فالاب الصالح ينشئ ابنا صالحا والام هي المؤثر الاول والحقيقي في حياة الأبناء..ولكن يبقى الاب هو العامل الاول على وجود الابن الصالح فهو المثل الاعلى والقدوة التي يحتذى بها الابناء والتي تجنبهم من الانزلاق الى الجريمة.



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- الترابط العضوي بين مشكلة الفقروالطبقات الكادحة...
- كم أنت رائعة أيتها الحرية
- اللغة.. وتأثيرها ا لحضاري


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليدالجنابي - دورالتنمية الاقتصادية والبشرية...في تقييد السلوك الاجرامي