أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تجربة صحيفة -الطليعة - المقدسية ودورها السياسي والثقافي














المزيد.....

تجربة صحيفة -الطليعة - المقدسية ودورها السياسي والثقافي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


تجربة صحيفة "الطليعة" المقدسية ودورها السياسي والثقافي
شاكر فريد حسن
لا شك أن للصحافة الفلسطينية دور طليعي وريادي بارز في نضال وتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ، حيث أنها شكلت منبراً أساسياً في تحريك الجماهير وتعبئتها سياسياُ ونضالياً، وفضح ممارسات الاحتلال الوحشية وانتهاكاته لحقوق الانسان.
وقد شهدت المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 في السبعينات من القرن المنصرم،حراكاً ثقافياً نهوضياً ، وبدات بالصدور العديد من الصحف والمجلات والدوريات الثقافية والادبية والفكرية، التي ساهمت في رفد النهضة الادبية والثقافية الفلسطينية . ومن بين هذه الصحف أسبوعية"الطليعة" المقدسية ، التي صدر العدد الاول منها سنة 1978 ، وكانت مدرسة في الكفاح والنضال ضد الاحتلال ، والناطق بصوت العمال والفقراء والنقابات العمالية ، والمعبر عن هموم وقضايا الطبقة العاملة الفلسطينية ، والمدافع الأمين عن حرية المرأة وحقوقها المطلبية والاجتماعية .
ورئس تحرير "الطليعة" بين الأعوام 1978 ـ 1994 القائد الوطني والشيوعي الراحل ، والشخصية السياسية البارزة بشير عبد الكريم البرغوثي ( 1931 ـ 2000) وهو أول أمين عام لحزب الشعب الفلسطيني ومؤسس الحزب الشيوعي الفلسطيني . في حين أشغل الكاتب والأديب محمود شقير رئاسة التحرير بين السنوات 1994 ـ 1996.
حملت "الطليعة" راية الفكر التقدمي العلمي المتنور والعمالي الطبقي المعادي للاستغلال ورأس المال ،ولواء النضال والكفاح ضد الاحتلال والقهر الانساني والبطش الرأسمالي والأمبريالي . ودعت الى تصفية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة ، ونادت بالسلام العادل وأخوة الشعوب والتضامن الاممي. وساهمت في التوعية السياسية واحياء تراث وتقاليد شعبنا الأصيلة .
كما قامت "الطليعة" بنشر الكلمة الوطنية الصارخة والغاضبة والثقافة التقدمية والديمقراطية الجديدة على أسس علمية ، كعامل أساسي وايجابي في بلورة التراث الادبي ودمج النضال السياسي والثقافي في المعركة الحضارية من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ، وفي سبيل التحرر والاستقلال.
وكانت "الطليعة" خصصت بين صفحاتها ملحقاً للثقافة والأدب ، أشرف عليه الكاتب والناقد الفلسطيني الكبير الراحل محمد البطراوي "أبو خالد" . ولهذا الملحق دور عظيم في ارساء الادب الواقعي والجمالي الفني الملتزم ، وتنشيط الحياة الثقافية الفلسطينية والتجديد في الحركة الوطنية .
ويقول المرحوم محمد البطراوي عن دور "الطليعة" الثقافي :" ساهمت الطليعة في الحركة الثقافية من منطلقين : أولهما ـ رصد الفعاليات الثقافية والادبية ، وثانيهما ـ الدفع بالناشئة الى مستويات الابداع الحقيقي.وقد حملت مشعل التغيير ، المرتكز على الأصالة واستلهام روح الجماهير وتراثها الانساني التقدمي ، ومن هنا فأن هموم الطليعة الادبية تتجسد في ربط الادب بالحياة والمستقبل . ولذلك فان روح التفاؤل والتعبير عن اماني وطموحات الكادحين والمضطهدين الذين يتوقون ويناضلون من أجل وطن حر وشعب سعيد هي العنوان العريض الذي تندرج تحته كل الأعمال الادبية التي كانت تصبو الطليعة الى اظهارها في صفحتها الادبية . كما ان محاربة أيديولوجيات الاحباط ومفاهيم النقد البرجوازي والجماليات الرأسمالية هي احدى اسلحة الطليعة لخلق أدب التغيير ، الأدب الجديد المفعم بالكرامة الانسانية . كذلك ساهمت الطليعة دائماً في اللقاءات والمحاورات المكشوفة مع الكتاب بالتفافها معهم ومناقشة أعمالهم في حوار ودي لفضح المفاهيم الشائعة حول عملية الابداع الفني ومن اجل الوصول الى جماهيرية الادب ".
و"الطليعة" كغيرها من الصحف والمجلات والدوريات عانت من اوضاع مادية واقتصادية صعبة ، أدت الى اغلاقها واحتجابهافي منتصف التسعينات.
وللاجمال، أن "الطليعة" تجربة صحافية وثقافية رائدة في الدفاع عن قضايا ومصالح الناس وفقراء الشعب والوطن ، وعن القضية الفلسطينية ، وعن قيم النضال والاخلاق ، ولها اسهام في تبلور ثقافة نضالية وثورية جديدة ضد الاحتلال وعلى ساحة الفعل النضالي والثقافي الفلسطيني . وقد عرفت دائماً بمواقفها السياسية الواقعية غير المتشنجة ، ومواقفها الوطنية والانسانية والتقدمية الواضحة المنحازة والمنتصرة للانسان المضطهد المغلوب الباحث عن وطن وهوية ، وخدمة الهدف الوطني السامي. وعمقّت الوعي السياسي الطليعي بين الاجيال الشبابية الفلسطينية، واحتضنت الكتابات الملتزمة للاقلام الفسطينية ذات التوجه التقدمي والعلمي والتفكير النقدي ، الملتحمة بحركة وصيرورة الجماهير وهمومها الوطنية والطبقية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر الشعبي الفلسطيني في المواجهة
- صورة من الماضي
- صدور عدد حزيران من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة
- سعود الأسدي وفدوى طوقان وسلة الزهر ..!
- حال الثقافة الفلسطينية بعد معركة بيروت
- هل يصبح احمد رفيق عوض وزيراً للثقافة..؟!
- الصحافة الأدبية الفلسطينية تحت الاحتلال .. هم البدايات!
- تراثيات أمير الشعر الشعبي الفلسطيني سعود الأسدي
- بيروت القصيدة والملحمة الخالدة..!
- أثر النكبة في الشعر الفلسطيني
- ما قاله الشعراء في رثاء القائد والمناضل الفلسطيني كريم خلف
- نصف قرن على صدور مجلة (الأفق الجديد)
- الارهاصات الأولى للثقافة الفلسطينية في الداخل
- أيها الغائب الجميل / الى روح الشاعر محمد حمزة غنايم
- أين الابداع الفلسطيني المقاتل..؟!
- الجوع .. والفقر.. وحكاية عصام العباسي
- أحداث امبابة والكارثة التي تهدد المجتمع المصري
- نقطة ضوء على دور النشر الفلسطينية في بدايات الاحتلال
- مظف النوّاب يعود الى عرينه..!!


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تجربة صحيفة -الطليعة - المقدسية ودورها السياسي والثقافي