أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - وليدالجنابي - لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع















المزيد.....

لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 23:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



التغيير مصطلح سياسي شامل ذاع صيته بالذات منذ عقدين عندظهورالعولمة بعدا لتغييرات التي حدثت في اوربا الشرقية وتحديدا المعسكر الاشتراكي وضمور الاتحاد السوفيتي وغزو العراق للكويت وما تبعها من تطورات..وقد لمس العراقيون التغيير..نعم التغيير ولكن من نوع أخر..ليس كما حدث في المعسكر الاشتراكي .انه تغيير عجيب غريب معاكس لكل حقائق التاريخ والجغرافيا في العالم..
كانت التغييرات في اوربا الشرقية واضحة المعالم وذات أهداف وطنية وديمقراطية تتوق إلى الحرية ..وحققت بنسب عالية جدا ماتصبو اليه شعوبها.. الاان التغيير في العراق كان بإرادة وقوة أجنبية لم يقم بها الشعب بل كان تأييد البعض له خجولا وخائفا بل مرعوبا وكأنه يستقرأ المستقبل بما له من انعكاسات مجهولة المصير. الاحتلال كان تغييرا ..نعم تغييرا من نوع أخر..اسقط وغير النظام السياسي الديكتاتوري إلا انه افرز كانتونات دكتاتورية عديدة ومتطرفة ومبرمجة لخدمة الاحتلال وتنفيذاجندة انتقامية ضدا لشعب وبتبريرات واهية ومختلفة .
إن المواطن العراقي لم يلمس بالمحسوس أي تغيير حقيقي في الأوضاع بل كان التغيير بمسخ الدكتاتور السابق وإحلال رزمة من الدكتاتوريات الاثنية والطائفية المتطرفة والمتعطشة إلى السلطة والمال والانتقام وكلنا تتذكران الشعب العراقي بأكمله(عدا المستفيدين من نظام صدام حسين) كانوا يحلمون ويتوقون بحرارة إلى التحرر من الدكتاتورية وبناء عراق جديد متقدم بمقاساة وإرادة وطنية وليست أجنبية بعد معاناة حقيقية عبرعقود من الحروب الطائشة والبائسة دون هدف كان الأحرى بالنظام زج الجيش العراقي لتحرير فلسطين كما كان يدعي ورصد مئات المليارات من الدولارات لدعم المواطنين ورفع مستواهم ألمعاشي والاجتماعي والثقافي ودعم الاقتصادالوطني وتطويرالبنى التحتية وبناء دولة متطورة وشعبا مرفها ..
لكن الذي صدم العراقيون هو ان ما حدث كان الاسوء بكثير من دكتاتورية صدام وان الأحزاب الطائفية بكل اتجاهاتها أصبحت أسوء بكثير من حزب البعث حيث كان البعث يتلون بالصبغة القومية و بدد أموال الشعب الطائلة على الشعارات الفارغة التي كان يرفعها والتي ثبت انه يعمل على العكس منها..اما الأحزاب الدينية الحاكمة الآن في العراق فتتلون بالصبغة الطائفية و تبدد ا موال الشعب الطائلة للشعارات والأجندة الطائفية واثبتا انهما وجهان لعملة واحدة ضحيتهاهو الشعب ..
ولعل الاحداث التي وقعت على مدى 8 سنوات اثبتت ان الاحزاب الدينية الحاكمة تجاوزت في سلوكياتها واخلاقياتها وممارساتها السياسية ماقام به نظام صدام خلال 35 سنة ..و بدأت السياسات الخاطئة بالتد ميروسرقة اموال الشعب والقتل على الهوية فكان المواطن العراقي المسكين ومن كل بقاع العراق مبتلى بهذا التغيير والتحرير والتبرير..
