أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - الفرصة الاخيرة














المزيد.....

الفرصة الاخيرة


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرحلة الاولى من الثورات العربية قد انتهت بسرعة قياسية،وعندما بدأت المرحلة الثانية في اربعة بلدان عربية،جوبهت بمقاومة دموية من جانب انظمتها،وبالرغم من طول الفترة الا ان الاستمرارية في الثورة كانت الهم الشاغل للجميع خوفا من توقف الثورات نتيجة للعدد الهائل من الضحايا بالقياس للمرحلة الاولى وان كان العدد ما يزال دون عدد ضحايا الثورات في الماضي!...والخوف له مبرراته لان ردة الفعل المضادة بعد كل ثورة سوف تكون دموية بلا شك وسوف تؤسس لمرحلة ارهابية قاتمة جديدة قد تستمر الى عقدين من الزمن على الاقل بأنتظار نمو جيل جديد لم يعي احداث ومآسي الثورة الاولى!...

اضعف حلقات المرحلة الثانية هو الطاغية اليمني!...ليس لانه حملا وديعا بالمقارنة مع الاخرين،ولكن ظروف اليمن الخاصة والتعددية القبلية والسياسية السائدة فيه تحد من قدرته وتمنعه من ان يكون كالاخرين في قوة شراستهم اللامحدودة!...

استخدم الطاغية صالح كل الوسائل المتاحة له في سبيل ايقاف الثورة والتي من بينها استغلال بعبع القاعدة لجلب الدعم الدولي، ولكن اليقظة الشعبية وقوة الحراك افشلت مخططاته رغم سقوط عدد كبير من الضحايا بالاضافة الى الخسائر الكبيرة الناجمة من الصراع لاجل ان يبقى على كرسيه الدموي دون ادنى مراعاة لمصلحة الوطن!...

نهاية سيئة بلا شك له وهي طبيعية لكل من يتمسك بالسلطة الى النهاية دون ادنى مراعاة، وعلى جميع ثوار اليمن واحراره ان يستغلوا الفرصة الذهبية في رحلة طاغيته للعلاج في السعودية للانقضاض على بقايا قوته المتهالكة والتي تنتظر عودته للاستمرار في الصراع...مسألة البقاء ضمن حدود التظاهرات اليومية قد انتهى،والبقاء ضمن حدودها هو عدم فهم لاساليب الثورة والاهداف المرجوة منها وسوف تكون عملية بطيئة من الانتحار...فلكل حدث خصوصية والبقاء ضمن اطر الاحداث السابقة هو كمن يقف خارج حدود الواقع.

المرحلة الجديدة هي الزحف الجماهيري نحو مراكز السلطة الفاسدة واسقاطها وتأسيس حكومة جديدة مؤقتة بكوادر نزيهة اشتركت في الثورة منذ البداية وتؤهل البلاد لمرحلة جديدة من البناء السياسي الديمقراطي مع الانتباه لنفوذ العسكر المشاركين وابعادهم عن السلطة بشكل مطلق وايضا الانتباه بشكل خاص للفكر التكفيري الذي تمثله القاعدة وبقية التيارات الاصولية القريبة من مناهجه الفكرية الهزيلة،فهي تستغل ضعف السلطة لبناء سلطة جديدة على انقاضها تؤسس لمرحلة ارهاب دموي بحجج واهية كما فعلت حركة طالبان الارهابية عام 1994 عندما استغلت الصراع على الحكم بين الفصائل السياسية الافغانية...

انظمة الحكم المختلفة تؤسس من فرص تتاح للشعوب،وتلك الفرص نادرة الحدوث وتحاول المجموعات السياسية المتصارعة استغلالها بشتى الطرق،والتهاون في استغلالها من جانب الكوادر الثورية الحقيقية هو جريمة تاريخية كبرى لانها سوف تؤدي الى تأسيس نظام جديد مشابه للقديم ولكن بوجوه مختلفة...

حان الوقت امام الشعب اليمني استغلال تلك الفرصة النادرة للخروج من مستنقع الاستبداد المتسبب الاول بكل آلامه واحزانه الى عالم الحرية والديمقراطية الحقيقي الذي سوف يعيد البلاد الى عصورها الذهبية الاولى ويمنحها مقعد في نادي الامم الحرة!...



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرموز الخالدة
- اطفال تحت التعذيب
- السخاء بين العرب والغرب
- الاستغباء السياسي
- الشجاعة الانثوية
- مذكرات من بيت الاغتراب 7
- الازدواجية الانتقائية
- جيوش القهر!
- مذكرات من بيت الاغتراب 6
- مراجعات في الاحصائيات
- انحدار وسقوط الاحزاب العربية
- المقارنة الاستدلالية 5
- المقارنة الاستدلالية 4
- المقارنة الاستدلالية 3
- المقارنة الاستدلالية 2
- المقارنة الاستدلالية 1
- المارقين الجدد!
- الاحتجاج الوجوبي
- حفاري قبورهم!
- الفوائد الجلية من الثورات البهية


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - الفرصة الاخيرة