أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الفضلاء والكهرباء والناصرية !














المزيد.....

الفضلاء والكهرباء والناصرية !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-384-
طارق حربي .
الفضلاء والكهرباء والناصرية !
بشرنا أحد المواقع الإلكترونية الطائفية العاملة في مدينة الناصرية، أن وفدا من مكتب جماعة الفضلاء الذي يروج له باستمرار، التقى يوم أمس الإثنين رئيس الوزراء نوري المالكي بمكتبه ببغداد، للتباحث حول زيادة حصة ذي قار من تجهيز التيار الكهربائي للمواطنين، "بزيادة حصة المحافظة من التيار الكهربائي لتكون 3 ساعات تشغيل مقابل 4 ساعات اطفاء"، في أعقاب طلب المالكي نفسه من المكتب الغاء تظاهرة، كان روج لها نفس الموقع الطائفي يوم الأربعاء الماضي لكن تم إلغاءها فعلا، وحصل وفد الفضلاء على وعود ملزمة من المالكي بتنفيذ المطاليب المتعلقة بالكهرباء وبقية الخدمات، التي تشهد تراجعا في محافظة بلغ تعداد سكانها أكثر من مليون ونصف المليون مواطن.

في الواقع لااعتراض لنا على أي حزب أو منظمة أو عضو مجلس نواب أو أحد الوجهاء، أن يعملوا من أجل ذي قار وزيادة حصتها من الماء او الكهرباء أو تحسين بقية الخدمات، لكن ذلك بلاشك يعمق مبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية، ويجعل المحافظة تحت رحمة مزايدة الأحزاب الدينية في إطار صراعها على حكم ذي قار، في ساحة تشهد تدهورا ملحوظا في الخدمات لاسيما تجهيز الكهرباء، التي لاتحتاج إلى حزب ديني يسعى لأغراض انتخابية مستقبلية، أو إعادة نوع من الثقة المفقودة مع المواطنين بسبب الفساد، أو تبيان أن قلبه على شعب ذي قار أكثر رحمة من بقية الأحزاب المشغولة بالنهب العام، وارتفاع ملفات فسادها إلى سقوف الوزارات والدوائر!

ومن جهة ثانية فأن الحكومة واستراتيجياتها وخططها تم التنازل عنها في صفقة خاسرة، لصالح حزب ديني بائس هو مكتب الفضلاء، أو حتى حزب الدعوة في الناصرية (كلهم فاسدون!)، الذي سيسعى لاحقا وفي إطار الحسد من حضوة الفضلاء المؤقتة لدى المالكي، إلى إيجاد فرصة ووعود لديه ليظهر بمظهر الحزب الذي تهمه مصلحة شعب ذي قار، وربما سنشهد حظوة مماثلة ربما بناء بوابة من جهة باب الشطرة!!
وهكذا نحن نعيش في دوامة أن كل حزب وبحسب شطارته والتقاطه لمشاكل المواطنين ومعاناتهم، يهرع بملف إلى المالكي لاستجداء عطف الحكومة أو حثها على تنفيذ طلبات ملحة، فيما الجميع يعلم أن الخدمات وتحسينها تقع على عاتق الدوائر والمؤسسات وليس رجال الدين كما في عصور الظلام والتخلف!

وتبقى تبجحات الإعلام الطائفي في الناصرية واللهاث وراء أخبار رجال الدين الممولين، والحضوة لدى خليفة المسلمين ببغداد!، علامة فارقة في لوحة الصراع الشيعي الشيعي في واقع خدمي يتدهور وعموده الفقري الكهرباء، مقابل ميزانية انفجارية بقيت بلاخطط إلا خطط النهب العام المتواصل، وهكذا أصبحنا أمام واقع طائفي تحاصصي فأي حزب عامل في ساحة الناصرية، ومن أجل إغاضة أحزاب منافسة أو تحسين الفرص في مواسم انتخابية قادمة والظهور بمظهر الحريص أمام الاتباع والمريدين والشارع، يهرع بملف خدمات إلى رئيس الوزراء الفاشل المتشبث بالكرسي لإيجاد حضوة أو وعدا بعد التهديد بتظاهرة، ولايخفى أن الإثنين (الفضيلة والمالكي) مستفيدان من هذه اللعبة الحزبية، فيما الخاسرالأكبر من كل هذه الحركات المشبوهة هو الشعب، وأصبحت الوزارات الخدمية التي يفترض بها وضع الخطط الكفيلة للنهوض بواقع الخدمات وبالتساوي بين المحافظات، أصبحت خاضعة لوفد يحرض المالكي أو يهدده بتظاهرة للضغط وتلبية حاجات المواطنين، فيما هي تقع في صميم عمل الحكومة ولاداعي لإرسال الوفود من رجال الدين من حزب متهم اصلا بسرقة النفط العراقي ويريد اليوم المتاجرة في قطاع الكهرباء!

لارجل دين ولامكتب حزب طائفي ولاأي أحد يفترض أن يحل ملفات الكهرباء والخدمات وغيرها، الحل الجذري هو إطاحة الحكومة الفاسدة والفاشلة في تظاهرات عارمة تهز بغداد والعراق، وتقتلع الفساد من جذوره التي ضربت وياللأسف الشديد، بعيدا في أرض العراق الجديد.
14/6/2011
[email protected]
www.summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعاقة تظاهرة شعب الناصرية .. باطل !
- كلمات -382- استعراض طائفي بامتياز ويهدد الأمن القومي العراقي ...
- هل كان التحالف الكردستاني شريكا في (كذبة) الشراكة الوطنية!؟
- السيد رئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي..الله يلعن وجوهكم !!
- الحل في أربيل..ولكن !؟
- وزير عراقي فاشل ينظّر لثورة الشعب السوري العظيم !
- تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !
- ال هيب هوب والراب في البصرة..كل شيء جميل يأتي من ثغر العراق ...
- بلاوي امام جمعة الناصرية!
- المالكي والدباغ : واحد يجر بالطول واحد يجر بالعرض!
- ماذا وراء زيارة عمار الحكيم إلى مدينة الناصرية..!؟
- كاتب شجاع من الناصرية يرعب حكومة المالكي الناقصة المهزومة !
- كلمات -371- لماذا يقف المالكي ضد مصلحة الشعب السوري بإطاحة ن ...
- عداد نوري المالكي !
- قنبر على الطريق !
- صدقات ال (PRT) تتجدد كل عام على أهالي الناصرية الكرام!
- لماذا يسعى الجلبي إلى إرسال متطوعين عراقيين إلى البحرين!؟
- مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !
- قوات الغزو السعودية والبلطجية حلف غير مقدس ضد الشعب البحريني ...
- حوار مع الكاتب طارق حربي حول التغطية الاعلامية للتظاهرات الم ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الفضلاء والكهرباء والناصرية !