أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!















المزيد.....

للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 15:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


للانسان رسالة في الحياة، وللمعايير الخلقية دور في نشاطه، وهناك خير وهناك شر للرسالة بناء على الواقع القائم، وبناء على اهداف اصحابها ومن هم وماذا يمثلون والى ماذا يسعون، وما هي اولوياتهم وكيف يتعاملون مع الحياة والناس، هل يقدسونها ومقوماتها وخاصة ان تكون في كنف السلام والامن الاجتماعي وتعميق القيم الانسانية الجميلة التي تميزه عن باقي الكائنات والمؤكدة انه من ارقى الكائنات، ام يهملون حقوق ورغبات الانسان الاولية لضمان استمرارية حياته باحترام وكرامة واطمئنان وابداع وكدح والغرف من بحور العلوم والاداب؟
هناك خير وهناك شر، مع كل ما يرتبط بهما ويتفرع عنهما من نتائج، والشرور كثيرة في كل مكان، فلماذا تنتصر على الخير ونوازعه؟ ولماذا التأييد والدعم لها رغم سيئاتها وضررها وبشاعتها؟ وعندما تكون غاية حياة كل فرد في عمل الخير للانسان كانسان، وابتداء من المحيطين به، وحثه الدائم لهم على عمل الخير ورؤية وتعميق المشترك بين الناس، لا شك ان النتائج تكون افضل وافيد واحسن. والعمل دائما على ادراك السبيل الصائب والواضح لتغيير المجتمع الى الاحسن والبدء بالعمل على مكافحة سلبياته ودمامله وامراضه، خاصة انه قائم على استغلال الانسان للانسان مع كل ما يتفرع وينشأ عن ذلك من سلبيات واضرار. وعندما تعمل على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة ما مع مجموعة من الجماهير، وتعمق في وعيها ومشاعرها ان الانسان صديق للانسان ، بغض النظر عن انتمائه القومي والديني واللغوي والمكاني، والتأكيد انه اخوه ، وعندما تغرس في النفس روح الجماعية والمحبة والتآخي والتعاون البناء والحفاظ على جمالية النفس الانسانية ورغباتها وفي المشاعر والافكار والاهداف والسلوكيات والنوايا، والسعي الدائم لمكافحة الاستغلال ومن اجل العيش في اجواء الود والتعاون الجميل، والسعي الدائم الى الاحسن والاروع والاجمل والصداقة الخالية من الغايات السيئة وامراض المصالح خاصة الآنية، ونبذ الشرور والملكية الخاصة والانا التي تولد ميول الانانية الفردية والخصومات والنزاع، لا شك ان النتائج تكون افضل واحسن.
ومن سمات ونزعات ومشاعر الخير، النضال ضد البؤس والفقر والظلم والغبن والجور والتمييز العنصري والحقد الشريرالاعمى الكارثي، هذا النضال الذي يجب ان يجد له حلفاء طبيعيين وبالتالي علو صوت الضمير الحي والمحبة والجمال والعقل الصائب لدرء الحروب وما يتمخض عنها من كوارث ومآسٍ واحزان وتعميق نزعة الخير والتوجه السلمي للعلاقة بين الناس. ومعروف ان الحرب ووسائلها ونتائجها واهدافها تبهج فئة قليلة من اصحاب مصانع الاسلحة فتختل عقولهم لانهم من هواة الجيف ويروق اسماعهم ازيز الرصاص ودوي الانفجارات ومناظر الدمار والجثث المحروقة، والنضال في سبيل السلام او الحب او التآخي او حسن الجوار او الصداقة هو اولا وقبل كل شيء نضال ضد مثيري الحروب والاحقاد والنزاعات والتمييز، والسؤال الذي يطرح هو : اهناك سم لا يحاول اعداء الانسان استخدامه لتسميم ضمائر ومشاعر وافكار واحاسيس ونبض قلوب الناس؟ فالذي يتغذى ويمتص عرق العمال والدماء، هل سيرتدع عن ممارسة اي شيء من اجل شهواته؟ ومن اعمال الخير الاولى في اهميتها النضال في سبيل السلام وقيمه الجميلة ابتداء من بين جيران في قرية ما الى نطاق عالمي، ومهما طالت مدته لا بد ان تكون نتائجه ايجابية حتى ولو باقناع فئة ضئيلة باهمية ووجوب تواصله، وهكذا يزداد التأثير لولوج باب قناعة ان رسوخه يتطلب القضاء على نظام الحروب والاضطهاد والاستغلال واحتقار انسانية الانسان الجميلة، والسؤال هو: هل من المستحيلات تنادي زعماء العالم كبشر يحبون الخير والجمال للارض والانسان والتوقيع على ميثاق المحبة والسلام ورؤية وتعميق المشترك بين اهل الارض جميعا وبالتالي فرض الحرمان على صناعة السلاح، وبذلك يكون ذلك ينبوع رجاء وامل للبشرية للعيش الآمن وبالرفاه وهو ضمان من ضمانات السلام الراسخ والدائم والجميل ودرء الحرب ووقف الركض وراء انتاج الاسلحة وسباق التسلح. وعندما ينصرف الانسان للانشاء والبناء والعمران وكل ما هو جميل ولا يفكر الا بالسلام وتوطيد العلاقات بين الناس كأبناء تسعة ولا يفكر الا بعمل الخير وجماليته وانسانيته ولا ينزع الا للسلام وانه النعمة الكبرى، فلا شك ان النتائج تكون افضل واجمل، واولها في اعتقادي توطيد جمالية النفس البشرية . ومن قيم الخير الجميلة، والمطلوب تذويتها والسعي الدائم بلا اي تلكؤ او تأتأة او يأس او اهمال، ان السلام اساس وشرط سعادة وهناء واطمئنان الشعوب، فلماذا لا يكون لقاء توطيد السلام والتفاهم والاحترام المتبادل والتعاون البناء والمحبة بين الشعوب؟ لماذا لا يكون لقاء رؤساء الاديان الذين يؤمنون بالله الواحد ولا شريك له وتوقيع ميثاق التسامح والتعاون والتآخي وتعميق المشترك كبشر يؤمنون باله واحد وكنز كل واحد يكون النزوح الدائم الى السلام والحياة الجميلة الرائعة في حديقة السلام، وانتشار الاحترام والاعجاب في كل مكان تجاه قدرة وعظمة وجمالية ابداعية العلوم، ولكن الكارثة كانت في نزعة الشر في الانسان التي استخدمت بشاعة انتاجيات العلوم ضد الانسان من قبل الوحوش البشرية فلقد وصل الانسان الى سطح القمر وابدع في الاختراعات وبث ويبث الصور عن الشمس والكواكب واخترع الجوال ويستطيع الواحد او الواحدة اليوم ومن خلال شاشة الانترنت الاطلاع على العالم الشاسع الرحيب بكل دولة واي موقع كان في اية دولة وحتى اسماء مواقع داخلية في قرى فيها، وليس اسماء المواقع الاثرية فقط، لكنه عاجز عن اثارة حنان قلب قاس متحجر ومشاعر بدون احاسيس جمالية رؤومة ورؤوفة ولطيفة ووردية، يقتل حتى الاطفال الرضع في الاسرة ويهدم ويدمر ويخرب ويقترف ابشع واشنع الجرائم،وكما انه توجد وبالذات في هذه الاوضاع السيئة حاجة انسانية لحياة روحية تتجسد في ادب انساني يكون بمثابة ضمير المؤلف لاقناع القراء بضرورة تعميق جمالية انسانية الانسان والسعي المكثف لانتزاعها من بين ملوثيها ومشوهيها ودائسيها من اصحاب النزعات العنصرية والحروب والاستغلال والكبت والشرور، هناك حاجة للحفاظ على الجسد الانساني وجمالية عطائه روحيا وفكريا وماديا وسلوكيا، وسأسمح لنفسي بطرح سؤال هو : لماذا لا يفرض الحرمان المجتمعي على كل غذاء روحي فاسد وعفن ونتن، يدفع الانسان الى القتل والتدمير والتخريب واقتراف ابشع وافظع الجرائم ضد اناس آخرين لانهم ليسوا من القومية او الديانة اوالطبقة ذاتها، وبما ان للانسان رسالة في الحياة، وكوني واحدا من رفاق الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، فاقولها بكل فخر واعتزاز، ان رسالتنا رسالة القوة المؤمنة بالحق والكرامة، حق الانسان كانسان العيش باحترام وكرامة وحق المساهمة والعمل في اقرار الحياة الجميلة بين الناس،رسالتنا رسالة الخلود الانساني القائم على وحدة الارض كمنزل واحد دافئ وجميل، واهل الارض جميعهم، اهل المنزل، يمدونه دائما بوحدتهم والفتهم وتعاونهم البناء الجميل، بالمحبة والاستقرار والاطمئنان والامن والعمل الجميل المفيد والنافع للجميع. فلا دبابة تدمر ولا طيارة تقصف وتهدم وتحرق وتقتل ولا بندقية تقذف مع المدافع الحتوف والهلاك والدمار والفظائع. وبالذات، في هذه الدولة التي يتباهى ويتفاخر قادتها بالجرائم المقترفة ضد العرب وممتلكاتهم، المطلوب في اعتقادي من كل واحد وواحدة، خاصة من الذين في مناصب ومراكز المسؤولية، العمل على ان تسود حالة تأنيب الضمير لدى كل من لم يسع او يساهم في مكافحة الظلم والتمييز والعنصرية والنهب والاستغلال والاحتلال، لانها عندما تسود تدفع باصحابها الى عمل الخير والمحبة وعندها يتغير الوضع الى الاحسن.

