أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - أين أنت يا حكومة؟














المزيد.....

أين أنت يا حكومة؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مركزية فتح، حسمت أمرها، و أعلنت قرارها بتسمية الدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة المنتظرة، حكومة المصالحة، حكومة الوحدة الوطنية حكومة المستقلين، الحكومة الواحدة التي ستحل بدلاً من الحكومتين الحاليتين في رام الله و غزة اللتين كانتا نتاجاً للانقسام الأسود.
قرار مركزية فتح يستحق التهنئة، و هو نتيجة قراءة معمقة و جادة لكل المعطيات، و تأكيد على أن فتح لا تريد بأي حال من الأحوال أن تكرر التجارب الفاشلة على غرار ما جرى في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في آذار عام 2007 بعد اتفاق مكة التي رعته المملكة العربية السعودية بإخلاص كبير، و لكن تلك الحكومة تشكلت بمعايير لم يرضى بها العالم، و لذلك فإن أحداً لم يتعامل مع تلك الحكومة، فظلت معطلة دونما انجاز، الأمر الذي أدى إلى فشلها و الانقلاب عليها منذ أربع سنوات.
وفي هذه السنوات الأربعة اكتشفنا جميعاً بدون استثناء كيف أن إسرائيل، الاحتلال الإسرائيلي، استفاد من الانقسام، و جعله جزءاً من إستراتيجيته الكبرى لإنهاء و تصفية القضية الفلسطينية، و لذلك عندما فوجئ نتنياهو بالتوقيع النهائي على اتفاق المصالحة – الورقة المصرية – من قبل حركتي فتح و حماس و بقية الفصائل، فقد صوابه، و خاصة و أن اتفاق المصالحة جاء أيضاً في سياق فلسطيني بالذهاب إلى استحقاق أيلول، بخوض معركة جديدة، بالذهاب إلى الأمم المتحدة، لطلب الاعتراف بدولتنا الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967.
التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة من قبل حركتي حماس و فتح قبل شهر و نصف كان إقراراً بأن طريق المصالحة هو الطريق الأصح و هو الذي يتناسب مع أهدافنا، و أنه لا بديل عن ذلك، لأن الرهانات الأخرى سقطت كلها بالتجربة، و زاد من سقوطها الحراك الذي يحدث في المنطقة منذ شهور، و فشل المفاوضات إلى حد الصمت النهائي، و عدم قدرة الأطراف الفلسطينية على البقاء في خانة الانتظار إلى ما لا نهاية.
و لكن منذ التوقيع على اتفاق المصالحة قبل شهر و نصف، فإن الاستحقاقات تضغط بقوة كبيرة من أجل تشكيل هذه الحكومة و إعلانها، و لكن تشكيلها حسب المعايير التي باتت معروفة، من أجل أن تقبل هذه الحكومة، و تنجح، و تنقلنا إلى وضع جديد، و ليس تكرار لتجارب أثبتت فشلها.
يوم الثلاثاء:
يلتقي السيد الرئيس وخالد مشعل مجدداً في القاهرة للبحث في ‘إخراج هذه الحكومة إلى حيز الوجود، و لذلك جاء قرار مركزية فتح النهائي بتسمية الدكتور سلام فياض، و هو أمر كان متوقعاً منذ البداية، و بقي أن نعرف خلال الساعات القادمة إن كانت حماس قد توصلت أيضاً إلى نفس الاستنتاج أم لا؟
