أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - الكفيل














المزيد.....

الكفيل


عباس منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


الكفيل

شعر: عباس منصور

المرأة التي تسير معك الآن
كانت امرأتي
و الولد الذي يلهو خلفكما
كان ابني
و البستان الذي تنام في ظلاله
بعض أملاكي
يا صديق
كل هذه التركة التي بين يديك
كانت معي
أتراها وفيّة لك !؟
و أنا الذي
- كما ترى -
أمشي واحداًًًًًًًًًًًًً
و لا أشعر بالضغينة

هنا مطر
نسوة لا مبرر لهن إطلاقاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً
هنا أطفال يعبثون في صناديق القمامة
لا يعرفون مذاقة الحلوى
أو طعم النقود
هنا رجال يذهبون إلى الصلاة
في كل حين
و مآذن تصدح بالإيمان
دونما توقف
و هنا رجال لا يفيقون
أبداًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً
هنا متاهة
تسمى الحياة

و هناك
طرقات غامضة
أوقات لا رابط بينها
هناك يقين تناضل الثقافات
و الديانات
في الذود عنه
هناك قيامة .. دينونة
عزرائيل ورجاله

هناك نساء يتمخترن في جنان الله
بلا هوية

و رجال لا هم لهم
سوى مضاجعة النساء
و أكل الطير
و النظر في وجه الإله المنير
هناك يقين
تناضل الثقافات في الذود عنه
و رغم ذلك
يفرُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُّ الجميع من لحظة الموت


كنت قد صممت أن أخلع عن كتفي
كل اللصوص
- السياسيين و التجار –
و عصابات الأميركان
الذين تفننوا
في اصطياد المقاطيع من خلق الله
و الهاربين من جحيم الكفيل
في بلاد الخليج
ليغرسوهم في التسخير داخل المعسكرات
على الحدود الوهمية في الكويت ونجران
ثم يدفعون بهم في اللحظة المناسبة
إلى خنادق الموت و الأنفاق
الى ميادين القتال
في تورا بورا و الفلوجة
و أرض الصومال
لتشييد العالم الجديد

أقول لهم : أيها المقاطيع موتوا في سكينة
فسوف نلتقى جميعاً على طريق الموت .



#عباس_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة الحمار المصري
- العزازيل
- نهج البداوة


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منصور - الكفيل