ومن عمل الخير وروعة رسالتي تمسكي بأرضي والقول لها:
يا ارضنا
انا هنا
كلَّمت عطرك
مياهك
ترابك
اشجارك
صخورك
ورودك
وديانك
نسيمك
طيورك
جبالك
باجمل الكلام صادقا
عاهدتهم
انا وشعبي ها هنا
ودورنا
باقون كالجبال
نحن لك العنوان
وهكذا
انت لنا
العاشق الولهان
نحن هنا
اصحابك
عشاقك
حُماتك
ورحمك الخصيب والفتان
وهكذا
انت لنا
الرحم والاله
ونكهة الزعتر في قلوبنا
وفي الشرايينِ
تعانق الدماء
وتغسل القلوب والارواح
يا ارضنا
انا هنا
من الجليل الشامخ
تصاعدت اغنيتي
ولا تزال
ثورية عبر الجبال
عبر السهول والوديان
عبر الطيور والبيوت
عبر الصمود الراسخ
عبر السِلال
ملأى بخيرات الحياة للبشر
بالحب للاطفال
تقول للانام
من غضبي الثوري تولد الجنان
ويولد الريحان في العقول
وفي القلوب تولد الكروم والطيوب
يعشقها الصغار والكبار
والصخر والاشجار
والطيور والغيوم والتراب
والورد والمياه والثمار
لانها
مكتوبة بالحب للحياة
جميلة ورائعة
بانبل المبادئ
واجمل الافكار
انشودة الحياة رائعة
مقدسة
ترنيمة المحبة
اصيلة ورائعة
مكتوبة بالحب والحنان
والنبذ للاحقاد والضغائنِ
وتجعل الزهور تحكي للبشر
اغنية العاشق للحياة
ترنيمة الام لابنها الوحيد
تستأهل الاصغاء والترديد
لانها
حديقة الحياة للانام
ووردة الحياه
مفعمة بالنور للانام
للعلم والسلام
عابقة
بالحب والطيوب للاطفال
طريقها
تفضي الى المحبة
الى الرفاه
الى الزهور في العقول والقلوب
وطلة الصباح في الضمائرِ ونكهة الحنان
ورقصة القرنفلِ
والسنديان
وميسة الزيتون والنخيل
قادمة
من نور مبدأ الشيوعية
والاممية
بلا فحيح العنصرية
تقول للانام
هذا انا هنا
في موطني
وليس لي سواه
من مبدئي
مبدأ كل عاشق للحياة
رائعة لكل ناسها
بوصلة للانام
الى حديقة الحياة
سعادتي
بضمتي للارض عاشقا لها
وضمها لي حانية
خصيبة
لكي نواجه الطغاه صامدين
طغاة موطني
جفت قلوبهم
تحجرت
واندثرت فيها عواطف الحنان
فليسمعوها جيدا
انا هنا
اغنيتي دندنة المروج والوديان
وقبلة النسيم للريحان
مفعمة بالنور للانام
بلا حواجز الديانات



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم
- ذات غدٍ.....!
- ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
- ألخلافات الفلسطينية المتواصلة جريمة لا تغتفر!!
- ألمرأة إنسان عظيم كامل متكامل
- يُصرون على التعامل مع الفلسطينيين كأصنام!
- إلى متى التجاوب مع خطاب الآلة العسكرية؟
- غد الاممية سيشمل البشر
- ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!


المزيد.....




- لا لاتفاق العار، لا للمس بمكاسبنا في حرية الإضراب والتقاعد و ...
- مئات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بصفقة لتبادل الأسرى
- ‏ -الفوضويون- ينفذون أعمال شغب في مونتريال والشرطة تتصدى بال ...
- مدججين بمعدات مكافحة الشغب.. الشرطة الأمريكية تواجه وتعتقل م ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-صريخ- روبرت دي نيرو في متظاهرين ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس ...
- مباشر: التعريف بأهم قضايا الطبقة العاملة وقرائة أولية لفعالي ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس
- الغد الاشتراكي العدد 38
- نداء المشاركة بتظاهرات فاتح ماي بالدارالبيضاء


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!