أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.














المزيد.....

تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية إلى الشباب " المندس " في سورية !.
إلى شباب درعا الأبطال الذين يخطون بدمائهم الزكية طريق حرية سورية وكرامتها , ودقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين قضوا بسلاح الغدر والهزيمة , حيث أثبت النظام " شجاعته " بالتصدي إلى مظاهرات سلمية من قبل شباب لا يملكون سوى حناجرهم التي تصدح بالحرية والكرامة وقلوبهم العامرة بحب الوطن والحرص على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للشعب ومستقبله , ونسي هذا النظام المهزوم أنه يطلق الرصاص على شعبه والجولان المحتل على بعد عدة كيلومترات من درعا وحوران الأبطال على مدى أكثر من أرعين عاما من احتلاله لم يجرؤ النظام أن يستعمل بارودة صيد على مشارف الجولان , إنها قمة الجبن والانحطاط أن يستقوي النظام على شعب أعزل كريم صبر عليه رغم كل قمعه وفشله وفساده وضعفه واستسلامه أمام العدو والصديق ومساومته على كل شيء في سبيل البقاء في السلطة بدون أي رادع أو كابح أو معيار , قالها العرب " إن السلاح في يد الجبان يجرح" لأن حامله فاقد لكل قيمة أو كرامة أو انتماء أو اعتبار سوى مصلحته ومصلحة أعداء الشعب الذين لا يريدون له التحرر والقوة والعزة والكرامة.
وكعادة النظام السقيمة واسطوانته المكررة المشروخة الذي أثبتت الأحداث أنه أدمن عليها وأصابه العقم الوطني والسياسي والإعلامي , يجتر نفس التعابير والتوصيفات لأحرار سورية وتلفيق تهم مزيفة مضحكة , فكل مثقفي سورية ونشطاء حقوق الإنسان ودعاة الإصلاح واحترام حرية الرأي والتعبير في عرف النظام يرتكبون " جرائم توهن نفسية الأمة " !واليوم حيث بدأ شباب سورية في درعا مظاهرات سلمية ياسمينية يكرر النظام اجترار نفس معزوفته ,لكن بتوسيع الحملة ضد الأحرار بوصفهم " مندسين " ! ماهذه العبقرية, وماهذه البراعة السياسية , وماهذه المهنية الإعلامية ؟!وماهذا الذل للعدو والشجاعة بالتصدي لشباب سورية بالرصاص من قبل ما يسمى بالأجهزة الأمنية الفلتانة من كل ضبط أو قيمة ؟!,لا ندري هل من يطالب بالإصلاح والحرية والعدالة والكرامة للوطن والمواطنين والوحدة الوطنية والإصلاح التدريجي وإلغاء حالة الطوارئ هو مندس من الخارج ! على هذا الأساس كلنا مندسون والشعب السوري كله "مندس "إلى حريته وكرامته وعزته التي رفعها اليوم عاليا إلى السماء أبطال درعا وسيتبعهم أبطال سورية كلها قريبا ,هذا ليس حلما ولا وهما بل هو منطق الأحداث وعنوانها العريض الواضح كما الشمس في سورية والعالم العربي , فشل النظام في قراءة الأحداث فهذا ليس غريبا عليه وهو الذي سيدفع الثمن قريبا جدا .
أيام مضت على حركة شباب درعا وبقية المحافظات السورية ولو بقدر قليل لكن البداية كانت مماثلة في تونس ومصر وليبيا , والشباب السوري قرأ جيدا التطورات وأعاد هيكلة مطاليبه وأساليبه السلمية وصولا إلى تحقيق هدف واضح محدد هو الحرية والكرامة وحقه في المشاركة في بناء دولة مدنية حرة ديمقراطية والدخول إلى العصر وقيمه التي حرمه منها النظام لعقود.
