أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - من كتاب الحب والحكمة














المزيد.....

من كتاب الحب والحكمة


عباس منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


هذه اليد لي
أنها يدي
كانت معي
وأنا ابذر البرسيم
وأنا أحصد القمح في حقل أبي
إنها يدي
كانت معي
وأنا أنظف الجاموس
في مياه النيل
وكانت معي
وأنا أربت ظهر فاتنتي أمام البحر
في مساءات اغترابي
وكانت معي
وأنا أسرب الأشواق عبر أصابعي
في رسائلي للأهل
وكانت معي
في هتافاتي ضد الطغاة
تلك اليد المشلولة
التي أسحبها جانبي حيثما انطلقت
وقد أثقلتها الغضون
تلك اليد الميتة
لم تعد تطاوعني
فيا أيها الموت
قل لي
كيف يموت الذي أقام كل هذه الحيوات
في دهاليز الوجود !!

من نحن
هذه الأحجار والدواب والزواحف
تلك المياه والرمل وزرقة الآفاق
التي ندعيها سماوات
هذا الشغف السرمدي بالجنس
بالتوالد
تلك الغرائز الدافعة
كل هذا الشغب
إلى أين يمضي !
التماثيل والشعر والموسيقى
شكول اللون ، كشف الوجود
بهجة اللمس ، ذوب الحيوز
في بلاغة المعنى
كل هذا الجمال إلى أين يمضي !


من أين جئنا
ما الذي نفعله هنا
أساطير البداوة تنبئنا
أن الإله أدما
غارت منه الآلهة
فغافلته في زفاف النوم
وانتزعت عظمة من صدره
وكلما استعادها أنبتت منها إلهاً على شكله
وهكذا
استغرقت أدما الحياة
بينما ظلت الآلهة ترقبه
وهو يجاهد للتوحد
للعودة
للفكاك من حلقة الموت والميلاد
أساطير البداوة تنبئنا
أن الإله أدما
سيمضي إلى جنة الخلد
عندما تسقط الغيرة من قلوب الآلهة
ليحيا كما يشا
غارقا في تلال العظام الفاتنة.



#عباس_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدم الأضرحة .. وعقائد البدو
- أما آن لهذه النخاسة أن تتوقف !؟
- نموذجان من الانتهازية وفقه النفط - شنوده والقرضاوي
- فقه النفط وفتاوى الضرورة
- جسد المظاهرة
- شجرة الحياة
- قراءة في -مثلث العشق- لشريف صالح
- أيّكم يغرس رمحاً في دارٍ فهي له !!
- ما كل هذه الدماء أيها العرب المسلمون ! ؟
- إنعام .. وكلب العائلة
- مفهوم -الله- في خطابات الدعاة الجدد
- عقائد البدو الاسرائيليين
- الكفيل
- سيرة الحمار المصري
- العزازيل
- نهج البداوة


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - من كتاب الحب والحكمة