حسن الخباز
الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 21:54
المحور:
الصحافة والاعلام
يبدو أن حظ زميلتنا مرية مكريم كرئيسة تحرير لم يكن أوفر منه حين كانت صحافية بأسبوعية "الأيام" ، فحين كانت متفرغة للتحقيقات كانت الأسبوعية التي تشتغل بها أولى الأسبوعيات المغربية من حيث المبيعات ، لكن الأمور انقلبت بعد أن أصبح على عاتقها أيضا مسؤولية رئاسة تحرير الأسبوعية التي ظلت متربعة على عرش مبيعات زميلاتها لسنوات .
لقد وصلت العلاقة بينها وبين نور الدين مفتاح إلى الباب المسدود كما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية ، وكان يوم الأربعاء الأخير موعدا حاسما في هذه القضية بعدما غادرت الأسبوعية التي كانت من أبرز مؤسسيها ، بل والمساهمين في رأسمالها .
تقول بعض المصادر أن سبب الجفاء بين مدير نشر الأسبوعية ورئيسة تحريرها تعود بالأساس لتدني مبيعاتها ، فبعدما كانت تتجاوز غالبا سقف الثلاثين ألف نسخة مبيعة أسبوعيا ، انقلب الرقم إلى أقل من نصفه . في حين تذهب مصادر أخرى إلى أن السبب الحقيقي يرجع لضعف تواصلها مع باقي أعضاء هيئة التحرير ، فضلا عن طريقة تسييرها .
جدير بالذكر أن مرية تعتبر أحسن كاتبة تحقيق بالمغرب ، وقد سبق لها أن حصدت عدة جوائز وطنية ودولية من بينها على سبيل المثال لا الحصر : جائزة الصحافة المكتوبة المغربية في مجال التحقيق في 2004 ، جائزة التحقيق من مؤسسة "بريس ناو" الهولندية .
وقد كانت بمثابة التلميذة النجيبة لنور الدين مفتاح والذي تكونت على يديه سواء بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بدرب عمر أو في أسبوعية "الصحيفة" و "الأيام" .
مرية زوجة زميلها في المهنة وفي الجريدة نفسها يوسف بجاجا ، تباشر هذه الأيام إجراءاتها القانونية من أجل رفع دعوى الطرد التعسفي من الجريدة التي قضت بها أزيد من عشر سنوات ، هذا في الوقت التي تقول مصادر أن مدير نشر الأيام يحبذ حل القضية وديا دون الوصول إلى القضاء .
للإشارة فمرية تعتبر أول شخص في المغرب يتجرأ على زيارة مقر المخابرات المغربية ، وقد تعرضت لحادث خطير جراء تجرئها على هذا الفعل ، فضلا عن محاكمتها على ذمة نشر ملف عن حريم الملك
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