و ذلك بسبب أنه من الصعب التصور بأننا يمكن أن نغامر بالذهاب إلى خيارات أخرى غير مقبولة أو غير مضمون لها النجاح، و بعد أن أقدم الطرفان على تبني اتفاق المصالحة، فإن العودة إلى الوراء لن يستطيع أن يبرره أحد، حيث أن كل المسائل باتت واضحة، و الإرادة الوطنية يجب أن تكون محسومة ..أيلول يقترب، و إسرائيل تقوم بحملة دبلوماسية مكثفة و واسعة النطاق على امتداد العالم، و بالتالي فنحن موضوعياً في معركة مكشوفة، و من ابسط المتطلبات أن ندير هذه المعركة بأكبر قدر من عناصر القوة، و لا شك أن تشكيل حكومة المصالحة و الإعلان عنها قريباً هو أحد أبرز العناصر التي نحشدها في هذه المرحلة، و استمرار الجمود و التأخير ليسا في مصلحتنا وطنياً، و ليس في مصلحة أي طرف من الأطراف.
صحيح أن هناك عوائق، و هناك محسوبيات صغيرة لدى بعض الأفراد، و هناك المتاجرة بالانقسام عند المستفيدين منه، و لكن بصفة عامة، و حسب مصالح التيار الرئيسي في الشعب الفلسطيني، فإن المصالحة تلح كضرورة قصوى، و أن المصالحة الفلسطينية هي عنصر قوة رئيسية في هذه المعركة التي نخوضها، و انه لا يوجد أحد يرغب في أن يكون هو الطرف المتهم بإفشال المصالحة.
إذا:
نحن على بعد أيام فقط من إعلان الحكومة، حكومة المصالحة، حكومة المستقلين، التي ننهي من خلالها الانقسام، و ننتقل عبرها إلى مرحلة جديدة، مرحلة المصالحة و الوحدة و الفعل الإيجابي تجاه مشروعنا الوطني.
ندعو أن تكون الإرادة السياسية الفلسطينية في أرقى أشكالها، و في أفضل حالاتها، من أجل أن نحتفل قريباً بإعلان الحكومة الجديدة، لكي نذهب إلى استحقاقنا الوطني، بحكومة واحدة، و بعنوان المصالحة و الوحدة، و أن ننتزع من يد هذا الائتلاف الإسرائيلي بقيادة نتنياهو دعواهم الباطلة بعدم أهليتنا فلسطينياً بسبب الانقسام.
شعبنا ينادي بأعلى صوته
أين أنت يا حكومة المصالحة
و الكل الفلسطيني ينتظر الجواب.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار ميلاد الحكومة
- علي صوتك لحماية وحدة الوطن
- المصالحة و اختياراتها الصعبة
- المصالحة و التحديات
- علا و الموت من انكسار القلب !
- أخطر المعارك وأصعب القرارات
- الخوف قد رحل والربيع على الأبواب
- المرأة الفلسطينية من الحضور إلى قوة التنظيم
- و نحن لنا موعد أيضاً
- المصالحة مناورات مفتوحة و أبواب مغلقة
- الانتخابات المحلية نحو تجربة ناجحة
- مصر على مستوى أقدارها
- الحلم يتوهج والهدف يقترب
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام
- هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟
- نأسف...الخدمة غير متوفرة
- إلى الأمام -سرت-


المزيد.....




- مصر.. لمحة سريعة عن الإسماعيلية ومهرجان المانغو -الأكثر ثراء ...
- ترامب عن إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا: أعتقد أن -لدينا فرصة- لت ...
- السعودية تنشر فيديو كيف أحبطت تهريب كمية مخدرات ضخمة وأسلوب ...
- لأجل غزة.. احتجاج ضخم في أستراليا يُفسّر بأنه -مدّ يتغير-
- السودان ـ سكان مدينة الفاشر تحت وطأة الجوع والحصار.. فمن ينق ...
- عن 97 عاما...رحيل جيم لوفيل منقذ مهمة -أبولو 13- من كارثة فض ...
- مقتل شرطي ومسلح بإطلاق نار بمحيط جامعة إيموري بولاية جورجيا ...
- إسرائيل في عزلة علمية.. كيف تعيد غزة تشكيل المزاج الأكاديمي ...
- ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع مليار دولار بتهمة معاداة ا ...
- ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة قدرها مليار دولار


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - أين أنت يا حكومة؟