ا لشعب العراقي عاش في عهد صدام حسين الاضطهاد والاعتقال والسجون والعسرالمادي و كان العراق يقوده ثلة من الجهلة والاميين في القواعد و المواقع القيادية العليا في الحزب.. لكن الدولة كانت نسبة عالية من كوادرها باشراف وادارة الموظفين والمهنيين عموما..نعم توجداخطاء واخطاء فادحة وفساد اداري ومالي كبير ولكن كان مسيطر عليه ..اما اليوم فالاختيارات الوظيفية خليط غيرمتجانس من الجهلة والاميين وانصاف المتعلمين ومزوري الشهادات حتى اصبحت الوظيفة ضيعة في حدائق الاحزاب الحاكمة وفقا للمحاصصة وقدسمعت الكثيرمن المواطنين في بغداد والبصرة والانبار والموصل وكربلاء والحلة وغيرها تلعن اليوم الذي وقع فيه التغيير وبعضهم اصبح يترحم على دكتاتورية صدام لالكون صدام افضل بل لان من يحكم العراق اليوم فاقوا بسياساتهم و ممارسات ودكتاتورية وقمع وفساد وسرقات نظام صدام ..
ونسمع بين الحين والاخرالتباكي على حقوق الانسان ايام نظام البعث ولكننا نلمس يوميا احتقاروانتهاك وتدميروخرق فاضح لحقوق الانسان بل وحتى اغتصاب شرف الانسان باسم الديمقراطية ومكافحة الارهاب ..
ان الشعب يهمه ويريد من المسؤول اولا واخيرا ان يتفاعل مع حاجاته ومشاكله ومعاناته اليومية وعليه ان يقرا الواقع العراقي المرير بشموليته السياس والاقتصادي والاجتماعي والثقافي..الشعب يريد من المسؤول ان يكون لديه قلبا يتسع لملايين العراقيين دون تمييز وعقلا يفوق بتفكيره وقدرته كل عقولا وعقول لحل مشاكل كل العراقيين دون تمييز المطلوب اليوم ذلك العقل المنظم الذي يتخطى الزمن لايتخطاه الزمن ويمتلك كفاءة عالية وطاقة بلا حدود لتعبئة طاقات الجماهير وإثارة مبادراتها وهذه مهمة في غاية الأهمية .
ان مسؤولية التغيير يتحملها الشعب بأسره لأنه صاحب المصلحة في التغيير وهو القوة الايجابية لحسم الصراع لصالح مسيرة التطور المنشود فالقضاء على الاستغلال وتجاوز واقع التخلف وردم الفجوة القائمة بين واقعنا وواقع الدول المتقدمة لاتقل أهمية عن الاستقرارالامني وان انتشال العراق من محنته وأزماته يتطلب اختيارالتغييرالجذري المطلوب وإرساء القواعد والعلاقات الجديدة وتجاوز العادات البالية وصهرها في عرف ثوري وطني جديد يحتاج إلى نضال دءوب مع النفس ومع الواقع ووعي متبصر وثاقب لتقدير خطورة المرحلة الراهنة..
إن العراق اليوم يفتقد إلى عقلانية الساسة وتطغى على عقلياتهم واستقراءهم للواقع روح التطرف والمغالاة وتسود سياسات حكوماته المتعاقبة مظاهر الفوضى والارتباك والتبشيع والتقسيط لمن يعارضها و لان المجتمع الجديد يرفض عقلية الوصاية واختزال دورا لجماهير فعلى الساسة التعامل مع النقد والمراجعة من بجدية واعتبارها من الامورالمهمة لتجاوز وتعرية الأخطاء والكشف عن مكامن الخلل وتحديد الحدود المسموح بها للأخطاء وإلا فان اي تغيير مرتد قد يقوده المرتدون فستحصل الردة بل الكارثة الغيرمحسوبة ..
ومن المهام الجديدة للساسة تبصيرالشعب واطلاعه على الحقائق وتجسيدايمانه بالديمقراطية ومصارحة الجماهير وتجنب الشك لان الشك لاينطلق الامن عقلية يمينية رجعية متخلفة وتحديد المسؤولية الجماعية المشتركة لانها تشكل الضمانة الأكيدة في تجاوز الخطا الذي يتطلب التحذير والردع والعقاب للمسيئ ومن يتستر ويتغاضى عن الفساد والمفسدين فهو يخشى المواجهة ويغلب على تفكيره الانتهازية والنفعية فلايمكن فصل حقوق المواطن والمسئول عن واجباته تجاه الشعب ..فالمسؤول الذي يخل بواجباته تجاه الشعب لايمكن ان يكون قائدا للمجتمع او لآية مرحلة جديدة..



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- الترابط العضوي بين مشكلة الفقروالطبقات الكادحة...
- كم أنت رائعة أيتها الحرية
- اللغة.. وتأثيرها ا لحضاري


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - وليدالجنابي - لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع