أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 00:35
المحور:
الادب والفن
هذه الأرضُ المخضرة
للحسناواتِ بالزهورِ والعشبِ تمتدُ
تفرشُ العشبَ الحسناءُ بساطاً
تكتسي بشعاعِ الشمسِ
وبما رقّ من الثيابِ
ومع خصلاتِ الشعرِ تُطوى الأكتاف
حسناء لعينيها الزهورُ ضاحكةٌ
وللثغرِ تغنتْ الشمسُ
وكرقةِ النسيمِ تمر الشمسُ الحنون
على الجسدِ البضِ
لتلتفّ بدفئِها وتغفو
والحسناء ما تعرّتْ من جوعٍ
ولا لرفةِ هوىً إنزلقَ الثوبُ
ولا تلفتتْ لو كان ما كان
والكون لها بشمسهِ ملكُ
وهل إستباح أحدٌ وحدتها
أو حتى حاولَ بطرفهِ أن يدنو
فما بالهم كالمخبولِ يقف واحدهم
إن شمّ من بعيدٍ عطرَ إمرأة
وكالسيفِ من خلفِ الحجبِ
تقطعُ الأوصالَ العيون
ربةُ الحسنِ يا مليكةَ زمانكِ
أربكِ وربُّ إمرأة على الطرفِ الآخرِ
واحدٌ
هناك من بؤسِها تتعرى المرأةُ
ومن بؤسِهم تُلفُّ بألفِ حجابٍ
وإن علا صوتٌ واحد لأمرأةٍ
ألفٌ من النساءِ تسجنُ
أشك يا مليكةَ زمانكِ
إن ربكِ وربها واحد
فقد خلقوا لها الرب
7/6/2011
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