أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - إنعام .. وكلب العائلة














المزيد.....

إنعام .. وكلب العائلة


عباس منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 23:49
المحور: الادب والفن
    



ذهبت زينب إلى الموت
وبعد حين
تبعتها إنعام
فهل تعلمان
أيا زينب .. يا إنعام
بأني لم أعرف غيركما من النساء
وبأني هنا وحيد
أتنقل في مقبرة
تسمى الحياة


كل خميس
تذبح إنعام دجاجا وبطا وإوزا كثيرا
تقريبا كل خميس تذبح
وخصوصا في المواسم والأعياد
مرة ضبطتها- ذات خميس –
تناول وزتها الشهادتين
ولما اندهشتُ قالت :
يابني الإوز مثلنا
يحتاج شهادتين
قبل يستريح في الملكوت الأخير .



الذي يبول على قبري
- يا إنعام -
كالذي يغرس الورد في حديقي
فما البول والقبر والورد
إلا تفاصيل في طريقي


ما الذي نفعل حين نموت
حين نخرج من هذه
وقد سبقنا الكثير من الأهل والأحبة
- لماذا ننسى أعداءنا عند الموت -
أنا شخصيا
سبقني كثيرون إلى الموت ..
بقرتي الصفراء ..
وكلب العائلة الذي أمضى
معظم حياته في النباح ليلا
فوق سطح المنزل
لأنه أثناء النهار يكون مربوطا
في مطلع السلم الطيني
في باحة الدار
ما الذي نفعله حين نموت ؟
وبغض النظر عن الحالة
التي أوصلتنا إليها هذه الحياة
من القوة والضعف
فإن زينب تخرج كل خميس
من حياة الميتين
لتطل على قلبي
وتمنحني قبلة
ووردة صبار
للأحياء – أمثالي – في هذه الحياة .

شعر / عباس منصور



#عباس_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم -الله- في خطابات الدعاة الجدد
- عقائد البدو الاسرائيليين
- الكفيل
- سيرة الحمار المصري
- العزازيل
- نهج البداوة


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - إنعام .. وكلب العائلة