أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بكري - تسامح














المزيد.....

تسامح


محمد بكري

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 21:04
المحور: الادب والفن
    


في أحلك لحظات العذاب،عندما دق الطغاة المسامير الثقيلة في كفي وقدمي سيدنا المسيح، رفع عينيه الى السماء وناشد الرب بصوته الضعيف:" ربي سامحهم انهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
اما نبينا محمد"صلعم" فقد ذهب ليتفقد احوال جاره اليهودي الذي كان يهوى ان "يكب" قمامته كل صباح امام دار النبي الى ان انقطع فجأة ودون سابق انذار، فذهب النبي محمد ليتفقد احواله فوجده طريح الفراش، وبعدها اعلن اليهودي اسلامه اعجابا برحابة صدر النبي وتسامحه.
ما اجمل التسامح وما اكبر قلب المسامح وعقله!
تقول لي: وماذا اذا كان ذلك الذي تسامحه صغير القلب والعقل؟
اقول:، لن يكون اصغر قلبا وعقلا من قتلة الانبياء والعظماء، ولا اكذب من اولئك الذين من شدة ما يكذبون اصبحوا يصدقون كذبهم "فيخطبون" ويصدق ذووهم كذبهم من بعدهم فيقفون لهم اجلالا ثلاثين مرة ويصفقون!
واقول ايضا:
احك حكايتك وارو روايتك فمهما كانت حكاية الآخر منمّقة وطويلة فحبلها قصير وقيل ايضا"الشمس ما بتتغطى بغربال"
هل تذكر قصة الراعي الذي كان يتسلى على الناس ويفزعهم "ويدب الصوت" بان جاءه الذئب الى ان مل الناس بعد ان "فزعت" مرارا لانقاذه واكتشفوا انه يكذب حتى اذا هاجمه الذئب مرة في الحقيقة فاستغاث ولم يصدقه احد؟
ثم هل تذكر قصة اخوة يوسف الذين غاروا منه بعد ان "سجد له احد عشر كوكبا والشمس والقمر بينهما" فرموه في البئر وعادوا بقميصه المدمى الى ابيه وقالوا:لقد اكله الذئب فبكى حزنا حتى "انعمى"؟
اقول: كلنا يوسف يا ابي
وكلنا ابناء ابراهيم وقد رمانا اخوتنا في البئر وقالوا انهم يخافون ان نرميهم في البحر.
هل رأيت مرة احدا يرمي اخاه في البحر؟
اقول : لا لا، ليس منا
ليس منا



#محمد_بكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمد لله أنني لست فنانا عربيا
- يا شباب مصر البطل . . يا شباب مصر الضمير
- إعتذروا عن جريمة قتل ولدي
- لن تموت لانك ستبقى فينا - مازن
- دموع السماء
- الصحافة الصفراء . . الحكومة الصفراء
- البعنة الحمراء
- رسالة إلى: -وطنيّ جدا ومثقف أيضا-
- صباح الإنسانية


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بكري - تسامح