مختارات من دفتري القديم ( حبذا لو تذكرين )

حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 11:24
المحور: الادب والفن
    

حبذا لو تذكرين :
ـــــــــــــــــــــــــــــ

أقبلَ الّليلُ وناداني الحنينْ *
وسقاني الآه خمر العاشقينْ
فشربت ُالراح َمن كأس الأنينْ
وسَرَت ذكراك طيفاً بعد حينْ
كم سكرنا في رياض الحالمينْ
وكسانا الشوق ثوب الياسمينْ
واختبأنا في ارتعاش الخائفينْ
هل نسيت حبنا أم تذكرين..؟

***
كان في يوم ٍ بنَوروزَ لُقانا
وطيورُ الحب ِ أهدتنا الأمانا
ونشيشُ الماءِ إسعاداً رَوانا
ونديُّ الروض ِ بالعطر سقانا
وإنتشينا بإلتقاء الشفتينْ
وخجلنا لإحمرار ِ الوجنتينْ
واغتنمناها بأشهى لحظتينْ
يومَ كُنّا مثل أحلى وردتينْ
ِ في ضفاف ٍ لجنون الهائمينْ
حبذا يا حبذا لو تذكرين..؟

****
أنسيت ِ كيف طرنا في هوانا
أنسيت ِ كيف أطربنا الجِنانا
ونشرنا الآه آهاً في سمانا
وشعلنا نار نوروز كِلانا
وبطوق ٍ من حنانٍ قد طوانا
كانت الدنيا لنا لا لسوانا
شدّنا ألشوقُ بسلطان ٍ مَكينْ
كل ذا يا منيتي هل تذكرين..؟

***
أذكريني فحياتي في عذابْ
ألمحُ طيفكِ واللُقيا سرابْ
أذكريني كلما غنى الهَزارْ
كلما إحمرَّ خدُّ ُ الجُلَّنارْ

وتباهى الوردُ في غصن الربيعْ
وإزدهى الحقلُ بألوان ِ البديعْ
أذكريني وإرحمي قلبي السجينْ
أذكريني فأنا الناي الحزينْ
أذكريني دون أن تسألي عنّي
أذكريني كلما غنّى الُمغنّي
هزّهُ الشوقُ وأظناهُ ألأنينْ
حبذا يا حبذا لو تذكرين...؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
19 /11/ 1971
...........................

* كتبت ُ هذه الكلمات بتأثير ٍمن أبيات أحمد رامي التي غنتها السيدة أم كلثوم:
(أقبل اللّيل وناداني حنيني ... وسَرَت ذكراكَ طيفاً هام في بحر شجوني... )

#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات