أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!















المزيد.....

ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!.
إنه خطاب بشار أسد الغوغائي نفسه رغم مضي ثلاثة أشهر دامية غرقت سورية فيها بسيل الدماء وطحنتها رحى العنف والقتل الهمجي للأبرياء المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والكرامة والعدالة ! إنها الرسالة الفارغة من كل محتوى وطني أخلاقي مسؤول في وقت أصبحت فيه سورية على كف عفريت !, نعم على كف عفريت يمثله هذا النظام الأرعن وهذا التجاهل الغريب لمايجري في سورية من قتل وتهجير واعتقالات طالت عشرات الآلاف ! إنه خطاب النظام الذي أدمن الكذب واللف والدوران والعنف والتقية ! إنه الخطاب المخادع في زمن سورية المضحك المبكي ! إنه بشار أسد ابن أبيه الذي استباح حرمة سورية وكرامتها وموقفها الوطني والقومي في الثمانينات من القرن الماضي بتدمير حماه فوق ساكنيها وقتل عشرات الآلاف واعتقال عشرات آلاف أخرى وفقدان مايقرب من عشرين ألفاً وتهجيرمئات الآلاف ! إنه النظام العار نفسه الذي دمر جسر الشغور بالجرافات في الثمانينات واليوم قام الابن بشار بتدميرها بالمدفعية وتهجير سكانها الأبرياء إلى خارج سورية هذه المرة ! إنه النظام المجنون ورموزه الخائبة حافظ أسد ورفعت أسد وبشار أسد وسلالتهم من الوحوش الذين ارتكبوا جريمة سجن تدمر الشنيعة بقتل السجناء بالرصاص وهم في نيام في مهاجعهم في سجن تدمر! إنهم رموز القتل والهمجية في صيدنايا وبقية المدن السورية ! إنه النظام الأمني الطائفي البغيض الذي اغتصب سورية في غفلة من التاريخ وعاث فيها قتلا ً وهتكا ًوفسادا ً وتخريبا ً وتشريدا ً بشكل لم تعرفه في تاريخها كله!.
ماذا نقول وماذا نتكلم وماذا نعلق ؟وبشار أسد رئيس سورية مجازا ً يتكلم ويضحك بهذا اللؤم وبتلك السفسطائية المقززة وبذلك الاستهبال لعقول الناس والإهمال المهين لكرامة السوريين وحقوقهم , وبذلك التجاوز الأحمق لمايجري في سورية من قتل وتخريب وتهجير وعبث بحاضر سورية ومستقبلها ! هل هذا خطاب يوجه إلى شعب قدم آلاف الشهداء والمفقودين وعشرات آلاف المعتقلين والمهجرين خلال ثلاثة أشهر ؟ وهل هذا الخطاب الهذيان يُحكى في زمن وسورية تذبح من الوريد إلى الوريد ؟ إنه خطاب الانهيار والعار للنظام ورموزه المجرمين الذين يمارسون أبشع أنواع الجرائم وأكثرها همجية بدون أي رادع ضد الشعب السوري!.
هل هذا هو خطاب رئيس دولة مسؤول كامل الوعي في لحظات دامية خطيرة تمر بها سورية ؟ هل يعي بشار مايقول ؟ وهل تلك الضحكات المقرفة تخبئ ورائها شيئا ً ما أو حلاً مريحا ً ما لحقن الدماء ومحاسبة المجرمين؟ أم هي الغرق في الاطمئنان للحل الأمني القاتل الذي مورس في كل سورية بمنتهى الهمجية ؟ أم أنه فقدان الحياء وجفاف مافي الوجه من ماء ؟ إنه هذا كله ويزيد ,ومابرح يبرهن النظام المرة تلو الأخرى أنه نظام أمني بوليسي وحشي قاتل غير مسؤول , ليس له برنامج على الإطلاق سوى كابوس البقاء جاثما ً فوق سورية كلها وليكن الطوفان ! إنه النظام الفريد في طغيانه وفساده وفجوره وإدمانه وإهماله وهذيانه الغريب العجيب.
كثيرون من كانوا يرون تمايزا ً بين الرئيس بشار أسد وأجهزته الأمنية وملحقاتها من الشبيحة المسلحين ومن الإعلاميين الغوغائيين ومن لفيف من الفاسدين المدجنين , الذين يجهلون أو يخادعون بأن الرئيس يريد الإصلاح وهناك عوائق موضوعية في طريقه , وأنه ضد العنف وضد إطلاق الرصاص على المتظاهرين ومع الاصلاح , جاءهم الرد الصريح الذي يكذبهم جميعا ً اليوم على لسان بشار نفسه بقوله بأن كل ذلك إشاعات أنا أمامكم وأنا الحاكم الناهي في سورية ومصيرها !ربما قالها بشار لإعطاء صورة بأنه سليم ولايخضع للإقامة الجبرية وهو كامل السيطرة على الأمور, وخيرا ً فعل لأنه اختصر وأوضح الأمور بأن مايجري في سورية من جرائم يتحمل مسؤوليته الوطنية والقانونية والأخلاقية هو وعصابته الأمنية التي أرعبت العالم كله بمستوى جرائمها في الثلاثة الأشهر الأخيرة في سورية .
