أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جنبلاط الغرابي - اشارات حول الحلم والرغبة














المزيد.....

اشارات حول الحلم والرغبة


جنبلاط الغرابي

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 21:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يحتل الحلم اهمية ومكانة مقدسة عند اغلب الشعوب والمجتمعات,كونه يُعتبر معرفا بما ينطوي عليه المستقبل.فلم يكن الحلم يوما من الايام موضع الاهتمام النفسي او العصبي الا في الاونة الاخيرة.وذلك واضحا من خلال تناول الاحلام وتفسيرها في الكتب القديمة والذي لا يتعدى حدود الرؤية الاجتماعية,او الغيبية الساذجة التي يتبعها افراد القبائل البدائية.ورغم دخول الحلم الحقول العلمية لكنه مايزال عند الكثير يمثل عالما للقاء مع الاموات ونقل رسائلهم الى ذويهم.واعتقد بان عقيدة زيارة ارواح الموتى لاسرهم في ايام محددة كانت نتيجة تطور مفاهيم الاحلام عبر الزمن وتحولها من مظهر خيالي الى واقعي مُكتشف.فنمط الغموض الذي يسير عليه الحلم يسبب القلق لدى الانسان,مما ادى به ان يحاول فهم الحلم بالصورة التي تتناسب مع ذهنيته,فبدل ان يجعل نفسه ذاهبا الى عالم الاموات بحكم وجوده في الواقع على قيد الحياة جعل ارواح الموتى تأتي اليه,اذ ان هذا التفسير اقرب شيئا يمكن التعاطي معه.ومن اهم الامور التي جعلت رؤية الاموات ان تُفسر بهذه الطريقة,غياب مفهوم الرغبة عن دائرة الاستقصاء.حيث ان الانسان لا يستطيع ان يدرك بان رغبة بقاء الاخر تتجسد بطبيعة خاصة داخل الحلم,وقضية فقدانه ايضا,خصوصا وان الذات الانسانية مجموعة من رغبات يتم بواسطتها توليد رغبات لا محدودة.لهذا اجد الكلام مع الموتى في اليقظة واثناء زيارتهم تعبيرا للتغاضي عن صدمة الفقدان التي تظهر في الحلم على شكل لقاء في الاعم الاغلب,وكانها محاولة لرغبة استرجاع المفقود.ومن جهة اخرى,نجد في مثل هذه القضايا المنفذ لتفريغ شحنات الضغط النفسي الناتج عن الفقدان,كما هو الحال في تفسيرنا للبس السواد.ولكن ما ينبغي علينا معرفته,هو,ان الاحلام بالصورة العامة لا تعبر دائما بالضرورة عن رغبات,فهناك شيء يُسمى الحلم المستقبلي الذي نقر بحقيقته التي اثبتت صحتها عبر التجربة,وهناك الحلم المتكرر-اشار اليه يونج واكد على اهميته-كتاب علم النفس التحليلي- الذي يجب ان نعتمد عليه اعتمادا قويا في تحليل المشاكل النفسية التي تقع مع الانسان.وهذا الاخير له خصائص غريبة للغاية,فهو يتعاطى مع الماضي والحاضر والمستقبل في ان واحد,اي انه جهة اخبار عن رغبة تكونت في الماضي,ومازالت موجودة في الحاضر,بالاضافة الى تجسيد النهاية التي ستؤول اليها الرغبة.يضاف الى ذلك ارتباطه دائما مع رغبة مستمرة في التعبير عن الحاجة او الفقدان.واذهب الى ان هذا الارتباط لم يأت عن توافق,كصدفة,وانما بسبب كثرة التنبيهات النفسية التي تدور حول الموضوع المعني.اما من ناحيه تراكيبه الشكلية,ففي الاعم تحمل رموزا بسيطة وجامدة الحركة,وقليلة في عددها,كشخص يقف امامك بنصف وجه,او صورة امرأة بقامة طويلة.قد يكون هذا المسلك الذي ندين به مرفوضا من قبل الماديين العلميين,حيث ان فلسفة الحلم بالنسبة لهم لا تتعدى حدود انعكاس رغبات او مرآة لاحداث يومية,وفي الحقيقة اننا نعتقد ان هذا الموقف المتشدد من قبلهم,ليس سوى رغبة عاطفية,وليس مذهبا علميا,لاننا وجدنا الحلم اشبه بالذاكرة المخزنة بالاحداث سلفا,والتي تتيح لك فرصة لمعرفة ما يدور في اعماق الذات وخارجها,ماضيا وحاضرا ومستقبلا...



#جنبلاط_الغرابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلق المجتمع المفكر
- ثلاث نظريات في علم النفس
- طبيعة الإنسان العراقي -2-
- طبيعة الإنسان العراقي
- المرأة في تصورات علم النفس الغربي
- عجز التقدم في العقل العربي
- علم النفس في المجتمع العراقي
- الانتحار
- الانفعال السلبي(الايذاء)
- الاخلاق ونظرية الرقيب الغيبي
- دراسة في ظواهر المجتمع العراقي
- (عقيدة الثالوث)
- الاديان والطوطمية -نحو معرفة جديدة
- أوهام علي الوردي-2-
- أوهام علي الوردي
- الأسس العلمية في دراسة المجتمع العراقي
- مبحث حول الازدواجية الشخصية
- ثقافتنا!


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جنبلاط الغرابي - اشارات حول الحلم والرغبة