أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - عند انعطاف البحر على الصواري














المزيد.....

عند انعطاف البحر على الصواري


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 20:26
المحور: الادب والفن
    




حلمتُ اليوم بعدّةِ أشياء
بعطورٍ وبخورٍ
وبأنّي أفترسُ البحر فينشقُّ منه الماء
حلمتُ بأن خيولًا تركضُ ، تصهلُ
تحملني في الغامض حيث تشاء .


لم أعرف المكانَ لكني شعرتُ بوجعِ الغناء
كما حلمي في صدري يتردد صوتُها :
يا صاحب النشيدِ ، صاحب الموتِ ، يا قاتلي
كلما تجسّدتُ لكَ بآلاف النساء .


أأحلمُ ، أم جُنِنْتُ ، أم أنها عادت للحياة
أهربُ، أختبئُ ، أحلمُ ، سأحلمُ
وأصهلُ كحصانٍ برّيٍ ٍ يَهْدُرُ
وبين الضلوعِ دمٌ ينزفُ
يمتدُّ في خاصرتي موتًا
يقطعُ المسافةَ بين روحي والسماء .
وما بين نزفي والصهيل
أستجدي صرخةَ وجعٍ تدوّي
كبوقِ الصحوِ بآذانٍ صماء.


حلمتُ بعدّةِ أشياء
بأنّي وإيّاها في مقهى الهاربين إلى الحياة
عصفوران
أغنّي غرّيدًا لا أتوقفُ خشيةً،
كمن سيفقد صوتَه عند شروق الشمس
تلتهب قلوب الحاضرينَ
فتراودني بصوتٍ رخيمٍ
تشدو للهوى الخفّاق
تعانقني ، يلتبسُ الحلمُ
فأتمطى كالناعس هربًا من شظاياه .



حلمتُ بعدّة أشياء
بأنّا التقينا عند انعطاف البحر على الصواري
مالتْ، فمِلنا معها ، تأرجحت
واحتجبت عن الرؤية ، فافترقنا .





ظهرتِ عروسةً بحرٍ
وأنا البحار
حملكِ الموجُ
وحملني الحب
والقتينا عند رصيف المرفأ الخشبي
فأصبح لسان البحرِ ينطق عن الهوى
أعلننا عاشقين تزاوجا في عزف موجٍ صاخبٍ
فأنجبا وطنا خالصا في الألحان .


التجأنا لمحارةٍ وألهانا التكاثر
فزدنا العاشقين قصيدة .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الماليزية بطابع فلسطيني
- المصالحة الفلسطينية بين الفرحة والتوجس
- سامحنا يا فيكتور
- ربيعٌ يشتاق لنزف الوردة
- لعبة تحرير الأخبار
- خمسٌ على هامش الوطن(4)
- صراع المثقفين وعجز المسؤولين
- أيّنا يا حبُ سيمضي للنهاية ؟
- أيها الكبير :هل استثنيت أحدا ؟
- خمسٌ على هامش الوطن(3)
- شوكة الغرباء -نص نثري
- حرية لأجل غزة
- خمسٌ على هامش الوطن(2)
- شركة جوال وخدماتها الخاصة جدا !!
- في مرجل الذكرى
- خمسٌ على هامش الوطن
- وعاد لينتظر
- جامعة فلسطين الدولية وسنوات الضياع
- تغطية للجلسة الثانية من ملف القصة القصيرة جدا بغزة
- اسمي - أريدُ-


المزيد.....




- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - عند انعطاف البحر على الصواري