لكن , من يدفن رأسه في الرمال خشية ً من الرؤية ,ليس كمن يتعامى عن رؤية دماء السوريين تسيل في كل مدن سورية !, وأن من يتهم أطفال سورية بالإرهابيين ويقتلهم ويمثل بجثثهم على المكشوف في قارعة الطرقات والسجون بدون أدنى شعور إنساني ولانقول غير ذلك ,ليس كمن يستقبل الطفلة السورية( زينب رجب أردوغان ) التي قتل أهلها الوحوش في جسر الشغور ! ومن يصر على العمى الوطني والسياسي والإنساني ,ليس كمن يرى الواقع بوضوح ويجابه أزماته بجرأة ويجترع الحلول العملية الآمنة للشعب ! ومن يخادع ويضحك على نفسه ليس كمن يكون جريئا ً وشجاعا ً أمام نفسه وشعبه والآخرين .
كان على بشار أسد أن يكون أكثر مسؤولية وأكثر صراحة وأكثر شجاعة في مواجهة الأحداث الخطيرة التي تجري في سورية , كان عليه أن يوجه جل حديثه إلى الشعب المروع المهجر المقتول المعتقل ويصارحه ويبحث معه عن حل سياسي آمن يخرج سورية مما هي فيه من كوارث , وأن يعتذر منهم ويصدر قرارا ً بمحاسبة كل القتلة المجرمين الذين ارتكبوا الكبائر بحق الشعب السوري في كل مدنه وقراه, كان عليه أن يكون أكثر حرصا ً وخوفا ً على مستقبل سورية الذي يدفعه قتلته وشبيحته ومنافقيه الغوغائيين إلى المجهول عينه , كان عليه بدل أن يخاطب هؤلاء الأموات أمامه , أن يخاطب الأحياء أهالي الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمهجرين والخائفين ويصارحهم ويعطيهم وعدا ً صادقا ً مباشرا ً بمحاسبة القتلة والمجرمين ! وإذا كان رئيسا ً حقا ً يتمتع بقواه العقلية السلمية ولديه الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية عن الشعب أن يزور معسكرات المهجرين السوريين ناهيك عن السجون والمقابر الجماعية ويرى على الطبيعة ماذا فعل رعاعه بالأطفال والنساء والشيوخ ,ويشكر الحكومة التركية على تصرفها المسؤول النبيل بمساعدة الذين شردتهم آلته الأمنية الوحشية من ديارهم !.
بقي أن نقول أن النظام القاتل يستطيع أن يعطي الدروس كما قال رئيسه بشار إلى الآخرين ! لكن أية دروس ؟! دروس في العنف والقتل والإرهاب والدجل وإدمان إهانة الشعب ! لكن المسؤولية عن شعب ووطن وحقوق وأمن ومصالح ومستقبل شعب هي درسا ً لم ولن يعرفه النظام ورئيسه وعليه بمنتهى الرضوخ أن يسمعه من الآخرين العقلاء الأصحاء الشجعان الحريصين على حرية وكرامة شعوبهم والشعوب الأخرى, وأن الغرور البائس هو من صفة المجانين .
الشعب يريد إسقاط النظام ,قالها الشعب السوري واليوم يضيف بعد خطاب بشار الضاحك الثالث, حان الوقت لتقديم النظام برمته إلى فحص طبي سريع لتبيان أهليته العقلية بعد أن فقد أهليته الوطنية والأخلاقية والإنسانية ...إنه خطاب مخيب لكل الآمال ...ولاأمل على الإطلاق منه ...ونسف كل الجسور ... وأصبح الحوار المسكين في ضحكة بشار .
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.
- جرائم الكراهية في سورية !
- القتلة في حماه مرة أخرى !
- بن جدو اذ نطق !!!
- رصاصة وحنجرة ..
- تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.
- إلى من قال أن الشعب السوري سيبقى صامت !
- بشار أسد يغني على ليلاه ...
- مأساة حماه في شباطها التاسع والعشرين...جاء زمن العدالة
- سؤال برسم الإجابة ...مجرم برسم العقاب..
- القومية العربية بين فكر البعث وسلطته!.
- حوار صريح مع الدكتور نصر حسن - الجزء الثاني
- زيارة سعد رفيق الحريري إلى دمشق , إستتابة وتجديد دور أم اتقا ...
- الحوار المتمدن...تطور نوعي مستمر
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (4 ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنيةو ( ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (2 ...
- الديمقراطية وتفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية .
- القضية الوطنية السورية ...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!(3-3).
- القضية الوطنية السورية ...أزمة معارضة أم فوضى معارضة؟!(1-3)


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!