يدرك الشباب السوري جيدا تاريخ النظام وأفعاله الخائبه في عموم سورية على مدى عقود ويدرك جيدا موازين القوى الداخلية , ويقرأ جيدا الأحداث التي تجري في محيطه العربي بحلوها ومرها وبكل تعقيداتها الداخلية والخارجية , وهو على يقين بأن الحل الوحيد للخروج من حالة الذل والقمع والتخلف والحصار الذي يسجنه فيها النظام هو التحرك السلمي للمطالبة بحقوقه الأساسية في الحرية والتعددية والديمقراطية وبناء وطنه واللحاق بقوى العصر عبر برامج وطنية حديثة قادرة على نقل المجتمع من حفر النظام وأنفاقه المظلمة إلى الحرية وقيم العصر والتقدم الذي أصبح شرطا أساسيا للبقاء في هذا العالم , والذي يجري في درعا اليوم هو الخطوة الأساسية على هذا الطريق وسوف تعمم بحكم قانون فرض نفسه على العالم العربي كزلزال سياسي اجتماعي إصلاحي لن يتوقف سوى بتجاوز كل مخلفات مرحلة الاستبداد ورموزها ونتائجها وهو مصر على ذلك ومصمم على دفع ثمن الحرية إلى النهاية , لكن النظام في مثل تلك المواجهات له أحد حلين ,الأول على الطريقة التونسية المصرية أو على الطريقة التشاوسيسكية القذافية وبكل الأحوال هو الزوال وما يمتلكه النظام من عقل ومقدرة نفسية وسياسية وحرصا على السلامة الفردية يحدد أي طريق سيختار النظام السوري!.
تحية إلى كل الأبطال المندسين في وطنهم ودعوة إلى كل شباب وشابات ومثقفي ونشطاء المجتمع المدني إلى " الاندساس " إلى الشعب والتحرك السريع لدعم انتفاضة الحرية في درعا برهانا على وحدة المطلب والشراكة الوطنية والمستقبل الواحد , وقطع الطريق على النظام الأهوج من الانفراد في المدن السورية , النداء هو للجميع وهو فرض واجب وطني على الجميع وذاكرة الشعب السوري لن تنسى وستسجل لأبطال الحرية والكرامة سفرا خالدا في التاريخ السوري الحديث.
تحركي أيتها الفيحاء... فحراسك لم يبق في وجوههم بعض ماء ...بل فقدوا حتى بقايا الحياء ...
تحركي أيتها الشهباء وقولي لهم ولد هنا الكبرياء ...لا ذل لا خوف... خسئ الجبناء
تحركي أبي الفداء ...نعرف أن بعض صمتك نطقٌ ...وبعض صبرك قوةٌ ... ونزف جرحك ثورةٌ ...
تحرك جبل العرب أيها الأشم ... رمز الرجولة والتاريخ والإباء ... كسرا للقيد درعا منا ولنا ومعها سواء ...
تحرك أيها الساحل السوري ...تحركوا أبناء سورية في القامشلي ودير الزور والحسكة عربا وكردا وكل شرائح التاريخ السوري العظيم ...جاء يوم الحسم ...سورية تناديكم وتناشدكم ...سلمية ...سلمية ..سلمية...هذا هو قدركم ...قدر الفرق بين القلم والسكين ... بين الرصاصة والياسمين ...
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من قال أن الشعب السوري سيبقى صامت !
- بشار أسد يغني على ليلاه ...
- مأساة حماه في شباطها التاسع والعشرين...جاء زمن العدالة
- سؤال برسم الإجابة ...مجرم برسم العقاب..
- القومية العربية بين فكر البعث وسلطته!.
- حوار صريح مع الدكتور نصر حسن - الجزء الثاني
- زيارة سعد رفيق الحريري إلى دمشق , إستتابة وتجديد دور أم اتقا ...
- الحوار المتمدن...تطور نوعي مستمر
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (4 ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنيةو ( ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (2 ...
- الديمقراطية وتفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية .
- القضية الوطنية السورية ...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!(3-3).
- القضية الوطنية السورية ...أزمة معارضة أم فوضى معارضة؟!(1-3)
- القضية الوطنية السورية...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!.2 – 3 ) ...
- القضية الوطنية السورية ...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!(1-2)
- الإخوان السوريون والنظام ووحدة مزاج الممانعة!.
- أوباما ...أكثر من رئيس
- لماذا الحوار المتمدن؟!
- النظام السوري وغارة البوكمال واللعب بالنار !


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.