أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - دفاعا عن الحرية تحت - نصب الحرية-














المزيد.....

دفاعا عن الحرية تحت - نصب الحرية-


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 17:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايســـاورني شــك من ان السيد نوري المالكـي، وقيادات حزب الدعوة يعرفون حق المعرفة الهـوية الوطنية للمتظاهرين الذين دأبـوا على التجمع تحت نصب الحرية مطالبين بالأصلاح والقضاء على الفساد الاداري وتقديم الســراق الى العدالة ، وهذا ما بدا في رد فعل المالكي في الاسبوع الأول للتظاهرات حينما صرح " بأحقية التظاهر المكفولة في الدستور " وأن " مطالبهم عادلة" ، لكن يبدو ان حقنة التخدير التي ارادها لم تدم طويلا حينما اكتشـــف ان نفس هؤلاء المتظاهرين ليس قصيرا ، وأنهم مصـرون على مطاليبهم ، لا بل ان حركة الاحتجاجات في بغداد وجدت لها صدى كبيرا في كل المحافظات العراقية ، ولهذا تبدلت نغمة الحكومة تجاههم .
لقد تصور السيد نوري المالكي بأن مســك العصـا من الوسط ســيعفيه من المحاســـبة ومواجهة المواطنين الذين اكتوا جراء نقص الخدمات وضياع فرص تقدم وطنهم نتيجة الفساد الاداري وسرقة المال العام ، فيما العالم من حولهم يتقدم وهم يتراجعون القهقري يوما بعد يوم .
وبينما لجأت القيادة السياسية متمثلة برئيس الوزراء وبعض الوزراء والمسؤولين الى كيل الاتهامات والشتائم للمتظاهرين ، ووصفهم بأنهم ارهابيون وبعثيون ، أو انهم يريدون عودة البعث، لكن واقع الحال يدحض هذه الافتراءات ، وهي مردودة على اصحابها وكل من يطلقها . فلو كان المسؤولون حقا لا يريدون عودة البعث ( افتراضا) ، فعليهم اولا اراحة هذا الشعب من تركة نظام البعث البغيض ، عليهم توفير الخدمات ، وفرص العمل والشروع بنهضة العراق ، عليهم محاسبة السراق ، ايا كانوا ، وتقديمهم للعدالة ، عليهم محاربة الارهاب والميليشيات والقضاء على نظام المحاصصة ، بهذا فقط نســـد الطريق على البعثيين وغير البعثيين – ممن لا يريدون خيرا للعراق – للعودة من جديد ، اما الحقيقة المرة التي يتلمسها الشارع العراقي اليوم هي : ان هؤلاء السياسيين ، بأفعالهم وما قاموا ويقومون به ، انما اســـدوا خير خدمة للأرها ب والبعث ولكل القوى الغاشمة التي دمرت العراق في عقود حكمها البائد .

ان حركة الشـــباب التي انطلقت ، والدعم التي لقته وتلاقيه من شتى القطاعات الشعبية والمثقفين _ المتضررين الحقيقيين من الفساد الاداري – هي ظاهرة وطنية تعبر عن اروع صور الحرص والمسؤولية على مقدرات وآمال وأحلام المواطنين ، وهي التي ستكون صمام امان الشعب العراقي ، وليس البرلمان الطائفي ، في المراقبة والمحاســـبة . ان هذه الساحة المباركة ، وكل الساحات العراقية التي تشهد موجة الاعتراضات والاحتجات لهي ارقى تعبير عن وعي المواطن لمسؤلياته بعد ان خاب ظنه بنوابه في البرلمان ، الذين يقضون جل اواقاتهم اما في السكوت او في الوفود والاجازات او في النقاشات العقيمة بينما ازمات المواطن تتفاقم ومعانتهم اليومية في ازدياد مضطرد .

لا اظن ان القاء كرة اللهب هذه في ملعب المحتجين سيحل المشاكل ، او يعيد الامور الى ما يفترض ان تكون ، بل بالعكس ، انها ستزيد الامور ســوءا ، وستخســر هذه الحكومة ، بكل اطيافها، ستخسر جمهرة كبيرة كانت اكبر نصير لهم في الانتخابات وبذلك تكون سياسة حماية السراق والمفسدين والمسؤولين غير الكفوئين قد خلقت شرخا كبيرا بين الطبقة الحاكمة ، وجمهرة المواطنين ( المكويين) ، ناقضين بذلك عهودهم ووعوهم الانتخابية بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة واطلاق حملة اعادة بناء العراق .
ان اكبر الاخطاء التي ترتكبها هذه النخب السياسية اليوم هي في مناصبتها العداء لهؤلاء الشباب الحريصين اشد الحرص على وطنهم ، وليس المالكي ووزراؤه والمسؤولون هم وحدهم من يتحمل وزر هذا التفريط بهذه النخبة من المواطنين ، بل كل الاحزاب المشتركة في العملية السياسية والبرلمان ، والذين كنت اتأمل يوما ( من بعضهم على الاقل)
ان يترجموا تصريحاتهم وأقوالهم ضد الفساد ، بالنزول الى ساحة التحرير او ســـاحات الاحتجاجات العراقية الاخرى ، ليكونوا حقا على تماس مع الجماهير التي اوصلتهم الى هذه الكراسي الوفيرة والرواتب والمخصصات الدسمة!
اما ما جرى في "جمعة الغضب" والجمعة التي تلتها في بغداد ، ونزول شـــلة من " الشقاوات " و " البلطجية" وتعديهم بالضرب والسب والشتم على المتظاهرين تحت اعين وحماية القوات الامنية فهو دلالة لاتقبل الشك عن العقلية الاستبدادية - المرعوبة – تجاه اي تحرك جماهيري حقيقي ، وعجز تام في تحقيق مطالب الجماهير التي لم تعد تثق بالوعود والخطابات الرنانة .
دعوة لكل القوى الخيرة ،للنخب الثقافية ولكل قطاعات الجماهير من اجل حماية هؤلاء الشباب ، لحماية الديمقراطية من الاستبداد وعودة البعث بوجوه جديدة ، وهي دعوة مخلصة لحكم الشعب الذي غاب بين حيطان البرلمان المشغول بالمحاصصة وتوزيع الوزارات وحماية المفسدين والسراق واصحاب الشهادات المزورة!



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجية بطعم -العراق الجديد- !
- عدوى - الصحّاف- تجتاح الانظمة العربية المتهرئة
- رحمة بنا وبآثارنا يا سيادة الوزير!
- موضوع للمناقشة:من يوقظ عصر السبعينات الذهبي من سباته؟
- بين 8 آب 1988 و 2010
- زيارة -للزعيم- في عيد الثورة
- ظلال الزعيم -عبد الكريم- في المشهد العراقي
- هل الآرشيف العبري العراقي ....عراقي؟
- قرأة في تفجيرات الموصل الأخيرة:لا بديل عن الحماية والمحكمة ا ...
- حول انتخابات 2010:قبلنا التحدي ، وفخورين به!
- حول انتخابات الخارج،احتفظوا - بعراقيتكم- للذكرى فقط!
- قناديل من كلية العلوم/جامعة بغداد
- بعض الفرق الموسيقية للجالية العراقية في ديترويت ... - الجمهو ...
- أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!
- هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!
- من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - دفاعا عن الحرية تحت - نصب الحرية-